إعلان

''استقلال الصحافة'': مكرم محمد أحمد ''قامة'' لا ينكرها إلا ''جاهل بالتاريخ''

12:11 م الخميس 27 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مروة صابر:

قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة إن '' نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد ينظر إليه الصحفيون، بمن فيهم المختلفون معه في الرأي حول بعض القضايا، على أنه قامة صحفية ونقابية، وله دوره الوطني، الذي لاينكره إلا جاهل بالتاريخ، فضلا عن أنه كان من أشد المناصرين لجماعة الاخوان، في كثير من أزماتها، وأحد المدافعين عنها فى مواجهة نظام الرئيس السابق مبارك، والرافضين لسياسة اقصائها عن الحياة السياسية''.

ورفضت اللجنة - في بيان لها صباح اليوم الخميس - الاعتداء اللفظي الذي تضمنه خطاب الرئيس محمد مرسي، أمس الأربعاء، على النقيب.

وأوضحت اللجنة أن أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، لم يقوموا أبدا بطرد نقيبهم الأسبق، أو إسقاطه، فلقد كان نقيباً للصحفيين، ورمزاً لهم عبر دورات مختلفة، كان آخرها فوزه بمنصب النقيب لدورتين متتاليتين.

وأكدت اللجنة، ''أن خطاب الرئيس تضمن اعتداء سافراً على الصحافة، وطعناً فى وطنية أبناء المهنة ورموزها، وانتقاصاً لدورهم فى بناء وطنهم ،كما أنه تضمن تدخلاً فى الشأن الصحفي، بدون وجه حق، وساق كلاماً على غير الحقيقة عن الصحفيين وعلاقتهم بنقبائهم، وروج لمعلومات مغلوطة عن علاقة الصحفيين ببعضهم البعض''.

ورفضت اللجنة ما سمته بلغة التهديد والوعيد التى عمد الرئيس - على حد قولها - توجيهها إلى معارضيه ومعارضي سياسة الإخوان المسلمين، وتصفها بأنها امتداد للغة التحريض، وخلق الفرقة بين أبناء الوطن، التي تبنتها تيارات الإسلام السياسي المؤيدة لسلطة الإخوان المسلمين، وباركتها وشجعت عليها مؤسسة الرئاسة، حتى أصبحت لغة رسمية ضد المعارضين السلميين لنظام الحكم.

واستنكرت اللجنة: لغة الخطاب التي انتهجها الرئيس في خطابه والذى امتد لساعتين ونصف الساعة، دون أن يقدم أياً من عبارات المصالحة الوطنية، التي كان الشعب أحوج ما يكون اليها، خاصة في ظل حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد.

كما رفضت اللجنة لغة خطاب الرئيس، الذى وصف فيه الصحافة والإعلام، بأنها تتبع لغة تزييف الحقائق، والتآمر على السلطة، وأنها تصور التماثيل دون السائحين لتظهر للعالم مخاطر النظام على السياحة، مؤكدة أنه كلام لا يستقيم ورسالة رئيس لشعبه.

وأكدت اللجنة أن الصحافة ليست إلا انعكاسا لما تقدمه السلطة الحاكمة للشعب، وأنها لا تسوق إلا البضاعة التي يعرضها الحاكم، فإذا كانت هناك لغة تحريض، أو تآمر، أو تزييف للحقائق، أو تصوير غير الحقيقة على أنه الواقع، فما ذلك كله إلا عيب في صناعة السلطة الحاكمة.

ودعت اللجنة النظام الحاكم للتخلي عن لغة التآمر والتخوين، والكف عن اتهام الصحافة بالعمل لصالح أطراف خارجية، والتوقف عن الطعن في إيمان المواطنين بوطنهم، وحقهم في عيش آمن كريم، فهذا حقهم ومسئولية الحاكم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان