هل يبرئ الجمهوريون ترامب من محاكمته بمجلس الشيوخ؟

كتب - محمد صفوت:
ظل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال الأربع سنوات الماضية محميًّا من المخاطر القانونية بموجب مذكرة لوزارة العدل تستبعد الملاحقة الجنائية لرئيس في منصبه، وهو أول رئيس يُعزل مرتين وسيكون أول رئيس سابق يُحاكَم في مجلس الشيوخ بعد ترك منصبه.

ويرى عدد من الجمهوريين أن ترامب سوف ينجو من تهمة "التحريض على التمرد" التي وجهت إليه قبل أيام قليلة من رحيله، فيما من جهة أخرى يسعى الديمقراطيون وبكل قوة إلى البدء في إجراءات محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ الاثنين المقبل.

ويرى الجمهوريون أن انضمام ١٧ جمهوريًّا -على الأقل- إلى جبهة الديمقراطيين لاكتمال النصاب وبدء محاكمة ترامب سيكون صعبًا للغاية، وما يؤكد ذلك مقابلات أجرتها شبكة CNN مع ١٠ جمهوريون بمجلس الشيوخ، والذين أجمعوا على تبرئة ترامب ما لم تظهر أدلة إدانة جديدة.

ويقول السيناتور روجر ويكر الجمهوري من ميسيسيبي إن فرص إدانة ترامب معدومة تقريبًا.

ويُشير الجمهوريون بمجلس الشيوخ إلى أن إجراءات محاكمة "رئيس سابق" غير دستورية، كما أنها تمضي أسرع من المعمول بها في البلاد في مثل تلك الحالات، وهي حجج يرفضها الديمقراطيون.

ورجح جمهوريون أن يصوت زعيم الأقلية الجمهورية بالشيوخ ميتش ماكونيل، ضد إجراءات المحاكمة، رغم أنه قال سابقًا إنه سيستمع لجميع الحجج قبل أن يقرر التصويت من عدمه على المحاكمة.

وتقول "CNN"، إن معظم الجمهوريين غير متحمسين لإحداث مزيد من الانقسام بالحزب، بعد تصويت ١٠ جمهوريين في جلسة النواب على اتهام ترامب بالتحريض على التمرد.

ويرى الجمهوريون أن من حق ترامب إتاحة فرصة كاملة له لعرض قضيته وبإجراءات عادلة. ويؤكدون أن عزم الديمقراطيين على إجراء محاكمة سريعة تنفر الجمهوريون من دعمهم لتلك المحاكمة.

وأكد جمهوريون أن الأمر لا يتعلق بترامب فقط، فهي سابقة تاريخية في البلاد أن يحاكم الرئيس بعد رحيله، وأن أي إجراء حالي هو بمثابة قاعدة تستخدم في المرات المقبلة التي يحدث فيها هذا.

ويقول السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام، الذي يضغط على زملائه للالتزام بعدم التصويت لمحاكمة ترامب والمخاطرة بـ "تدمير" الحزب: "هناك القليل من الجمهوريين في اللعبة"، ويعتقد أن من اعتبرهم أصواتًا متأرجحة ينتقدون الديمقراطيين لمحاولتهم بدء المحاكمة على الفور، بدلاً من الالتزام بالجدول الزمني الذي اقترحه ماكونيل لتأجيل الإجراءات حتى وقت لاحق من فبراير المقبل.

​