إعلان

وزير الري: تفاوضنا بحسن نية لعقد اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة

02:53 م الأربعاء 22 سبتمبر 2021

ثاني أيام المنتدى العربي الخامس للمياه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

شارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، في ثاني أيام المنتدى العربي الخامس للمياه، في جلسة عامة عن التعاون في المياه الدولية والمشتركة؛ حيث ألقى كلمة استعرض فيها الموقف المائي المصري والعالمي.

وأشار عبد العاطي، في كلمته أثناء الجلسة، إلى أن مصر تعتبر من أكثر دول العالم جفافًا، كما أنه من المنتظر أن تقل كمية المياه المتاحة للزراعة في المستقبل نتيجة زيادة السكان مع ثبات الموارد؛ مما سيؤثر سلبًا على الفجوة الغذائية والعائد من الزراعة في الناتج القومي ونقص معدلات العمالة في مجال الزراعة.

وتُمثل التغيرات المناخية تحدياً آخر لما تسببه من ارتفاع منسوب سطح البحر وزيادة موجات الحرارة العالية وتزايد موجات الأمطار والجفاف، وما ينتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر بالسواحل الشمالية لمصر من زيادة في ملوحة المياه الجوفية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى زيادة الاحتياجات المائية لكل القطاعات المستهلكة للمياه وبالتالي سيؤدي إلى زيادة اتساع الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية؛ مما سيكون له تداعيات عديدة على الأراضي الزراعية وفرص العمل وزيادة معدلات الهجرة، هذا بالإضافة إلى وضع مصر الجغرافي كدولة مصب في حوض نهر النيل؛ مما يجعلها أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية؛ حيث تتوقع بعض السيناريوهات أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض الجريان السطحي لنهر النيل بنسبة ١٥% بحلول عام ٢٠٩٠، كما أنه من المتوقع انخفاض معدل الأمطار في دول شمال إفريقيا والوطن العربي بنسبة ٢٠%.

وأكد وزير الري أن التعاون يعد أهم ركائز استدامة مصادر المياه، وأن تعزيز التعاون المائي يعد إحدى أولويات الدولة المصرية في إدارة مواردها المائية من خلال التعاون الثنائي والإقليمي مع دول حوض نهر النيل والذي يحظى بأولوية متقدمة لدى القيادة السياسية، فعلى المستوى الثنائي تحرص مصر على توفير الدعم الفني لدول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني دول الحوض؛ كحفر آبار المياه الجوفية، وإزالة الحشائش من المجاري المائية، وإعداد مراكز للتنبؤ بالأمطار، وتأهيل المواني النهرية، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وتدريب العديد من الكوادر الفنية بهذه الدول.

وأضاف الدكتور عبد العاطي أن أبرز التحديات التى يواجهها قطاع المياه في مصر هو سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق؛ حيث شرعت إثيوبيا في تنفيذ عملية الملء بصورة أحادية دون التوصل إلى اتفاق مع دول المصب، وعلى الرغم من طول أمد المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل، فإن مصر انخرطت في جولات التفاوض بحُسن نية؛ سعيًا منها لاستكشاف كل السبل المتاحة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيدًا عن أي منهج أُحادي يسعى لفرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب في دولتَي المصب، وبما يؤمن لإثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع من خلال توليد الكهرباء، مع الحد في الوقت ذاته من الآثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها هذا السد على دولتَي المصب.

وأضاف الدكتور عبد العاطي أن مصر تدعم ريادة مشروع تعاون وتكامل إقليمي تحت مظلة المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية بإفريقيا لإنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذي يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يهدف المشروع إلى دعم التكامل الاقتصادي في حوض النيل من خلال رفع مستوى التبادل التجاري والسياحي ونقل البضائع والأفراد بوسيلة نقل رخيصة نسبيًّا وآمنة.

0

فيديو قد يعجبك: