إعلان

"لا حارة ولا باردة".. انكسار الموجة الحارة وليلة جمعة هل هما من علامات ليلة القدر؟

12:06 ص الجمعة 22 مايو 2020

ليلة القدر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

مع أذان مغرب الخميس بدأت ليلة 29 من رمضان، وهي آخر الليالي الوترية في العشر الأواخر من الشهر الفضيل ويعدها كثير من الفقهاء وأهل العلم أنها قد تكون ليلة القدر.

وقد أخفى الله عز وجل تلك الليلة المباركة، ووضع لها علامات وأمارات، لترغيب المؤمنين في إحياء العشر الأواخر من شهر رمضان، والاستباق إلى فعل الخيرات، لإدارك تلك الليلة، ومن أبرز علاماتها، والتي ورد ذكرها في بعض الأحاديث النبوية الشريفة:

1ـ سجود الخلائق وزيادة الأنوار:

تقول الإفتاء، عبر بوابتها الإلكترونية، قيل إنَّ الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا، ويَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً في كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِي الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة، و يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة، ومِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا.

ويقول الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري في شرح صحيح البخاري"، وذكر الطبري عن قوم أن الأشجار في ليلة القدر تسقط إلى الأرض ثم تعود إلى منابتها وأن كل شيء يسجد فيها.

وروى الإمام الحافظ الثقة أبو موسى المديني الشافعي من طريق أبي الشيخ الأصفهاني بإسناد له عن حماد ابن شعيب عن رجل منهم قال: "كنت بسواد فلما كان العشر الأواخر- من رمضان- جعلت أنظر إلى الليل فقال لي رجل منهم: إلى أي شيء تنظر؟ قلت إلى ليلة القدر، قال: قم فإني سأخبرك فلما كان ليلة سبع وعشرين جاء فأخذ بيدي وذهبت إلى النخل فإذا النخل واضع سعفه في الأرض، فقال لسنا هذا نراه في السنة كلها إلا في هذه الليلة.

2- ليلة "لا حارة ولا باردة" وصفاء الشمس

تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع، ليست كعادتها في بقية الأيام. والدليل على ذلك، أن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ لَا بَرْدَ فِيهَا، ولَا حَرَّ وَلَا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ، وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ ". مسند أحمد(37/ 425)، وقال أيضا: "وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِى صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لاَ شُعَاعَ لَهَا". صحيح مسلم (2/ 178). "ليلة بلجة" أي مشرقة نيرة مضيئة، "لا حارة ولا باردة" أي معتدلة، " سَاجِيَةٌ": أي ساكنة.

3- عذوبة ماء البحر

روى الإمام البيهقي في كتابه "فضائل الأوقات" في باب "فضائل ليلة القدر" من طريق الأوزاعي عن ابن أبي لبابة أنه سمعه يقول إن المياه المالحة تعذب تلك الليلة. قال ابن أبي لُبَابَةَ: "ذقتُ ماء البحر ليلة سبعٍ وعشرين فوجدته عذبًا".

وروى رشيد ابن سعد عن زهرة بن معبد قال: "أصابني احتلام في أرض العدو وأنا في البحر ليلة ثلاث وعشرين في رمضان، فذهبت لأغتسل فسقطت في الماء فإذا الماء عذب فناديت أصحابي أعلمهم أني في ماء عذب".

فيديو قد يعجبك: