إعلان

عمال "الحديد والصلب" بالمعاش يعتصمون لصرف مستحقاتهم .. والإدارة تتنصل من المسئولية

04:25 م الأربعاء 02 نوفمبر 2016

عمال الحديد والصلب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نورا ممدوح :

بعد 40 عامًا من العمل قضاها أحمد عثمان في شركة الحديد والصلب حتى خروجه على المعاش عام 2013، انتهى به الحال في الدخول باعتصام مفتوح بمقر الشركة مفترشاً الأرض ومعه ما يقرب من 250 عاملا من زملائه؛ للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 4 سنوات.

شركة الحديد والصلب هيّ شركة مساهمة مصرية، وتعد أول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في الوطن العربي، وتأسست بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1954، في مدينة التبين بحلوان، وهي تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

في أغسطس 2013 خرج "عثمان" على المعاش بـ 1150 جنيه شهرياً، إلا أنه لم يحصل هو وزملائه الذين يصل عددهم إلى 3000 عامل على مستحقاتهم من صندوق الزمالة الذين كانوا يقومون بدفع اشتراكات فيه تُخصم من راتبهم " كل اللي خرج مخدتش حقوقه"، يقولها العامل الستيني.
الاحتجاجات والشكاوى لرئاسة الوزراء والرئاسة كانت سبيل العمال لتوصيل صوتهم وأزمتهم"تقدمنا بشكوى لرئاسة الوزراء في 2015 وتم الرد علينا بعد 9 شهور ولكن بدون حل، وأرسلنا أيضا لرئاسة الجمهورية هذا العام ولم نتلقى رد".

"عاملونا زي خيل الحكومة وضربونا بالنار"، هكذا يصف العامل الستيني وضعه هو وزملائه بعد خروجهم على المعاش بعد سنوات عديدة قضوها بين جدرانها. "إحنا اللي وقفناها على رجليها وشوفناها وهي بتكبر حتى تدهور الحال بها بعد خروجنا، أصبحت تحقق خسار تزيد عن 560 مليون جنيه".

وعقد العمال عددًا من الاجتماعات مع رئيس اللجنة النقابية بالشركة خلال الفترة السابقة لمحاولة الوصول لحل، إلا أن "عثمان" يؤكد أنها لم تسفر إلا عن إطلاق الوعود بالصرف دون تحقيقها. يُضيف"تم عقد اجتماع منذ 10 أيام لمحاولة الحل، وحصوا على وعد بالصرف في هذه المهلة وهو ما لم يحدث".

وكإجراء تصعيدي اتخذه عدد من العمال، دخلت مجموعة منهم في إضراب عن الطعام على الرغم من معاناتهم من أمراض القلب والضغط والسكر. "هنبات على حُصر الجامع لحد ما ناخد حقنا حتى لو هنموت بالشركة".

ويبلغ حجم استثمارات شركة الحديد والصلب 650,734,916 جنيه مصري، ومن أهم الأعمال التي تمارسها الشركة هو انتاج منتجات الحديد والصلب بمعدل مستوى انتاج يصل إلى 2ر1 مليون طن متري، طبقًا للمعلومات الواردة بالموقع الرسمي للشركة.

ورفض رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سعد نجيدة، التعقيب على الاعتصام وألقى مسئولية الرد على جمال عبدالمولى، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، الذي يقول أنه تم صرف 50 % من مستحقات العمال المحالين على المعاش في عام 2013  حيث حصل كل عامل على جزء من المبلغ المحدد له بمايتراوح بين 110 إلى  130 ألف جنيه، موضحا أنه تم تأجيل صرف باقي المبلغ المحدد لكلاً منهم حتى يتم الصرف لزملائهم الذين خرجوا على المعاش في سنوات لاحقة لهم.

"العمال مش عاوزين يصبروا".. يقولها رئيس اللجنة النقابية الذي ينتقد عدم انتظارهم حتى يتم الصرف لزملائهم الذين خرجوا على المعاش منذ عام ونصف" مخدوش ولا مليم "، موضحا أن المبلغ المطلوب دفعه للعمال هو 275 مليون، وفيما يخص العمال الذين خرجوا على المعاش في 2013 فإنه مطلوب دفع 22 مليون جنيه.  

ويؤكد رئيس اللجنة النقابية بالشركة. " خلال سنة أو سنتين الأمور هتتصلح و يتم العمل الأن على تطوير الشركة للتحسين من أوضاعها بشكل كبير لذلك نطالب العمال بالصبر واجتمعنا معاهم في أكثر من جلسة لمحاولة إقناعهم دون فائدة".

الأمر نفسه يؤكده  رئيس مجلس الإدارة بشركة الحديد والصلب، ويقول أن خسائر الشركة انخفضت إلى 615 مليون جنيه ، حيث كانت قد وصلت في عن العام الماضي  إلى 800 مليون جنيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان