إعلان

سفير فرنسا: السيسي من القادة القلائل الذين أراد ماكرون الاتصال بهم بعد فوزه

07:17 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

ستيفان روماتيه سفير فرنسا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أكد ستيفان روماتيه، سفير فرنسا الجديد لدى القاهرة، أن العلاقات الثنائية بين باريس والقاهرة استثنائية وليس لها مثيل مع شركاء بلاده الآخرين في جميع المجالات لاسيما الأمنية. وهو ما ترجمه الرئيس الفرنسي ماكرون بعد وصوله لسدة الحكم، حيث أجرى أول اتصال هاتفي له مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان من القادة القلائل الذي أراد الرئيس الفرنسي الاتصال بهم.

وأعرب السفير الفرنسي -خلال لقاء صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة-، عن فخره لتوليه مهام منصبه كسفير لبلاده لدى مصر منذ شهر، مشيرا إلى المسئولية الملقاة على عاتقه لتعزيز هذه العلاقات التاريخية والاستثنائية بين البلدين.

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات الرسمية بين البلدَين، وأن الرئيس دعا نظيره المصري لزيارة باريس، ومن المتوقع ان تتم الزيارة في الخريف المقبل، فيما دعا الرئيس السيسي نظيره الفرنسي لزيارة القاهرة.

وأكد أن هناك تنسيقا متكاملا بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الطارئة في المنطقة ولاسيما الأزمة الليبية، وأن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا مع السيسي قبل عدة أيام من انطلاق الاجتماع الذي دعت إليه باريس لمحاولة إيجاد حلول عملية للتوصل إلى تسوية للأزمة السياسية والأمنية في ليبيا وشارك فيه عدد من الأطراف الليبية؛ على رأسهم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج.

وأشار السفير إلى أن الأزمة الليبية جادة وخطيرة، مؤكدا أن القادة المصريين والفرنسيين يتقاسمون نفس وجهات النظر والملاحظات فيما يتعلق بهذه الأزمة تتضمن هذه الملاحظات ثلاثة جوانب؛ الأول يتعلق بالنواحي الأمنية العاجلة والخطر الجسيم جراء وجود فراغ أمني كبير وهو ما يهدد أوروبا ومصر على حد سواء ويمكن ايضا ان يهدد دول الجوار ولاسيما تونس، أما الجانب الثاني فيتعلق بالنواحي الإنسانية العاجلة وهناك العديد من عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون الوصول إلى أوروبا عبر السواحل الليبية فضلا عن عمليات الاتجار بالبشر والتهريب، حيث تواجه الدُّول الأوروبية مخاطر جسيمة ولاسيما إيطاليا التي لم تعد بمقدورها استقبال عدد إضافي من المهاجرين، فضلا عن الموجات الإرهابية التي تحدث نتيجة لهذه المسائل.

وتابع السفير الفرنسي أن الجانب الثالث في هذه الملاحظات ووجهات النظر التي تتقاسمها مصر وفرنسا هو المتعلق بالنواحي السياسية، وهناك صفة عاجلة لتشكيل حكومة ليبية في طرابلس تمثل مجموعة الأطراف السياسية الممثلة لكافة مكونات الشعب الليبي في الغرب كما الشرق، فضلا عن الدور المؤثر الذي يلعبه المشير حفتر في الساحة السياسية والعسكرية في البلاد.

وأوضح أن هذا ما دفع فرنسا بعد التنسيق مع مصر إلى دعوة كافة الأطراف الفاعلة في الساحة الليبية لاجتماع باريس الذي توصل إلى ضرورة وقف إطلاق النار وحتى ولو يتحتم على الجميع مواصلة عمليات تعقب الإرهابيين، واستئناف العملية السياسية والانتخابات للتوصل إلى حل سياسي.

واختتم السفير الفرنسي تصريحاته حول الأزمة الليبية بتأكيد أن ليبيا ضمن أولويات السياسة الخارجية الفرنسية وأن فرنسا تسير جنبا إلى جنب بجانب مصر لمحاولة التوصل إلى تسوية كاملة للملف الليبي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: