إعلان

تقرير: قدرات مصر والسودان الكامنة تكفي لتحقيق تطلعات المستقبل

07:44 م السبت 15 أكتوبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الخرطوم – (أ ش أ)
بثت وكالة الأنباء السودانية تقريرا مساء اليوم السبت حول زيارة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه للقاهرة مؤخرا، وتناولت البعد الجديد للعلاقات السودانية المصرية والذي ظهر بوضوح في نبرة الجانبين المصري والسوداني خلال الزيارة.

أوضح التقرير أن الجيل الجديد في البلدين لم يهضم بعد الحديث المتكرر عن عمق العلاقات بين الدولتين وأنها ضاربة في الجذور وتاريخية تمتد لحقب طويلة من الزمان، والحديث كذلك عن وحدة شعب وادي النيل، حتى كاد شعرا يتغنى به لمستوى هذه العلاقة دون أن ينعكس ذلك قولا وعملا لعلاقات اقتصادية حقيقية تعود بالنفع على الشعبين.

وأشار التقرير إلى أن ذلك هو ما عبر عنه كل من النائب الأول للرئيس السوداني، ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بأن ''تطلعات المستقبل لهذه العلاقات العميقة، والتواصل السياسي على المستوى العالي جدا لم ينعكس على أرض الواقع في مستوى العلاقات الاقتصادية وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهد والتباحث بصراحة وشفافية لأن القدرات الكامنة في البلدين تكفي لذلك''.

وبلغة الأرقام فإن حجم التبادل التجاري لم يتجاوز 727 مليون دولار بين البلدين و 687 لصالح مصر و 40 مليون دولار لصالح السودان، وهذا ما دعا الدكتور جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي السوداني أن يصف ذلك بأنه ''أمر مخجل''.

هذا الوضع - كما يوضح التقرير - يحتاج لوقفة لمعالجة الإشكالات التي تعترض رفع معدل الميزان التجاري وهذا بدوره يحتاج إلى آليات لدعم هذا التعاون بالجوانب التشريعية والمالية والمصرفية بجانب تيسير الإجراءات وهذا ما تم الاتفاق عليه بالفعل ويمضى تنفيذه الأيام القادمة.

وأشار التقرير إلى أن قضية الحريات الأربع (التنقل، الإقامة، العمل، والتملك) كانت حاضرة بقوة في هذه الزيارة وفي المباحثات على وجه الخصوص، ذلك أن السودان أوفي بهذه الحريات على أكمل وجه، فيما لم تنفذ مصر أيا من تلك الحريات، الأمر الذي يشكل عائقا حقيقيا لدفع العلاقات الاقتصادية.

وتم التفاهم مع الجانب المصري في هذا المنحى بما يساعد رجال الأعمال بالدفع بمشاريع استثمارية تفضي إلى مخرجات اقتصادية حقيقية (غير مشوهة) وفقا لوصف الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري.

ورأى تقرير وكالة الأنباء السودانية أن من أوضح المفاهيم التي خرجت بها زيارة السيد على عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني للقاهرة، أن تتحول العلاقة بين البلدين إلى تفكير استراتيجي عوضا عن التفكير التكتيكي ، وأن توظف الموارد والإمكانات لمصلحة مشتركة بدلا من تغليب مصلحة على مصلحة أخرى.

وأكد التقرير أن الزيارة فتحت بابا في إدارة حوارٍ في ظل الاندفاع والكسب السياسي الديمقراطي وسط قاعدة صلبة وأهداف ومقاصد عليا تجعل القاعدة الشعبية تتباين في الرؤى وتتباعد على التمزق والشتات.

وقالت الوكالة إن ذلك الحوار طرحه على عثمان طه مع النخب السياسية والإعلامية المصرية، حيث دعاهم إلى تفويت الفرصة على المتربصين لضمان استمرار المسيرة كما طالبهم بالانتباه من الثورة المضادة التي تستخدم أساليب وأدوات خطيرة وخفية؛ قائلا (يتشابه بيننا المكر الخفي والأجندة القائمة على شد الأطراف بدعاوي التهميش وعدم التوازن والظلم في قسمة الموارد والتنمية).

وكما ورد بالتقرير فقد كانت منطقة ''حلايب'' هي الأخرى حاضرة في التفاهم مع مصر، وأنصب الحديث حولها بأن تكون منطقة تكامل ''وما ينبغي أن تكون أبدا عائقا أمام تطور وتقدم العلاقات بين الجانبين''.

واختتمت الوكالة تقريرها بالقول ''إن علاقات التناصر بين البلدين شهدت حلقات متداخلة، والقراءة الموضوعية المنصفة لتاريخ حضارة وادي النيل تحتاج من النخب - خاصة في عهد يتفتح على تبني الحقيقة - قراءة موضوعية متعمقة.

اقرأ أيضا:

افتتاح منفذ تجاري بري بين مصر والسودان

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان