الأكبر في العالم.. حقائق لا تعرفها عن المتحف الزراعي (حوار)

كتب- أحمد مسعد:

قال المهندس محمود عطا، المشرف العام على المتحف الزراعي، إن معرض الزهور الخريفي هو الأول من نوعه في مصر، مشيرًا إلى أن المعرض الأخير كان من تنفيذ وزارة الري في فترة السبعينيات بمنطقة القناطر الخيرية؛ قبل أن يتوقف تمامًا.

وأضاف عطا في حوار خاص لـ"مصراوي"، أن هناك هدفين من تنظيم المعرض، أولهما دعم قطاع إنتاج نباتات الزينة؛ وثانيهما تسليط الضوء على المتحف الزراعي المصري.

ولفت إلى أن المعرض على مساحة 6 أفدنة بعد إعادة تأهيلها من شبكات ري وطرق و"مستر بلان" لتحديد التخصصات، ومستلزمات الإنتاج للخروج بأفضل شكل تنظيمي أفضل.

وإلى نص الحوار..

لماذا سعت وزارة الزراعة لإنشاء معرض زهور الخريف؟

زهور الخريف قطاع إنتاجي مهم جدًا يوازي قطاعات أخرى مثل إنتاج الفاكهة والخضر والنباتات العطرية، ولاسيما أنه عانى كثيرًا من الإهمال خلال الفترات السابقة، وبعد العرض الأمين على الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، أصدر قراره بدعم كافة المعارض ومن هنا جاءت البداية.

هل قطاع النباتات الزينة يستحق تنظيم معارض لها؟

بالطبع، مصر لديها أنواع صبارات عالمية ونخيل السيكسزميا يفوق ثمنها النصف مليون جنيه، والشطور التي يتجاوز سعرها 100 ألف دولار، بفضل المناخ والخبرات العلمية والتنفيذية، لاسيما أن هناك نباتات تكون مزهرة في فصل الخريق ولم يكن لها معرض، وسابقًا كان يوجد معرض لزهور الخريف في السبعينيات من خلال وزارة الري وكان يقدم نوع نبات واحد، فكيف نمتلك كل هذه القدرات ولا نتوسع في إنتاجها.

هل المعرض مناسب لكافة الشرائح والفئات؟

بالطبع المعرض يحتوي على زهور تبدأ أسعارها من 5 جنيهات و10 جنيهات مثل الفل والياسمين والجهنميات حتى أنواع نخيل يصل سعرها إلى 100 ألف دولار.

لا يعرف الكثيرون المتحف الزراعي المصري.. فما هو؟

المتحف الزراعي يعد ثاني أكبر متحف على مستوى العالم، من حيث الإنشاء، ويعد الأكبر في العالم على مساحة 30 فدانًا، ويضم المتحف 8 متاحف مميزة أخرى، لكن للأسف لا يزورها الجمهور.

لماذا لا يقبل الجمهور على المتحف الزراعي؟

المتحف الزراعي المصري لا يعرفه الجمهور جيدًا على الرغم من أنه يحتوي على قاعة سينما ملكية، ويضم العديد من النباتات النادرة منها الشطورة والسبوطة؛ والتي يصل ثمن بعضها إلى نصف مليون جنيه، وبه متحف المقتنيات التراثية، ومتحف الحضارة في العهد الروماني، ومتحف الزراعة المصرية ومتحف الصداقة الصينية، وهو متحف حديث تلقى مقتنيات عديدة من قبل الجانب الصيني.

المتحف كان يعاني الكثير من المشكلات.. هل لنا أن نعرف حجم التطوير الذي حدث فيه؟

في حقيقة الأمر الجميع يعلم حجم المشكلات التي مر بها المتحف، ووزير الزراعة شكّل لجنة برئاسة الدكتور شريف مراد عميد بكلية هندسة جامعة القاهرة، وأسند لي الإشراف عليها في عام 2018؛ وأحلنا العديد من الموظفين المخالفين للنيابة والبعض الآخر أحيل للمعاش، وشكلت لجنة أخرى لأعمال اللاند سكيب بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ونحن نسابق الزمن لافتتاح المتحف مجددًا.

متى يفتتح المتحف مرة أخرى.. وهل سيرتفع ثمن تذكرة الدخول؟

الافتتاح سيكون خلال شهرين كحد أقصى، وسيشهد الجمهور المتحف والمقتنيات التراثية بشكل مختلف تمامًا، وأعتقد أنه لن تزيد التذكرة عن السعر الرسمي وهو 3 جنيهات.