إعلان

ظريف لـ"نيويورك تايمز": الاتفاق النووي كان مبنيا على عدم الثقة

07:23 م الخميس 04 يوليو 2019

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

واجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أكثر الإيرانيين قربًا من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الست دول الكبرى (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا)، انتقادات حادة في بلاده وفي الولايات المتحدة الأمريكية، مع اقتراب الاتفاق من الانهيار، حسبما ترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويتهم المتشددون في إيران ظريف، بتصديق الوعد الأمريكي الكاذب، فيما تراه الإدارة الأمريكية على أنه مخادع يتصرف مثل المعتدلين ولكنه في الحقيقة لا يزال وفيّ للمرشد الإيراني آية الله على خامنئي.

وعلى الرغم من كونه مهمًا لأي مفاوضات مستقبلية تُجرى بين الجانبين بصفته لأنه وزير الخارجية، فإن المسؤولين في الولايات المتحدة ناقشوا عدة مرات فرض عقوبات اقتصادية على ظريف، مما قد يقوض الجهود التي تهدف لإعادة الحوار الدبلوماسي بين الطرفين.

الصحيفة الأمريكية، أجرت حوارًا مع ظريف عبر البريد الإلكتروني، تحدث فيه عن عدة نقاط أساسية، منها توقيع الاتفاق النووي، وهل يمكن إنقاذه أم لا.

ويقول ظريف إنه يعتقد أن خطة العمل الشاملة المشتركة أو ما يعرف اختصارًا بالاتفاق النووي، كان ولا يزال "أفضل اتفاق" على القضايا النووية.

ويضيف "لم يكن أي من الأطراف الموقعة على الاتفاق راضيًا عن كل تفاصيله، ولكنه (الاتفاق) ناقش المخاطر الكبرى، ونحن لم نهمل أي شيء، وتقبلنا جميعًا حقيقة أننا لا يمكننا حل جميع خلافاتنا في هذا الاتفاق".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "من الضروري أيضًا إدراك نقطة مهمة، وهي على العكس مما أشيع وقتها لم يكن الاتفاق النووي مبنيًا على الثقة، بل كان مبنيًا على اعتراف صريح بعدم وجود ثقة متبادلة، والفقرة 36 من الاتفاق النووي تشير صراحة إلى عدم ثقتنا (إيران) في الغرب، وهذه الفقرة هي ما نطبقه في الوقت الحالي".

وتشير الفقرة 36 من الاتفاق النووي، إلى أنه بإمكان أحد طرفي الاتفاق، وفقًا لظروف معينة، التوقف عن الامتثال لشروطه إذا توقف الجانب الآخر عن الامتثال لتلك الشروط.

وعن إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، قال ظريف: "نحن سنبقى ملتزمين بالاتفاق طالما ستبقى الدول الأخرى الموقعة ملتزمة به، وانهيار الاتفاق أو بقائه يعتمد على قدرة واستعداد جميع الأطراف للاستثمار في هذا المشروع، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تنفيذ اتفاق متعدد الأطراف من جانب واحد فقط".

وعن مستقبله كوزير خارجية لإيران، أوضح ظريف أن مهنته المفضلة هي التدريس وليس كونه وزيرًا للخارجية، وأنه سيعود إلى مزاولة تلك المهنة عاجلا أم آجلا.

وتابع ظريف "إذا فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية عليّ، لن يفيد هذا أي شخص، والجميع يعلم أنني وأسرتي لا نمتلك أي ممتلكات خارج إيران، وأنا شخصيًا ليس لدي حساب بنكي خارجها. وفرض مثل هذه العقوبات سيؤدي فقط للحد من قدرتي على التواصل مع واشنطن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان