إعلان

رمضان في إفريقيا (1)- بيوت رمضانية وتجمعات روحانية بمساجد زامبيا

03:06 م الثلاثاء 13 أبريل 2021

زامبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب- محمد مهدي:

في جنوب قارة إفريقيا يعيش المدرب المصري محمد فتحي بدولة زامبيا منذ أكثر من 10 سنوات، اعتاد على حياة روتينية بالغربة لكن أيامه تشهد تغييرا عند حلول حلول شهر رمضان الكريم، حيث يحرص على بعض الطقوس والعادات التي يستعيد فيها طعم الوطن "بحاول على قد ما أقدر أعمل الحاجات بتاعتنا اللي متعودين عليها في رمضان" يقولها في حديثه لمصراوي.

صورة 1

وتتسم لوساكا، عاصمة زامبيا، بالهدوء مع اقتراب شهر رمضان، لكن الجالية الإسلامية تسعى لإضفاء روح الأيام المباركة بقدر المستطاع "بيكون فيه تجمعات للجالية خاصة من الهنود، وطبعا كلنا بنبقى حريصين على التجمع في مسجد التوحيد أو الجمعة" وهما الأشهر في المنطقة.
ويتوافد على مساجد العاصمة لوساكا العشرات والمئات يوميا خلال أيام شهر رمضان الكريم، وسط حالة من البهجة تعم الجميع، إذ ينطلق الأباء إلى هناك رفقة ذويهم وأطفالهم للاستمتاع بالحالة الروحانية بالمكان، ويكون في استقبالهم عدد من الأئمة أغلبهم يحملون الجنسية الهندية، ينتشر الناس في الأنحاء لقراءة القرآن أو الصلاة أو الحديث مع الشيوخ.

صورة 2

يحتاج مدرب نابسا ستارز الزامبي إلى التحرك ناحية المسجد قبل الصلاة بوقت كافي نظرا لبُعد المسافة من منزله لكنه يذهب بصورة مستمرة لأداء صلاة الظهر والعشاء، يعتبرها فرصة لا تعوض "لما بنبقى في المسجد بنحس برمضان بشكل حقيقي" يسمح لهم الشهر الكريم باللقاء بعد طول غياب فيتبادل الجميع الابتسامات والأخبار والاطمئنان على أحوال كلا منهم.

يتنافس الجميع من المسلمين في زامبيا على تحويل منازلهم إلى قطعة من بلادهم خلال شهر رمضان الكريم "بعمل بنفسي زينة وبعلقها في كل مكان جوه البيت" ونظرا لعدم وجود تمور و"قطايف" و"كنافة" ينهمك الرجل الثلاثيني لساعات طويلة داخل المطبخ من أجل إعداد تلك المأكولات "لأن مفيش محلات هنا بتبيعها زي مصر، فبجرب مع نفسي أوقات بتطلع حلوة وأوقات بتبقى نص نص" يذكرها مازحا.

المائدة في شهر رمضان لها طبيعة خاصة لدى فتحي، يهتم جيدا بإعداد أطعمة طيبة وقريبة من النفس "لازم الأكل المصري بالتأكيد، البط والمحشي والسلطة" مسألة الحصول على جميع المأكولات ليست بالأمر الهين "البط مثلا مش متوفر في كل مكان بس بنلاقيه في الأخر، والبقوليات فيه بعضها أسعاره غالي شوية" فيما تنتشر اللحوم والدواجن بتكلفة أقل كثيرا من أسعارها في مصر.

يستشعر أيضا المدرب المصري أجواء رمضان في علاقته باثنين من اللاعبين بفريق نابسا ستارز "هما مسلمين، واحد من غانا والتاني من كينيا، بنصوم سوا ونفطر ونصلي مع بعض" يدور ذلك خلال المعسكرات التي يخوضها الفريق "دا بيساعد إنه يكون فيه علاقة وطيدة معاهم وفي نفس الوقت منحسش بالوحدة في شهر رمضان".

صورة 3

لا تنقطع الاتصالات العائلية طوال شهر رمضان داخل بيت فتحي، تعلو أصوات المباركات والتهاني بحلول الشهر الكريم، يتابع الرجل الثلاثيني خلال المكالمات العديدة أخبار أسرته فضلا عن وطنه متمنيا العودة قريبا وإمكانية حضور تلك الأيام المختلفة والمميزة رفقة ذويهم، لكنه يرى كما يقول لمصراوي أن الحالة التي يصنعها رفقة المسلمين في زامبيا تجعلهم يشعرون بالفرحة طوال رمضان.

فيديو قد يعجبك: