إعلان

ننشر حيثيات حكم المشدد لـ 36 متهمًا وبراءة لاعب أسوان في الانضمام لتنظيم داعش وولاية سيناء

11:40 م الثلاثاء 03 مارس 2020

محكمة جنايات القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، حيثيات حكمها في القضية المعروفة إعلاميا بـ" الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي" و"ولاية سيناء".

وقضت المحكمة في 27 يناير الماضي، بالسجن المؤبد لـ8 متهمين، والمشدد 15 سنة لـ 3 متهمين والسجن 10 سنوات مشدد لـ 4 متهمين، والمشدد 7 سنوات لـ 4 آخرين، والمشدد 3 سنوات لـ 17 متهمًا، وبراءة لاعب أسوان و6 آخرين بتهمة الانضمام لداعش.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن قيادة الجماعة الإرهابية بولاية سيناء كلفت المتهم الثالث بتوفير طائرة بدون طيار مزودة بآلة تصوير لاستخدامها في رصد الأهداف المزمع تنفيذ أعمال عدائية ضدها بمحافظة سيناء؛ حيث كلف المتهم زهير أحمد بتوفير الطائرة وتهريبها إلى داخل البلاد ونفاذًا لذلك وفرها المذكور، ونقلها للمتهم السادس والثلاثين أحمد عبد الله وتسليمها للمتهم الثالث محمد إبراهيم، ونقلها لمحافظة شمال سيناء وتسليمها لمسئولي تلك الجماعة الإرهابية.

وتحدثت المحكمة في حيثيات حكمها عن حكمها ببراءة 7 متهمين، وقالت إن الأحكام الجنائية تبنى على الجزم واليقين وليس مجرد الظن أو التخمين.

وكانت المحكمة قد استعرضت وقائع الدعوى وأحاطت بظروفها عن بصر وبصيره ووازنت بينها وبين أدلة النفي، وداخلتها الريبة في صحة عناصر الإثبات التي ساقتها النيابة العامة في الدعوى في حق المتهمين الرابع والعاشر والثامن والثلاثين بأمر الإحالة؛ وهي وقائع لم يقم عليها دليل في الأوراق سوى التحريات السرية والتي لم يساندها في حق المتهمين الماثلين المعنين بهذا الحكم.

وتابعت الحيثيات أنه جاء في أقوال المتهم الرابع بأمر الإحالة عبدالرحم محمد وشهرته "عبدالرحمن الأسيوطي" بتحقيقات النيابة العامة ما يتم انضمامه لأية جماعة إرهابية أو ما يفيد ترويجه لأفكاره، ولم تسفر التحقيقات عن أولئك الذين كون بينهم خليه فرعية منبثقة عن الخلية الأساسية التي كونها المتهم المحكوم عليه حاتم عبد الفضيل.

وقالت الحيثيات إن المحكمة اطمأن لها وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات تخلص في أن المتهم حاتم عبد الفضيل نبأه خطورة مسلكه، فهو من أكثر الناس شرًا فرغم فشله في دراسته إلا أن نفسه المريضة قد تاقت إلى مثل أعلى يناديها وقدوة سيئة تتعلق بها وتحاكيها؛ فاصطنع لنفسه قدوة زائفة راح يقرع لها الطبول والأجراس حتى يلقى في روع مخالطيه من الشباب أنها النور الذي هبط إليهم من ملكوت السماء وعليهم أن يسيروا إلى حيث تقودهم وتهديهم.

فألقى بنفسه في اتون الإرهاب وانضم إلى تنظيم ولاية سيناء التابع للتنظيم الإرهابي المسمى بالدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، واقتنع بأفكارهم منصاعًا لأوامرهم فقاموا بتكليفه بالترويج لأفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم ووجوب قتاله بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستحلال دمائهم، واستباحة دماء المسيحين.

وأكدت المحكمة أن العبرة في المحاكمات الجنائية هي باقتناع قاضي الموضوع بناء على الأدلة المطروحة عليه بإدانة المتهم أو براءته، فلا يصح مطالبته بالأخذ بدليل معين إلا في الأحوال التي يقرها القانون فقد جعل من سلطته أن يزن قوة الإثبات، وأن يأخذ بدليل معين من أي بينه أو قرينه يرتاح إليها دليلًا لحكمه.

وأضافت إلى أن تقدير الأدلة بالنسبة لكل متهم من شأن محكمة الموضوع وحدها، وهي حرة في تكوين عقيدتها حسب تقدير تلك الأدلة واطمأنت إليها بالنسبة إلى متهم وعدم اطمئنانها بالنسبة لمتهم أخر، وكذا توافر أركان جريمة معينة في حق متهم وعدم توافر أركان جريمة أخرى أو وجود أدلة كافية لتوافر الاتهام في حين ذات المتهم، كما أن للمحكمة أن تزن أقوال الشهود فتأخذ بما يطمئن اليه في حق أحد المتهمين وتطرح مالا تطمئن اليه منها في حق متهم آخر دون أن يكون هذا متناقضًا يعيب حكمها.

فيديو قد يعجبك: