إعلان

وزارة التربية والتعليم تتحدى الدروس الخصوصية ..وطلاب: ''لن تستطيع''

08:57 ص الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

وزارة التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

أثناء مشاركته في احتفالات عيد المعلم في 8 سبتمبر من عام 2014، منح الرئيس عبد الفتاح السيسي عذراً للمعلمين الذين يلجأون للدروس الخصوصية، موضحاً أنهم غير قادرين على العيش، والدولة غير قادرة على إعطائهم ما يكفيهم الآن، وبالتالي لابد لهم من البحث عن طريقة ليساعدوا بها أنفسهم.

وعلى جانب آخر، وجه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، قيادات وزارة التربية والتعليم لمحاربة الدروس الخصوصية، وذلك خلال زيارته لديوان عام الوزارة في يوليو الماضي، موضحاً أنه ليس من المقبول أن يدفع المواطن ثمن تعليمه لم لا يستحق في مراكز الدروس الخصوصية، قائلاً ''مفيش حاجة اسمها مراكز دروس خصوصية''.

وفي مارس الماضي، ومنذ تولي الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق الحقيبة الوزارية، وجه طاقته لمحاربة الدروس الخصوصية، وإعادة الانضباط إلى المدارس مرة أخرى، فوضع خطة لمواجهة تلك الظاهرة تمركزت حول عدد من المحاور.

وتمثلت المحاور في ''حصر مراكز الدروس الخصوصية وإغلاقها – تنظيم مجموعات تقوية يحاضر فيها أبرز مدرسي الدروس الخصوصية داخل المدارس بحيث يتقاضى المعلم نفس الأجر الذي يحصله من الدروس الخصوصية ويدفع الطالب نصف المبلغ الذي يدفعه للمراكز – إنشاء قناة تعليمية تفاعلية يحاضر بها أكفأ المعلمين- تطوير المناهج وجعلها مرتبطة أكثر بمهارات التفكير – تطبيق لائحة الانضباط المدرسي وإعادة الطلاب للمدرسة من خلال تخصيص 10 درجات للغياب والسلوك''.

ومع التعديل الوزاري الأخير، تولى الدكتور الهلالي الشربيني حقيبة التربية والتعليم، وقد جاءت توجهاته متسقة مع توجهات الرافعي، حيث اعلن عن رفضه للدروس الخصوصية، مشيراً إلى تفعيل مجموعات التقوية بالمدارس لتوفير بيئة بديلة للطالب، بالإضافة إلى مخاطبة الوزارات المعنية لوضع آلية لأحكام السيطرة على مراكز الدروس الخصوصية.

''هل نجحت خطة الوزارة؟''

على الرغم من استعدادات وزارة التربية والتعليم، لمحاربة الدروس الخصوصية، خلال تولي الدكتور محب الرافعي، ومن بعده الدكتور الهلالي الشربيني، إلا أن معلمي الدروس الخصوصية، قد بدأوا الدروس بشكل طبيعي منذ أغسطس الماضي، دون الالتفات إلى تصريحات وزراء التربية والتعليم.

يقول الطالب مصطفى رسلان بمدرسة القبة الثانوية بنين، إنه بدأ الدروس الخصوصية منذ شهر، موضحاً عدم قدرته على الاعتماد على المدرسة فقط، لعدم وجود مدرسين أكفاء في كل المواد.

من جانبها قالت نسمة ممدوح الطالبة بمدرسة ام الأبطال الثانوية بنات بالهرم، إن ميزة الدروس الخصوصية هي المتابعة، حيث يتابع المعلم مع الطالب كل جزئية من جزئيات المنهج، وكذلك مع ولي الأمر في حالة عدم التزام الطالب، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير متاح بالمدارس، فالمدرسون يكتفون بالشرح فقط، لعدم كفاية الوقت المخصص للحصص.

وأضافت الطالبة أنها تأخذ الدروس الخصوصية مع مدرسي مدرستها، مشيرة إلى أن بعض المدرسين يشرحون في المدرسة بنفس طريقة شرح الدروس الخصوصية، وبالبعض الآخر يولي اهتماماً أكبر للدروس الخصوصية قائلة ''كل مدرس حسب ضميره''.

مجموعات التقوية ''مجرد كلام''

يرى الطالب مصطفى السباعي بمدرسة حلوان الثانوية بنين، إن عمل مجموعات تقوية، بعد انتهاء اليوم الدراسي، يحاضر بها أكفأ مدرسي الدروس الخصوصية، يعتبر حل مثالي للقضاء على ظاهر الدروس الخصوصية، وكذلك إعادة دور المدرسة من جديد، موضحاَ أن تلك المجموعات ستحول المدرسة إلى مكان مفتوح يلتقي فيه الطلاب والمعلمين، ويحصل كل طالب على ما يحتاجه من الشرح من أكفا المعلمين.

إلا أن الطالب يرى أن هذا النظام لن يتم تطبيقه بالشكل الذي أعلنت عنه الوزارة، موضحاً أن التصريحات كثيرة ولكن لا يوجد تطبيق.

واتفق مع الطالب مصطفى رسلان بمدرسة القبة الثانوية، حيث أشار إلى أن الوزارة لن تستطيع توفير المدرسين الأكفاء في كافة المدارس وكافة المواد، لافتاً إلى مدرسي المواد التخصصية الأكفاء عددهم قليل جداً.

مكاتب الدروس الخصوصية ''الحجز مسبقاً''

يقول الطالب مصطفى رسلان إن أسعار الدروس الخصوصية تتراوح ما بين 20 إلى 35 جنيه للحصة الواحدة، وذلك بالنسبة للدارسين باللغة العربية، موضحاً أن تكلفة الشهر في الدروس الخصوصية قد تتجاوز الـ1000 جنيه، مشيراً إلى أن عدد الطلاب في المراكز يكون في حدود الـ100 طالب، هذا العدد الذي قد يزيد أو يقل من مادة إلى أخرى.

ويوضح الطالب مصطفى السباعي، أنه واجه أزمة عند بحثه عن أكفأ معلمي الدروس الخصوصية، حيث فوجئ بأن التقدم للدروس يكون بالحجز بداية من شهر مايو، أي ان الطالب يستعد للصف الثالث الثانوي قبل انتهاء الصف الثاني.

وأضاف الطالب أن معلمي الدروس الخصوصية أصبحوا يجرون اختبارات قبول للطلاب الراغبين في الالتحاق لديهم، حتى يتمكنوا من تحديد مستواهم قائلاً '' لو انا بفهم في المادة من غير ما ادرسها هروح فيها درس ليه؟''.

وأوضح الطالب أن عدد الطلاب في المجموعات، يتراوح من 40 لـ70 طالب في المواد العامة، ومن 20 إلى 60 طالب في المواد التخصصية، موضحاً أن مكاتب المعلمين لا تكفي هذا العدد من الطلاب، لافتاً إلى ان لكل معلم مشهور مكتب خاص وعدد من السكرتارية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان