إعلان

حرية مهددة بالقتل.. حكاية فيديو "الصول" و"ملك الكيف" الذي أشعل السوشيال ميديا

05:23 م الأحد 02 مايو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

منذ 4 سنوات تنفس "خالد الصول" نسيم الحرية من جديد. غادر قضبان تلك الغرفة المقيتة على خلفية اتهامه بالاتجار في المخدرات. قرر "الصول" فتح صفحة جديدة، بحثًا عن غد أفضل له ولزوجته، لكن رفقاء السوء بذلوا قصارى جهدهم ليحيد عن الطريق الصحيح حتى كاد يفقد حياته أمام زوجته.

بعد 12 عاما من زواجه، رُزق "خالد" بمولوده الأول "يونس" فأقسم أن ينفق عليه "بالحلال" قاطعا على نفسه وعدا بألا يعود لطريق الضلال.

لم تمر سوى أيام على مغادرة "الصول" للسجن حتى اصطدم بمساعي "ابن منطقته" وشريكه السابق في تجارة الكيف، ويدعى "خالد وفدي".

حاول الأخير إقناعه باستئناف تجارتهما غير المشروعة "خد 6 فروش حشيش بيعهم علشان تصرف نفسك"، لكن والد يونس رفض الامتثال لطلبه.

قرر "الصول" مغادرة منطقة سكنه بحي الوراق شمال الجيزة. عمل في أحد المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة فمكث نحو عام ونصف ظن معها أنه بات في مآمن من مخططات تجار الكيف الطامعين في إعادته لما كان عليه قبل سجنه.

ذات مرة وأثناء تواجد "الصول" بمحل سكنه وقع خلاف بينه وبين عامل بمقهى ملك "وفدي"، الذي ناصر صبيه بوصلة ضرب كانت من نصيب "الصول"، استخدمت فيها أسلحة بيضاء، لكن خالد الصول تمسك بالعهد "مش هشتغل تاني في الحرام".

بالتزامن مع الاحتفاء بعيد الحب الماضي تجدد الشجار بين "الصول" و"وفدي" لقن خلاله الأول للثاني درسا قاسيا بوصلة ضرب امتدت إلى مؤخرته مرددا عبارة "أنا الصول اوعى، متنساش".

قبل حلول شهر رمضان الكريم بنحو 30 يوما، سافر "الصول" إلى برج العرب وعمل كحداد في صناعة التنكات الكبيرة، بحثًا عن رزق حلال يدره على أسرته.

مع استقبال شهر المغفرة حصل "الصول" على إجازة لتناول وجبة الإفطار مع زوجته وطفله "يونس"، الذي يبلغ من العمر سنة و8 أشهر، دون أن يدري بما يُحاك له في الخفاء.

مساء ثاني أيام رمضان، كان "خالد" في طريقه للمنزل، رفقة زوجته وطفلهما عبر دراجته النارية. توقف "الصول" أمام صيدلية لشراء علاج خاص بالمعدة.

"ابني نايم وسانده ومعايا مراتي يدوب نزلوا من الموتوسيكل لقيت سكاكين نازلة على دماغي"، يصف "خالد" تفاصيل أحداث مؤسفة رصدتها كاميرات المراقبة الخاصة بالصيدلية في مقطع- مدته دقيقة و5 ثوانٍ- حظي بتداول واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

احتمى "خالد" بالصيدلية حتى أحضر فرد خرطوش للدفاع عن نفسه وأسرته قائلا "خالد وفدي كان معاه طبنجة بيضرب منها وسكينة ضربني بيها مرتين"، مضيفا "كان معاه واحد اسمه "البرص" الضربة بتاعته كانت هطير رقبة ابني".

يتذكر "خالد" عبارة رددها الطرف الثاني خلال المشاجرة الطاحنة، "كانوا بيقولوا لازم تموت لازم نموتك"، إلا أنهم لاذوا بالفرار بمجرد إطلاقه أعيرة في الهواء.

إصابات بالغة ألمت بـ"الصول"، فجرى نقله إلى مستشفى معهد ناصر. ويقول "خالد الصول" إن علاجه استلزم أكثر من 70 غرزة ما بين الرأس والعمود الفقري وذراعه الأيسر تم إرفاقه بالمحضر الذي حمل رقم 6388 جنح قسم شرطة الوراق.

محاولات للصلح جرت على يد أمين شرطة يدعى "هـ" الذي جمعه لقاء بشقيق خالد الأكبر ويدعى "محمود" أخبره "انتم عاملين نفسكم خفاش.. عايزين نلم الدور" لكن رد الأخ جاء حاسما "دا دم نزل ومش هنسيب حقنا".

وقبل عرضه على مصلحة الطب الشرعي، ناشد "خالد الصول" الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة مختتما حديثه "خايف على ابني ومراتي وعايز أروح شغلي".

فيديو قد يعجبك: