إعلان

مستشفى الدمرداش.. فاجعة تفجير كنيسة العباسية مرت من هنا (صور)

10:56 ص الإثنين 12 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

في حوالي التاسعة صباح الأحد، اصطحبت سعاد بشارة، بناتها وعائلة زوجها من منزلهما بالوايلي إلى كنيسة البطرسية الملاصقة للكنيسة الكاتدرائية بالعباسية لأداء الصلاة إحياءا لذكرى وفاة زوجها الأولى قبل أن تنفجر قنبلة تزن 12 كيلو من المتفجرات في قاعة الصلاة لتودي بحياتها رفقة 23 آخرين وتخلف أكثر من 45 جريحا وفق للبيانات الرسمية.

كانت تهاني طه، السيدة الستينة، رفقة عائلة سعاد تصلي لزوج قريبتها في الصف قبل الأخير بالقاعة، "فجأة لقينا صوت انفجار شديد أوي في الصفوف الأولي المخصصة للسيدات هز أرجاء القاعة والنار والدخان غطى القاعة" تصف تهاني مشهد القاعة وقت الأنفجار.

تهاني -غطى التراب شعرها- أصيبت بشظايا متفرقة في الجسم وحرق في القدم اليمنى، أجرت لها المستشفى اسعافات أولية وفحوصات طبية قبل أن تسمح لها بالخروج مع 19 آخرين وفق لعبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس في تصريحات لمصراوي.

وأضافت: "سقطت من المقعد وسحفت لحد الباب وحملوني وجابوني على المستشفى هنا ومحستش بحاجة". وبينما تبكي تقول "هو ازاي يحصل كده واحنا بنصلي؟! وليه؟!".

وقالت مصادر أمنية وكنسية إن مجهولا ألقى قنبلة داخل قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

تصف تهاني القاعة التي كانوا يصلون بها "مكونة من مدرجين مطولين، المدرج الأيمن مخصص للسيدات الانفجار حدث في المقاعد الأولى من ذلك المدرج"، مؤكدة أنها كانت تصلي في نهاية القاعة بجوار الباب، بينما كانت تصلي سعاد وبناتها وغالبية السيدات في الأمام حيث وقع الانفجار.

طبيب بمستشفى الدمرداش: "لم أرَ مثل ذلك العدد الضخم بين مصاب وقتيل"

هاني مجدي، طبيب بمستشفى الدمرداش، كان من بين مستقبلي ضحايا ومصابي الحادث المروع في حوالي العاشرة ونصف صباحا بحكم عمله داخل طوارئ المستشفى، يقول "لم ار مثل ذلك العدد الضخم بين مصاب وقتيل يصل إلى المستشفى التي تقع بالقرب من الكنيسة التي انفجرت بها القنبلة ب40 مترا تقريبا من قبل".

بعد الحادث هرع أهالي وأصدقاء الضحايا والمصابين على أعقابهم بين مستشفيات "دار الشفاء والدمرداش - الزهراء - المستشفى الإيطالي" بحثا عن ذويهم، من بينهم أسرة سميحة توفيق التي بحثت عنها في مستشفى دار الشفاء لم تجد لها أثر حتى وجدتها مصابة بتهتك في الرئة وشظايا متفرقة في الجسم في مستشفى الدمرداش بعد 6 ساعات من وقوع الحادث.

رئيس جامعة عين شمس، أكد أن "16 سيدة وصلت متوفية إلى المستشفى، قبل أن تلحق بهم سيدة أخرى متأثرة بجراحها، فضلا عن أكثر 38 جريحا بينهم 16 أجروا عمليات جراحية بالغة الخطورة تراوحت ما بين نزيف بالمخ وإزالة اجزاء من الكبد والطحال".

أهالي سميحة ليسو وحيدين، فكان الدكتور محمود عمر يبحث عن زميلته الطبيبة نيفين يوسف، التي ذهبت لتصلي في الكنيسة فسمع عن الحادث فهرع وزملائها في مستشفى الشيخ زايد آل نهيان للبحث عنها فعثروا على اسمها بين ال16 سيدة التي فارقت الحياة قبل وصول المستشفى.

تخرج الجثامين من المستشفى ووقف الجميع مرددين "كرياليسون.. كرياليسوت" وتعني "يارب ارحم"

زميل نفين، يؤكد أنها ذهبت لأداء الصلاة حيث كانت من المفترض أن تجري امتحانها النهائي في درجة الماجستير بطب عين شمس اليوم الاثنين لكن "غدر الإرهاب لم يتركها".

في الثامنة مساءا خرجت الجثامين إلى ثلاجة معهد القلب بالمستشفى على أن يتم نقلهم إلى كنيسة العذراء في مدينة نصر للصلاة عليهم بحضور البابا تواضروس.

وبينما تخرج الجثامين من المستشفى وقف الجميع بينهم "تهاني" احتراما مرددين "كرياليسون... كرياليسوت" وتعني باللغة القبطية "يارب ارحم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان