إعلان

تصاعد التوتر بين تركيا وأمريكا بسبب عملية عفرين في سوريا

06:33 م الخميس 25 يناير 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

اسطنبول - (د ب أ)

تصاعدت حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة اليوم الخميس، حيث انتقد مسؤولون أتراك واشنطن لدعمها المسلحين الأكراد في سوريا، فيما عززت أنقرة عمليتها العسكرية ضد جيب عفرين السوري الحدودي الذي يسيطر عليه الأكراد.

ودعت الولايات المتحدة تركيا إلى "تجنب أي إجراءات من شأنها إثارة نزاع بين القوات التركية والأمريكية" في سوريا، وذلك بحسب بيان للبيت الأبيض في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أمس الأربعاء.

وأعرب ترامب عن قلقه ازاء "تصعيد العنف" في عفرين، فيما تواصل تركيا إرسال وحدات مدرعة الى المنطقة الحدودية، وذلك وفقا لما ذكرته قناة ان تي في.

وفي الوقت نفسه، هدد أردوغان بتوسيع العملية التركية إلى مدينة منبج شمالي سوريا، التي استولت عليها القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، من تنظيم داعش في عام 2016.

ويقول المقاتلون الأكراد والحلفاء العرب إن المئات من مقاتليهم قضوا على يد داعش، خلال معركة استعادة المدينة التي تقع شرق عفرين، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري لها هناك.

وفيما تسيطر تركيا على الأراضي الواقعة غرب منبج، حذر المسؤولون الأتراك من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة تجنب المواجهة مع تركيا، فإنه يتعين على واشنطن وقف دعمها لوحدات حماية الشعب، وهي الميليشيات الكردية الرئيسية في سوريا.

وقال بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي:" إذا أرادت الإدارة الأمريكية تجنب المواجهة مع تركيا – وهو مالا تفعله - كما أننا لانفعله أيضا – فإن السبيل إلى ذلك وقف دعمها لإرهابيين بعينهم".

ودعا بوزداغ الولايات المتحدة إلى استرداد الأسلحة المقدمة إلى وحدات حماية الشعب وضمان مغادرتهم منبج.

وبين عفرين ومنبج، تسيطر تركيا على مساحة من الأراضي في الشمال السوري المتصدع.

وحذر بريت ماكجورك، المبعوث الخاص لترامب لدى التحالف الدولي ضد داعش، معلقا على موقعة عفرين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، من أن "عملية مطولة تخاطر بمنح داعش قبلة الحياة، وهي على وشك الهزيمة".

وفيما تولي الولايات المتحدة الأولوية لمحاربة داعش، تركز تركيا على المقاتلين الأكراد، مما أدى إلى تباين وجهات النظر بين أعضاء الناتو في سورية.

وقد اعترض المسؤولون الأتراك بشدة على بيان البيت الأبيض عقب المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين، نافين تطرقهما إلى نقاط رئيسية خلال المكالمة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن البيان كتب قبل أن يتكلم الزعيمان.

وقال أوغلو للصحفيين في اسطنبول "اولا، علينا بناء الثقة مع الولايات المتحدة مرة اخرى"، مضيفا أن هناك "أزمة ثقة" مع واشنطن.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في انقرة، إن عملية عفرين "مستمرة كما هو مخطط لها "، فيما اتهم الولايات المتحدة "بالتشبث بجماعات إرهابية".

وتستهدف تركيا بعمليتها العسكرية التي بدأت السبت الماضي وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والمنتشرة في منطقة عفرين حيث تعتبر تركيا هذه القوات الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني مما يجعلها إرهابية في نظر تركيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان