إعلان

الحرب في أفغانستان: كيف تبدو الحياة في بعض المدن التي سيطرت عليها طالبان؟

02:23 م الأحد 15 أغسطس 2021

حركة طالبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

خلال الأسبوع الماضي، حققت حركة طالبان مكاسب كبيرة في جميع أنحاء أفغانستان وتسيطر الآن على أكثر من نصف عواصم المقاطعات في البلاد، فيما أفادت تقارير بأنه بات في قبضة الحركة المسلحة حوالي ٩٠ ٪ من الأراضي، ولم يبقَ سوى عدد من القرى والمدن المتطرفة تحت سيطرة الحكومة الأفغانية.

أصبحت مدن مثل قندهار وهرات وقندوز من بين تلك التي تخضع لسيطرة طالبان، فيما يقترب مقاتلوها من العاصمة كابول والتي لم يدخلوها حتى الآن ولكنهم يدعون الحكومة إلى تسليمها سلميًا ودون قتال.

وأفاد بيان للحركة- صدر اليوم الأحد- أنها أمرت مقاتليها بالوقوف على مشارف كابول.

تباينت مشاعر الأفغان في المدن التي سيطرت عليها طالبان، حسبما نقلت سي إن إن الإخبارية، بعضهم قال إن الحركة المسلحة جلبت معها حالة من الهدوء بينما شعر آخرون بالخوف الشديد من عودتهم مجددًا.

صورة ١

"البعض يشعر بالسعادة"

قال إسماعيل، ٤٠ عامًا في مدينة هرات، ثالث أكبر مدن أفغانستان ومركز حضري رئيسي في الغرب، إن الحياة عادت لطبيعتها للمدينة بعد الاضطرابات التي حدثت عقب سقوطها في أيدي الحركة المسلحة مساء الخميس.

وأضاف:"عادت المدينة بأكملها إلى طبيعتها، الناس يعيشون بشكل طبيعي، المحلات كلها مفتوحة، وتستأنف نساء يرتدين النقاب حياتهن بشكل طبيعي".

لم يذهب الطلاب إلى المدراس في أول أيام سيطرة طالبان على المدينة، حسبما أوضح إسماعيل لسي إن إن، غير أن الموظفين الحكوميين ذهبوا إلى محل عملهم.

يشعر بعض مواطني هرات بالسعادة لانتهاء القتال وتوقف أصوات الرصاص بعد شهر من سماعها باستمرار. قال إسماعيل:"نشعر بالهدوء بعد انتهاء الحرب".

صورة ٢_2

"يعيشون في خوف"

ولكن الناس يشعرون بالخوف في الوقت نفسه، قالت (سي إن إن) إن سكان هرات سيترددون في التعبير عن انتقادهم لطالبان في الأيام الأولى من سيطرتها على المدينة.

وفي قندوز، أول المدن التي تسيطر عليها الحركة المسلحة، قال عتيق الله، ٣١ عامًا، إن المواطنين يتأقلمون مع عملية انتقال السلطة ولكنهم مازالوا خائفين.

خرجت النساء من المنازل بعد مطالبتهن بارتداء النقاب، بينما طُلب من المعلمين العودة للمدارس، حسب عتيق الله، غير أن الحركة المسلحة التي طالبت الناس بعدم الشعور بالخوف، قالت إن المعلمين الذكور فقط هم من يجب عليه العمل في التلاميذ، فيما تذهب المعلمات إلى المنازل لتعليم الفتيات.

صورة ٣_1

"طلب العفو"

في الوقت نفسه، يبحث الاف الجنود الأفغان عن متمردي طالبان لطلب العفو، قالت وكالة فرانس برس الإخبارية أن المقاتلين احتشدوا في مكتب الحكام في مدينة هرات مع تزايد المخاوف من أعمال انتقامية عنيفة مع اقتراب طالبان من السيطرة الكاملة على البلاد.

قال الجندي الافغاني أحمد شهيدي، لفرانس برس، إن وحدته كانت محاصرة من قبل طالبان قبل سقوط المدينة، وهو والآن، لا يريد سوى أن يكون بأمان.

وتابع:"جئت إلى هنا للحصول على مذكرة عفو للخروج من المدينة، حتى أجد مكانا يمكنني أن أبقى فيه آمنا في المستقبل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان