إعلان

وفدا الحكومة السورية والمعارضة يتحدثان عن مكاسب خلال مفاوضات جنيف

03:59 ص الخميس 02 مارس 2017

وفدا الحكومة السورية والمعارضة تحدثا عن مكاسب خلال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

قالت الأطراف السورية المشاركة في مباحثات جنيف إن ثمة مكاسب تحققت خلال المباحثات الحالية في جنيف، في الوقت الذي تلقي فيه روسيا بثقلها لنجاح تلك المفاوضات.
وشهدت المباحثات، المعروفة باسم جنيف 4 تقدما هاما، الأربعاء، للمرة الأولى منذ الإعلان عن بدء جولة المباحثات برعاية الأمم المتحدة قبل ستة أيام.
ويسعى كل طرف لتشكيل جدول الأعمال وفقا لرغباته، لكن اللافت هذه المرة كان لقاء وفد المعارضة السورية مع مسؤول دبلوماسي روسي رفيع لبحث جدول الأعمال وسير المفاوضات.
وأعلنت الحكومة السورية عن قبولها بأجندة المباحثات بما في ذلك المفاوضات حول فترة انتقالية، بينما طلبت ومعها روسيا بإضافة الإرهاب إلى الأجندة، بحسب مصادر دبلوماسية.
وأكدت مصادر بالحكومة السورية أن المعارضة عقدت لقاء هام مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، ومن المقرر إدراج قضايا هامة منها الحكم والانتخابات والانتقال السياسي للسلطة.
وقالت مصادر بالمعارضة إن روسيا دفعت المفاوضين عن الرئيس بشار الأسد للقبول بمناقشة الانتقال السياسي للسلطة، مع إصرار المعارضة على أن يتضمن تسليم السلطة بصورة نهائية.
وكشف مصدر مقرب من وفد الحكومة السورية عن وجود اتفاق حول إدراج "الإرهاب"على جدول الأعمال، وكان هناك اعتراض من المعارضة نظرا لأن النظام يرى جميع معارضيه إرهابيين.

نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف

ومن غير الواضح حتى الآن إذا كان هناك توافق بين الطرفين حول هذا الأمر أم مازال الصدام قائما مثلما حدث في جولات الحوار السابقة قبل عام.
لكن مصادر دبلوماسية قالت إن لقاء المعارضة مع غاتيلوف، قد يكون أمرا هاما لكنه نفس الوقت تطور غير مريح للرئيس الأسد، الحليف المقرب من موسكو.
وأكد يحي قضماني، رئيس بعثة الهيئة العليا للمعارضة في المفاوضات، على أنه ورفاقه قدموا نقاطا واضحة وقوية للمسؤول الروسي، وسوف تحتاج روسيا إلى وقت للرد عليها.
وقال "نريدهم أن يكونوا (الروس) محايدين وليسوا أعداء لسوريا".
وأضاف "نريد منهم الضغط ومن ثم رعاية عملية الانتقال السياسي، نريدهم أن يعملوا معنا لوقف الإرهاب في سوريا".

ستيفان دي ميستورا

وعلى الجانب الأخر، تحدث أحد الدبلوماسيين عن خيبة أمل المعارضة من إصرار الروس على موقفهم السابق والحديث عن وجود انقسام حاد في صفوف المعارضة ما يمنع التفاوض معها.
وفاجأ ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، المعارضة بزيارة غير متوقعة في مقر إقامة وفدها بجنيف في وقت متأخر عقب اجتماعها مع غاتيلوف، لكنه امتنع عن التعليق على العملية أو أسباب الزيارة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة قد أكدت من قبل رفضها التام وضع الإرهاب على جدول أعمال المحادثات الجارية حول سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وقال قضماني عقب لقاء مع المسؤول الدبلوماسي الروسي "وضع الإرهاب على اللائحة مرفوض، مرفوض كليا حتى هذه اللحظة".
وجاء إصرار وفد النظام السوري على إدراج الإرهاب على جدول أعمال جنيف في أعقاب الهجمات الانتحارية التي استهدفت مدينة حمص، ثالث أكبر المدن السورية، الأسبوع الماضي وأدت لمقتل العشرات بينهم عسكريين كبار بالجيش السوري.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: