إعلان

المجتمع الدولي يتعهد بتخصيص 414 مليون يورو لقوة دول الساحل

04:16 م الجمعة 23 فبراير 2018

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل (د ب أ)

تعهد المجتمع الدولي بتخصيص إجمالي 414 مليون يورو (5ر509 مليون دولار) لقوة مجموعة دول الساحل العسكرية المشتركة "جي.5"، خلال مؤتمر في بروكسل يهدف إلى المساعدة في محاربة الارهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل المضطربة.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: "هذا يتجاوز توقعاتنا الاولية".

وأضافت أن الاتحاد الاوروبي تعهد بإجمالي 176 مليون يورو، بما في ذلك أموال من الميزانية والاسهامات المشتركة للكتلة من الدول الاعضاء.

ويقدر خبراء أن قوة مجموعة دول الساحل المشتركة (جي.5) التي تضم قوات من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر تحتاج حوالي 500 مليون دولار للعمل بشكل كامل.

ومنطقة الساحل هي منطقة واسعة، تعصف بها صراعات تمتد من الحدود الجنوبية لصحراء الساحل، حيث تواجه تحديات بما فيها فقر مدقع ونقص الغذاء وسوء الادارة

وتسللت جماعات إسلامية ومنظمات إرهابية أخرى إلى تلك المنطقة، فضلا عن كونها مرتعا للجريمة المنظمة وشبكات غير شرعية لتهريب المهاجرين، التي تفرض تهديدا لأوروبا وما ورائها.

ووحدت خمس من دول الساحل هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر صفوفها في عام 2014، لمعالجة تلك القضايا وشن حملة صارمة بقوة عسكرية مشتركة، لتشكل قوة مجموعة دول الساحل المشتركة "جي5".

وكان الاتحاد الاوروبي أول من أعرب عن دعمه لقوة مجموعة دول الساحل المشتركة (جي.5" العام الماضي، متعهدا بمبلغ 50 مليون يورو (45ر61 مليون دولار). وفي اجتماع عقد اليوم الجمعة في بروكسل لمانحين دوليين، ضاعف التكتل تمويله، بينما دعا دول أخرى للمساهمة بشكل سخي في الجهود العسكرية.

ودعا رئيس المفوضية الاوروبية، جان كلود-يونكر إلى مساهمات "طموحة" نحو الامن والتنمية في الساحل، مشيرا إلى مشكلات مثل الفقر المدقع وتغير المناخ وصعود ديموجرافي وبطالة ومستويات مرتفعة من الهجرة، جنبا إلى جنب مع التحديات الامنية، التي تواجهها المنطقة.

وقال رئيس النيجر محمد يوسف الذي يترأس حاليا مجموعة دول الساحل "يجب أن نتحرك بحزم لتغيير وجه منطقة الساحل أو مواجهة مخاطر رؤية هذا الجزء من العالم يغرق لا محالة في عنف وفوضى".

وتابع "الساحل هو واحد من حدود أوروبا".

ومن جهة أخرى، أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمؤتمر المانحين لدول منطقة الساحل الذي انعقد في بروكسل، معتبرة إياه إشارة مهمة لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وقالت ميركل اليوم الجمعة عقب انتهاء المؤتمر إن ألمانيا تدعم تنمية دول مجموعة الساحل الخمسة، بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، بـ7ر1 مليار يورو خلال الفترة من عام 2017 حتى عام 2020.

وذكرت ميركل أن قوات التدخل المخطط تشكيلها تعتبر "تقدما مهما" نحو ضمان أمن الدول الخمسة.

وشدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون على أن تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل مسؤولية عالمية.

وأضاف ماكرون "نظرا لاننا في السابق لم نبذل جهود كافية ، تتعلق بالامن والتنمية، أصبح الساحل مكانا تضاعفت فيه عمليات الاتجار في البشر والمخدرات والاسلحة ودعم الارهاب".

ومجموعة دول الساحل "جي.5" جميعها مستعمرات فرنسية سابقة.

فيديو قد يعجبك: