إعلان

البداية نحو أفريقيا.. ما هي المراكز اللوجستية وكيف ترفع من صادرات مصر؟

07:07 م الإثنين 12 ديسمبر 2016

الصادرات المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان منصور:

أكد مصدرون أن التوجه إلى إنشاء مراكز لوجستية من أجل تصدير المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية تعتبر خطوة مهمة جدًا لزيادة الصادرات المصرية، منوهين بأن هذه الخطوة تأخرت لسنوات.

وأوضحوا خلال حديثهم مع مصراوي، أن الانفتاح على الأسواق الخارجية هو الحل الأمثل لرفع قيمة المنتجات المصرية وحل مشكلات قطاع الصناعة، وتوفير العملات الأجنبية خاصة في ظل ارتفاع سعر الدولار.

وكان المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، أشار في تصريحات سابقة، إلى تركيز الوزارة خلال الفترة المقبلة على إنشاء مراكز لوجستية في الأسواق المؤهلة لزيادة انسياب الصادرات المصرية إليها وخاصة الأسواق الأفريقية، وأيضًا السوق الروسي.

ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل الحراك السياسي الحالي بضرورة التوجه نحو أفريقيا وهو التوجه الذي بدأت الوزارة تنفيذه بالتعاون مع كل من اتحاد الصناعات، والمجالس التصديرية، وجمعيات المصدرين.

وقال الوزير إنه تم مؤخرًا إنشاء مركز لوجستي بالعاصمة الكينية نيروبي، كما تم تدشين الشركة المصرية اللبنانية والتي تستهدف تعزيز تواجد المنتجات المصرية في مختلف الأسواق الأفريقية والتي تزخر بالعديد من الفرص التصديرية أمام مختلف المنتجات المصرية بالرغم من وجود عدد من المشكلات الهيكلية بها وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وعدم وجود خطوط شحن مباشرة.

ما هي المراكز اللوجستية؟

قال محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن التوجه لإنشاء مراكز لوجستية للمنتجات المصرية بالسوق الأفريقي خطوة هامة تأخرت عشرات السنوات، ولكن مازال لدينا الوقت لاستغلال هذه الفرصة، حيث أن البداية المتأخرة أفضل من اللا بداية.

وأوضح البهي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن هذه المراكز عبارة عن مخازن كبيرة تحتوي على أنواع عديدة من البضائع التي يحتاجها السوق، ومن مميزاتها خلق سوق يستخدم العرض المباشر حيث أن البضائع تكون حاضرة أمام المشتري.

ولفت إلى أن السوق الأفريقي من الأسواق التي ليس لديها إمكانية التعامل من خلال البنوك في عمليات البيع والشراء، وهذه المراكز ستساهم في تقليل مخاطر نقل البضائع بالطرق القديمة، كما تساعد على زيادة قيمتها السعرية.

ونبه البهي إلى أن الانفتاح على الأسواق الخارجية وخاصة السوق الأفريقي الذي يعد من الأسواق الواعدة، هو أهم احتياجات الصناعات المصرية حالياً خاصة في ظل ارتفاع سعر العملة والمشاكل الناجمة عن تحويل الأموال، حيث أن تفعيل الصفقات المتكافئة مع هذه الأسواق والتعامل معها كشريك تجاري في تبادل السلع سيقلل من قيمة التكالب على الدولار.

وأشار إلى أنه لابد من اتخاذ الإجراءات السريعة حول تفعيل إنشاء هذه المراكز واستغلال هذه الأسواق قبل أن تتحول دول أخرى نحو المواطن الأفريقي للوفاء باحتياجاته من السلع، مشيرًا إلى أن الصين والهند بدأت تتجه نحو هذه الأسواق وتتنافس عليها حيث أن الدول الأفريقية لديها معدلات نمو عالية واستهدافها أمر مربح.

وأضاف أن قادة الدول الأفريقية مازال لديهم امتنان لمصر بسبب مساعدة مصر لهم على مدى التاريخ ولابد من استثمار هذه العلاقات قبل فوات الآوان، موضحًا أن إنشاء هذه المراكز يعد الخطوة الأولى حيث تقوم عدة جهات الآن على تنفيذ هذه البداية من المجالس التصديرية، وجمعية المصدرين، واتحاد الصناعات.

ونوه إلى أنه تم بالفعل إنشاء مركز لوجستي بكينيا حيث تستهدف الحكومة إنشاء 10 مراكز لوجستية بمختلف الدول الأفريقية.

خطوة أولى

ومن ناحيته، قال شريف الجبلي رئيس الشعبة العامة للمصدرين، إن إنشاء المراكز اللوجستية يعد الخطوة الأولى والمهمة في اختراق المنتجات المصرية للأسواق الواعدة مثل السوق الأفريقي، حيث أن هذه المراكز تتيح ميزة معاينة المستورد للبضائع قبل شراءها.

وأوضح الجبلي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن هذه المراكز عبارة عن مخازن كبيرة تحتوي على مختلف البضائع التي يحتاجها السوق والتعرف عليها دون عناء التواصل كما يحدث في طرق الاستيراد والتصدير العادية عبر الطرق البرية وغيرها.

ولفت إلى أن مصر تستهدف إنشاء نحو 10 مراكز بمختلف الدول التي تطل على الموانئ المصرية مثل نيجيريا وتنزانيا وساحل العاج وغيرهم، كما أنه تم إنشاء مركز بدولة كينيا.

اجتماع مع الوزير

ومن جانبه، أشار خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إلى أن الحكومة وضعت استراتيجية جديدة لزيادة حجم الصادرات للدول الأفريقية خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 10-15 بالمئة سنويًا.

وأوضح أبو المكارم خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أنه برغم وجود علاقة تجارية واقتصادية بين مصر ودول أفريقيا إلا أن حجم واردات هذه الدول من مصر لا يتعدى نصف بالمئة من حجم وارداتها من باقي دول العالم، وهذا رقم ضئيل جدا تستهدف مصر زيادته إلى 15 بالمئة سنويًا.

وقال إن طبيعة السوق الأفريقي تعتمد على البضائع الحاضرة ولذلك فإن هذه المراكز ستقدم خدمات متكاملة "الشحن والنقل والتفريغ"، ونأمل في الوصول إلى الهدف المرجو عبر هذه الخطوة.

وأكد أبو المكارم أنه تم اختيار أكبر 10 دول تمتلك مصر فيها مكاتب تمثيل تجاري، وتطل على موانئ مصرية، ولديها طلب على المنتجات المصرية، وبدأت مصر في تنفيذ الخطوات الأولى لإنشاء مراكز لوجستية بها.

ونبه إلى أن وزير الصناعة سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل مع المجالس التصديرية لشرح الخطة التي تم وضعها للخمس سنوات المقبلة 2020، ومناقشة خارطة الطريق الجديدة لتنفيذ هذه الخطة.

الاعتماد على المعارض

وفي سياق متصل، قال محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن خطة زيادة الصادرات التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة تشمل محاور عديدة تسير في كل قطاع عبر ما يتناسب مع منتجاته.

ولفت قاسم خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إلى أن السوق الأفريقي يعد سوقَا ثانويًا بالنسبة لقطاع الملابس الجاهزة، وذلك لا يستهدف قطاع الملابس الجاهزة تصدير منتجاته عبر المراكز اللوجستية.

وأوضح أن قطاعه يستهدف زيادة صادراته بنسبة بين 10 إلى 20 بالمئة سنويًا وفقًا لخطة النمو التي تسعى إليها مصر حاليًا، وذلك من خلال عرض المنتجات المصرية بمختلف المعارض في دول عديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان