إعلان

"تلقيت إساءات لا حصر لها".. نقيب المحامين يعلن "الاعتكاف" ويعلق على أزمة "المحامين العرب"

10:22 م الإثنين 07 ديسمبر 2020

نقيب المحامين رجائي عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

وجّه نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، رجائي عطية، كلمة عبر بثٍ مباشر اليوم الاثنين، للمحامين في كافة أرجاء مصر والوطن العربي.

وقال عطية: "أردت أن أتحدث إليكم اليوم وهو اليوم الأول للاعتكاف الذي قررته إلى أن يقضي الله بأمره فقد ضاق صدري حقيقة وأردت أن أوضح لكم جميعًا ما عساه أن يكون محتبسًا في صدري أو واجبًا إبداءه وتوضحيه لكم".

وأضاف: "أنا إنسان مصري عادي عمري 82 سنة عرف عني طوال حياتي أنني لا أعادي صاحب رأي، وأن دستوري هو العفو، وأن أي خلاف يحل بالمحبة والحوار، وعلى طوال عمري كل هذه السنين لم أنصرف إلا إلى عملي وتاريخي فيه موزع بين أداء العمل القانوني قضاء كان أو محاماة، وبين الفكر والثقافة والوطنية والتأليف سواء للمقالات أو للكتب، ولا أقول من باب الافتخار ولكن من باب إيضاح نفسي أن عدد مؤلفاتي 106 كتاب وأن هناك 3 كتب تحت الطبع والذي يشغل نفسه بكل هذا المجهود، إضافة لأعمال المحاماة ناهيك عن واجبات نقابة المحامين وهي كثيرة جدًا، وهي بالطبع في مقدمة أولوياتي، واتحاد المحامين العرب، من ينشغل بهذا كله لا يجد وقتًا أو رغبة أو نية في مخاصمة أو عداء أو الدخول في مشكلات".

وتابع نقيب المحامين: "طوال ما فات من عمري قد يختلف البعض معي وهذا وارد، ولكن أتمتع حتى وسط المخالفين بالاحترام والتقدير، ولم أتلق سبًا وشتمًا في حياتي، وأرضاني دائمًا هذه المحبة والتقدير، ولكن ما إن تبوئت موقعي نقيبًا لمحامي مصر منذ 19/3/2020 انفتحت عليا حمم من أناس قد يكونوا من المتمسحين في المحاماة ولا يعملون حقيقة بها، وفتحوا الصفحات والمواقع واعتادوا السب والقذف والإهانة، وكأنهم قد تلقوا الإشارة الخضراء التي توجب عليهم الإساءة إليّ، تلقيت إساءات لا حصر لها، واستقبلت قذائف من السب والقذف والإهانة لا حصر لها، والكل يعرف ذلك وهو موجود على صفحات التواصل الاجتماعي، ولم أرد هذا السباب بسباب مثله، أو هذا القذف بقذف مثله، واحتملت ما يحاك ضدي بصبر وجلد واستعانة بالله، بل وقد صفحت عن بعض من أساءوا إلي وأخطئوا في حقي لأن الأب غالبا يسامح، وأنا منهجي في حياتي العفو".

وذكر نقيب المحامين، أنه تقدم ببلاغات لنيابة الأموال العامة العليا، بعد أن درس ملفات النقابة، منوهًا: "أرجو أن يكون واضحا أن هذه البلاغات مخاصمة لفساد وجرائم والاستيلاء على مال نقابة المحامين، وهو مال عام بحكم القانون، دون مخاصمة لأشخاص؛ ومعظم هذه البلاغات لم أذكر فيها أسماء أشخاص، واكتفيت بأن أضع أمام النيابة الواقعة محل الإبلاغ وهي وشأنها بتحقيقاتها فيمن تصل بإدانته من عدمه في هذه الجرائم".

وأكد عطية، أنه لم يحركه عداوة شخصية، وحتى الآن لازال متمسكًا بهذا المبدأ، مشيرًا: "أنا اختصمت وقائع فساد وقمت بواجبي في إبلاغ النيابة المسئولة عنها، والمعاونة إذا طلبت مني في تقديم الأدلة التي قد أكون على إلمام بها".

وكشف أنه في بداية مدته، قابل المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات: "ذكرت أن كل ما أطلبه من الجهاز أن يفتش على النقابة العامة، وكافة النقابات الفرعية لضبط العمل ومعرفة المخالفات وتصحيحها إن كان واردان والمحاسبة لما عساه أن يكون قابلًا إلا للمحاسبة، وقال لي أنهم حاولوا ذلك، وأنهم في كل مرة يقابلون بصد وموانع، وذكر اسم الفاعل ولكني لا أحب أن أذكره، وأنهم على كامل الاستعداد للعودة للقيام بدورهم الذي طلبته منهم".

واستطرد: "استجاب مشكورًا وشكّل لجنة برئاسة وكيل وزارة بالجهاز وخصصت لها غرفة بالنقابة وأمددتها بكافة الأجهزة التي طلبت لمساعدتها في عملها، وكل ما طلبته اللجنة قدمناه إليها، هذا ليس مخاصمة لأشخاص، ولكن مخاصمة للفساد إذا ما ثبت، ولن يستثني الجهاز أحدًا ويراجع كافة الأعمال بما فيها أعمالي، كما التقيت بعدها لذات الغرض برئيس هيئة الرقابة الإدارية وقولت له كتابة وشفاهة ما قولته لرئيس المركزي للمحاسبات، وطالبت في حضور 3 من نوابه أن تتولى الرقابة الإدارية رعاية النقابة وفرعياتها لمعرفة كيف تدار الأمور ووضع يد العدالة على بؤر الفساد لإيقافه، واستجاب مشكورًا".

وشدد نقيب المحامين: "لم يكن هذا مخاصمة لأشخاص إنما مخاصمة للفساد، وسعي لإيقاف الفساد وتمهيدًا لبذل كل المستطاع للإصلاح والذي هو بغيتي في الأساس، الإصلاح المالي، النقابي، المهني، رد المظالم، فحينما أتصدى للمظالم التي وقعت على كثير من المحامين، من أزيلوا بقرارات باطلة وغير عادلة، وأحيانًا كثيرة ما تفتقد الموضوعية، أنا في هذا الواجب لا أعادي مصدر القرار أو حتى الداعي إليه أو المحرض عليه إنما أدرس الحالة فإذا ظهر أمامي ظلم أدفعه عنما وقع عليه ليستأنف حياته في مهنته ويزاولها".

وعن اتهامه بمعاداة الأمن قال: "هذا اتهام محال ولا يعقله عاقل، أنا طالبت بالأمس حمايتي بواسطة الأمن المصري فكيف اختلف معه ناهيك بأن أعاديه، شاهدي على هذا ولست أحتاج إلى شواهد، أن كافة من احتك بي من جهاز الشرطة على مدار سنين، يعرف أنني ملتزم بالشرعية مهذب فيما أسعى إليه، في حالة تعاون دائم في إطار المشروعية وتحقيق العدالة مع كافة الأجهزة".

وأوضح عطية: "حينما شكوت بأمس التعدي الفظيع الواقع عليّ أمام مبنى اتحاد المحامين العرب الذي أنا رئيسه وأمنع من الدخول بواسطة بلطجية مغلقون البوابة أمامي ورافضين فتحها رغم علمهم أنني رئيس الاتحاد، ووقفت ساعتين ونصف أمام باب الاتحاد الذي أرأسه، فهل أنا ممنوع من الآنين، وأن أستغيث بالأمن المصري، وأن أستغيث بالسلطات المصرية، علمًا بأن استغاثتي مقرونة بأدب وعبارات لا تجاوز الحد على الإطلاق".

وفي الختام، وجّه نقيب المحامين الشكر لمن ساندوه: "أني معتكف إلا أن يقضي الله أمرا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان