إعلان

وزير السياحة: الحركة السياحية ستنتعش بعد إقرار الدستور الجديد

12:29 م السبت 18 يناير 2014

وزير السياحة: الحركة السياحية ستنتعش بعد إقرار الد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

باريس- (أ ش أ):

أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن إعتقاده من أن الحركة السياحية إلى مصر ستشهد إنتعاشا بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد والذى جرى الاستفتاء عليه الأسبوع المنصرم.

وأكد ''زعزوع'' – في مقابلة صحفية بباريس، اليوم السبت - أن كل المؤشرات تظهر أن أصحاب القرار السياحى فى العالم يربطونه تماما بالظروف السياسية فى البلاد ، وكانوا يرون أن هناك للاسف إضطرابات سياسية على الأرض فى صورة مظاهرات وما إلى ذلك ، كما يرون أنه كان هناك نوع من الفراغ السياسى فى المرحلة الانتقالية.

وأضاف أن بداية الاستحقاقات السياسية المتمثلة فى إجراء الاستفتاء ، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى غضون فترة لن تتجاوز شهر يونيو القادم يعد مؤشرا على أن مصر تدخل على مرحلة إستقرار أكبر مما سيكون له بالطبع تأثيرا على القطاع السياحى فى البلاد ، وأشار الى أن كل هذه الأمور تظهر أن حركة السياحة ستبدأ فى الانتعاش أعتبارا من الآن ، وستبدأ فى التصاعد كلما خطونا خطوة فى تنفيذ ''خارطة الطريق'' بالدقة التى تتم بها فى الوقت الحالى.

وحول زيارته الحالية إلى باريس..قال الوزير إنه تسلم أمس الجمعة، جائزة منظمة العلاقات العامة الدولية ''إيبرا'' للعام الجارى..مشيرا إلى أن المنظمة الدولية تهدى كل عام جائزة ودرع لمنظمة أو شخصية دولية لجهودها فى مجال العلاقات العامة ، وهذا العام قررت منح الجائزة له بصفته الشخصية.

وأضاف أن المنظمة الدولية أعتبرته أيضا ''شخصية العام'' فى مجال العلاقات الدولية على مستوى العالم ، وذلك لأول مرة يتم إعتبار شخص أو مسئول من خارج قطاع العلاقات العامة يحصل على تلك الجائزة..مشيرا إلى أنه يعتبر أن تلك الجائزة منحت لمصر.

وأوضح أن الرئيس الدورى للمنظمة الفرنسي الجنسية كريستوش جينستى أرجع هذا القرار الى طريقة إدارة زعزوع لملف سياسى معين قبل ثورة الثلاثين من يونيو فى أعقاب تقديم إستقالته من منصب وزير السياحة إعتراضا على تعيين محافظ الأقصر حينها ، بالاضافة إلى قدرة الوزير على التواصل الدولى فى مرحلة ما بعد الثلاثين من يونيو ولاسيما على ضوء معاناة القطاع السياحى المصرى بسبب تحذيرات السفر التى فرضت عليه من الدول المصدرة للسياحة وخاصة الأوروبية منها.

وأضاف وزير السياحة أن القائمين على المنظمة الدولية للعلاقات العامة ''إيبرا'' أعربوا عن تقديرهم للجهد الذى قام به وتحركاته فى الدول الأوروبية وأيضا تعاونه مع السفراء المصريين بالخارج والسفراء الأجانب بالقاهرة مما أسهم وفى فترة قياسية فى أقل من شهرين فقط فى أن معظم الدول المصدرة للسياحة إما خففت أو رفعت الحظر على مسافريها إلى المقصد السياحى المصرى ، وأوضح أنه على الرغم من أن الأرقام ''متواضعة'' الا أن المؤشر يعكس زيادة الطلب على المقصد السياحى المصرى.

وذكر أن رئيس المنظمة وجه له الدعوة للمشاركة فى المؤتمر السنوى الذى عقد أمس بباريس ، وهو عبارة عن ورش عمل تستمر لمدة يوم واحد..مضيفا انه ألقى كلمة أمام هذا التجمع الكبير الذى يضم كافة خبراء العلاقات العامة الفرنسيين والدوليين والذى يحمل عنوان ''حرب السمعة'' والذى يعنى إدارة السمعة الدولية للمقصد (السياحى) وهو ما ينطبق على مصر التى تمر بمرحلة إنتقالية.

وقال ''زعزوع'' إن الإنطباعات الذهنية لدى المتلقى هى للآسف الشديد مختلطة ومتباينة وهو ما يؤثر على قطاع السياحة..مضيفا أنه قام أمام المؤتمر بتقديم عرض تقديمى تناول من خلاله التجربة المصرية ومعاناة السياحة المصرية بسبب الصورة الذهنية الخاطئة بصفة عامة فى العالم المصدر للسياحة الى مصر وبصفة خاصة بالنسبة لفرنسا لإن أعداد سائحيها كانت جيدة جدا قبل تراجعها بنسبة 80 بالمائة.

وأوضح انه نقل أمام المشاركين فى المؤتمر صورا حية عما يحدث فى مصر فى قطاع السياحة ، بالاضافة إلى مقارنة مصحوبة بصور حية وأفلام حول ما يدعيه ''الإخوان المسلمين'' والحقيقة على أرض الواقع ، وأضاف انه قام خلال الزيارة بإجراء مقابلات مع عدد من ممثلى الصحف الفرنسية واسعة الانتشار ومن بينها ''لوموند'' وتلك المتخصصة فى المجال السياحى ، حيث قامت بتنظيم تلك اللقاءات المستشارة السياحية بباريس ناهد رزق.

وقال وزير السياحة انه عقد أيضا لقاء صحفيا موسعا لشرح الأوضاع الحالية والمستقبل وخارطة الطريق التى يتم تنفيذها حاليا..مشيرا إلى أنه إنتهز فرصة تواجده بباريس حيث عقد إجتماعات مع المسئولين السياحيين الفرنسيين منهم ممثل ''إتحاد السياحة الفرنسى'' (سيتو)..ومسئولى أحدى شركات الطيران الهامة فى فرنسا ''إيجل أزور'' حيث تم مناقشة فرص التعاون مع مصر.

وأعلن أن شركة الطيران ''إيجل أزور'' تقدمت بطلب للسلطات الفرنسيين لتسيير خط طيران إلى القاهرة اعتبارا من نوفمبر القادم ، إلا انه سيتم محاولة تحقيق هذا الأمر قبل الشتاء القادم..واصفا زيارته الحالية إلى العاصمة الفرنسية بأنها ''مثمرة''.

وردا على سؤال حول إستراتيجية وزارة السياحة خلال المرحلة المقبلة..أكد الوزير زعزوع أن '' إستراتيجيتنا هى أكثر مناورة تكتيكية للملف السياحى وليس إستراتيجية بالمعنى التقليدى''..مشيرا إلى أن الهدف محدد ويتمثل فى مضاعفة الأرقام السياحية من سنة الذورة ''2010'' ، حيث بلغ عدد السائحين حينها ما يقرب من 15 مليون سائح وحققت إيرادات للخزانة المصرية قدرها 5ر12 مليار دولار.

وأضاف أنه عن طريق دراسات محددة وإستراتيجية معينة ، فإن المستهدف هو مضاعفة الأرقام السياحية والايرادات بحلول عام 2020 لتصل إلى ما بين 25 إلى 30 مليون سائح ، بإيرادات تبلغ حوالى 25 مليار دولار.

وأوضح وزير السياحة أن الظروف التى يمر بها حاليا القطاع السياحى المصرى هى ''خاصة جدا''..مشيرا إلى انه يعتبرها ''أزمة ممتدة'' ، وهو وضع جديد مقارنة بالأزمات السابقة التى واجهتها صناعة السياحة فى مصر ، والتى كانت محددة زمنيا وجغرافيا وكان يتم التعامل معها بأدوات معروفة وتنتهى ''ولكن هذه المرة الأزمة تنحسر قليلا ثم تنفجر مرة أخرى'' منذ ثلاث سنوات.

وقال زعزوع إن الوزارة وضعت خططا ''تكتيكية'' قصيرة المدى تقوم على ثلاثة معالم رئيسية تتمثل أولا فى التركيز على الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة وتم تحديدها فى شكل أوروبا الغربية والشرقية ومنطقة الشرق الأوسط وإختيار مقصد أو إثنين فى عام 2014 من الدول الصاعدة سياحيا بالنسبة لنا كالهند والصين ، وأشار إلى أن النقطة الثانية هى تكثيف العمل فى التعاون مع جهود الترويج من خلال كبار منظمى الرحلات فى الدول المصدرة وليس بشكل مباشر وذلك عبر حملات مشتركة ، بالاضافة إلى رفع القيود الإدارية التى تمنع تدفق حركة السياحة بالنسبة لبعض المناطق الواعدة مثل الهند حيث كان يجب الحصول على تأشيرة دخول مسبقة إلى مصر وليس تأشيرة لدى الوصول..والنقطة الأخيرة التعاون مع شركات الطيران فى العالم باعتبار أن الطيران هو وسيلة الوصول للمقصد السياحى.

ومن المقرر أن يغادر وزير السياحة هشام زعزوع العاصمة الفرنسية فى وقت لاحق اليوم فى ختام زيارة قصيرة استغرقت يومين.

لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور..اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان