إعلان

"أكبر قطع حطام من صُنع الإنسان".. الصاروخ الصيني نفاية فضائية جديدة وهذه خطورته

08:32 م الأربعاء 05 مايو 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

يتابع العالم بترقب حركة الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة، فيما تزايدت التكهنات، حول موعد ومكان سقوط الصاروخ على الأرض، وخرج الصاروخ "لونج مارش 5 بي" عن السيطرة بعد إطلاقه الوحدة "تيانخه"، الخميس الماضي والتي يبلغ وزنها 22.5 طنًا، وهي في مدارها الصحيح بعد فصلها كما هو مخطط لها عن المرحلة الأساسية للصاروخ.

وفي الوقت الذي يتابع العالم ويتكهن بموعد ومكان سقوط الصاروخ توفر عدة منصات خدمة للتتبع اللحظي لمسار الصاروخ.

الوطن العربي بنطاقه.. خريطة تتبع لحظي لمسار صاروخ الصين: راقب أين يسقط؟

ولاحظ العلماء أن الصاروخ الصيني المنتظر سقوطه على الأرض، يُعد واحدًا من أكبر قطع الحطام التي صنعها الإنسان وستسقط أرضًا، فيما لا يعرفون ما مصير تلك القطعة الأخيرة من "النفايات الفضائية"، وفقًا لموقع "فيرست بوست" الأمريكي.

نفايات الفضاء

تتشكل النفايات الفضائية بالأساس من انفجار أو تفكك العديد من الأقمار الصناعية المهجورة، والتي ينتج عنها قطع صغيرة تزيد عن الواحد سنتيمتر بقليل، بالإضافة لملايين القطع بحجم يقدر بواحد ملم.

وذكرت صحيفة "تليجراف" في تقرير سابق لها أنه منذ 1957، أدت أكثر من 5250 عملية إطلاق فضائي، إلى وجود أكثر من 23 ألف جسم حول الأرض، من بينها 1200 قمر صناعي لا تزال تعمل، والبقية لم يعد لها أي فائدة.

وفي 2017، حذر علماء مشاركون في مؤتمر بشأن النفايات الفضائية من خطر مستقبل ارتياد الفضاء بسبب مئات الآلاف من قطع الحطام التي تدور حول الأرض، ما يعيق انطلاق السفن إلى الفضاء.

وذكر العلماء أن أكثر من 750 ألف قطعة من الحطام الخطير تدور حول الأرض، وتهدد مستقبل الرحلات الفضائية.

وخلال المؤتمر ناشدت وكالة الفضاء الأوروبية مشغلي الأقمار الصناعية ووكالات الفضاء بعدم التخلص من السفن المتهالكة في الفضاء، لأن حطامها قد يعترض سفنًا أخرى في طريقها إلى المحطة الفضائية الدولية.

وفي مؤتمر الفضاء الأوروبي الـ13، الذي عقد في يناير الماضي، حذر علماء من وجود أكثر من 128 مليون قطعة من الحطام الفضائي أكبر من 1 مم، و34 ألف قطعة أكبر من 10 سم، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

وأوضح العلماء خلال المؤتمر أنه منذ يناير 2019، كان هناك أكثر من 5 آلاف قمر صناعي في الفضاء، لكن 2000 فقط لا تزال تعمل، بينما خرجت البقية عن العمل، وبعضها يتفكك في الفضاء.

ويقول موقع "فيرست بوست" إن أستراليا تمتلك رقمًا قياسيًا في احتمالية تعرضها للنفايات الفضائية، مشيرة إلى أنه في عام 1979، تفككت محطة الفضاء الأمريكية "SkyLab"، التي يبلغ وزنها 77 طنًا فوق غرب أستراليا، وسقط بعض الحطام على المنطقة المحيطة ببلدة إسبيرانس الساحلية الجنوبية.

في ذلك الوقت قوبل الحدث بالإثارة وجمع عشاق الفضاء قِطعًا من الحطام المتساقط.

وذكر الموقع الأمريكي، أنه قبل عام واحد فقط من إزالة حطام "سكاي لاب" الذي سقط في أستراليا، سقط قمر صناعي سوفيتي للتجسس، يطلق عليه "Cosmos 954" ذو تكنولوجيا نووية، في منطقة من الأقاليم الشمالية الغربية بكندا مما أدى إلى نشر الحطام المشع على مدى عدة مئات من الكيلومترات.

استغرقت عملية التنظيف شهورًا وأزالت جزءًا فقط من الحطام، بسبب عدم الثقة بين الاتحاد السوفيتي وكندا وأمريكا. وأصدرت كندا وقتها، فاتورة للاتحاد السوفيتي بأكثر من 6 ملايين دولار كندي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان