إعلان

كاتب فيلم "السندي.. أمير الدم": الأول في سلسلة شخصيات يربطها الدم (حوار)

03:24 م السبت 06 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

قال الكاتب الصحفي أحمد الدريني، كاتب الفيلم الوثائقي "السندي.. أمير الدم"، إن هذا الفيلم يحكي جانبًا من جوانب التاريخ الخفي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي لم ينشر، وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام يستهدف نشرها خلال الفترة المقبلة، لا يشترط فيها أن تكون جميعها تابعة لجماعة الإخوان، ولكن يربط بنهم قاسم مشترك وهو الدم والتورط في العنف.

وأضاف الدريني، في حوار لـ "مصراوي" أنهم واجهوا صعوبات كثيرة في العمل على هذا الفيلم، بداية من البحث عن شخصية عبدالرحمن السندي، والوصول إلى المصادر التي يمكنها الكشف عن حياته وعلاقته بجماعة الإخوان، إلى جانب اختيار الممثلين في الفيلم، وإلى نص الحوار:.

لماذا اخترت هذه الشخصية على وجه التحديد؟

الإسلام السياسي وقياداته طوال الوقت يمثلون أفكارًا في متون الفقه، من بينهم متطرفين كحسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان وغيره، ورغم أن أفكارهم في الكتب عبارة عن أفكار نظرية، إلا أنها قادت لإنشاء جهاز خاص تحت قيادة عبدالرحمن السندي "أمير الدم في الجماعة" وأي جرائم قتل أو تفجيرات أو اغتيالات وقعت بعد ذلك هي مجرد توابع.

ما الدافع خلف اختيار هذا التوقيت لإذاعة الفيلم؟

غالبًا مكا يكون اختيار توقيت معين لنشر أو إطلاق عمل محدد مرتبطًا بلحظات أو وقائع تقتضي ذلك، وإذا كانت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها تتناول الإسلام السياسي وتطرفه بشكل دائم، إلى جانب الخوض في دوامة داعش منذ 4 أعوام، كما أن مصر بعد أن كانت تعرف نفسها للعالم فيما مضى على أنها دولة السلام والاستقرار تحولت لتعرف نفسها وتؤكد على مسألة الحرب على الإرهاب، ومن هنا كانت الفرصة مواتية والتوقيت الزمني مناسب للإعلان عن هذا الفيلم الذي يتحدث عن عنف الإخوان وتاريخم المليء بالدماء.

هل كان السندي نهاية الحكاية، أم أنه شخصية في سلسلة أفلام وثائقية عن العنف؟

في حقيقة الأمر توجد سلسلة من الأفلام التي يتناول كل منها شخصية معينة، ليس بالضرورة أن تكون منتمية لجماعة الإخوان الإرهابية ولكن يوجد رابط مشترك بينهم جميعًا وهو التورط في القتل وسفك الدماء.

على أي أساس تمكنت من اختيار ضيوف الفيلم؟

كانت توجد معايير مختلفة لاختيار الضيوف في الفليم للحديث عن شخصية السندي وتاريخه في الإخوان، منها أن يكون الكلام الصادر عنهم يمثل إضافة جديدة لم يتطرق إليه أحد من قبل، كما أنهم ليسوا محروقين على المستوى الإعلامي " في ناس كتير اتكلمت كتير وأصبحت محروقة إعلاميًا" إلى جانب إحكام رؤية الموضوع، اخترت 3 باحثين في الإسلام السياسي لمعالجة القضية من داخل فكر الإسلام السياسي نفسه، إلى جانب الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، ليوثق الأحداث من الناحية التاريخية، والدكتور مختار نوح لتناول الروايات المختلفة حول شخصية السندي، إلى جانب خليفة عطوة، ومحمد طعيمة، الكاتب الصحفي الذي تولى شرح علاقة عبدالناصر بجماعة الإخوان.

كم بلغت المدة التي استغرقها الفيلم؟

استغرق العمل على إنجاز هذا الفيلم الوثائقي عن عبدالرحمن السندي عدة شهور.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال العمل؟

واجهتنا الكثير من الصعوبات منها إحكام البحث عن شخصية عبدالرحمن السندي، وجمع المعلومات المرتبطة بها، خاصة وأن أغلبها كان غير متاحًا: "كان التحدي هتجيب إيه عنه وإزاي خاصة أن صلته بالجماعة انقطعت في أواخر أيامه واختفى عن الأنظار" بالإضافة إلى الوقائع المختلفة وطريقة تناولها ومعالجتها من الناحية التاريخية والفنية.

ما الفكرة الأساسية في هذا العمل؟

الفكرة الأساسية تتعلق بالبحث في تاريخ الإخوان الخفي عن الناس، لأنهم لم يدونوا تاريخهم بصورة رسمية، ولا يوجد بحث متراكم عن تاريخ الجماعة، ولا توجد وثيقة واحدة متماسكة تسرد تفاصيل التنظيم السري للجماعة.

ما مصادر المعلومات التي استندت عليها؟

دفعنا غياب الكثير من الحقائق حول التنظيم السري للجماعة عن المعلومات التي تناولتها المذكرات أو الوثايق التي نشرت عن الإخوا، فلجأنا لمذكرات الأفراد الذين انتموا يومًا للجهاز الخاص وكتبوا مذاكرتهم منه، وبالتحديد 4 مذكرات رئيسية لـ (أحمد عادل كمال - محمود الصباغ - علي عشماوي، وهم قادوا الجهاز الخاص وكانوا داخله وكتبوا المذكرات منه.

ما الشئ الأهم الذي حرصت عليه في الفيلم؟

حرصت على تحري الدقة في العمل، فكل معلومة في الفيلم نسبت لمصدرها، وكل قصة نصبت لراويها، كما بدأت أحداث الفليم من عام 1936 نظرًا لعلاقة هذا التاريخ بنشأة التنظيم، وانتهت عام 1954 برحيل السندي.

هل واجهت صعوبة في اختيار الممثلين في الفيلم؟

بالفعل لأننا كنا حريصين على اختيار شخصيات من الواقع تتناسب وأدوارها داخل الفيلم، إلى جانب إعدادهم بالشكل الكافي والحديث باللغة العربية: "اللي مصل دور ضابط في الفيلم كان ضابط فعلًا في الحقيقة، واللي مثل دور السندي كان شبيه بيه في الشكل، والشاب اللي كان بيقرأ قرآن في الفيلم كان حافظ قرآن في الحقيقة، والشباب اللي كانوا بيلعبوا جودوا في الفيلم كانوا أبطال في الجودو فعلًا" وجاء اختيار هذه الشخصيات لتناسب الأدوار حتى يخرج العمل بشكل متقن.

فيديو قد يعجبك: