إعلان

غضب بين المعلمين بعد تصريحات منسوبة للوزير تصفهم بـ"الحرامية".. ومستشاره يرد​

04:22 م الأحد 03 سبتمبر 2017

الدكتور طارق شوقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ياسمين محمد:

أبدى عدد من المعلمين والعاملين بديوان عام وزارة التربية والتعليم، استيائهم من تصريحات صحفية منسوبة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال حواره مع إحدى الصحف القومية.

ووقفًا لما نُشر بهذه الصحفية قال الوزير - في إطار حديثه عن خطة تطوير العملية التعليمة واحتياجها لتمويل- إن:" نصف الوزارة حرامية والنصف الآخر حرامية ومش كفء"، وأن المعلمين لا يهمهم إلا زيادة المرتبات في حين أنهم ليسوا أكفاء، والوزارة ليست في حاجة إليها، ومعظمهم لا يذهب إلى المدرسة ولكن صوته عالي للأسف، ومثل هؤلاء المدرسين يطالبون بالثبيت وحافز الإثابة وضم المدة، وبعدها يتسائلون: "عندما يقوم الوزير بتثبيتنا. كم شهر عمل مطلوب حتى نحصل على إجازة بدون مرتب؟"، وهذا لأنهم ينوون ترك المدرسة للتفرغ للدروس الخصوصية وهو ما ينافى أهداف الوزارة الساعية لتطبيق منظومة تعليمية جديدة.

وتسببت هذه التصريحات، في غضب عارم عام بين العاملين داخل ديوان وزارة التربية والتعليم، والمعلمين إلى حد دعا فيه البعض لمقاضاة الوزير، وذلك خلال صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منها: "اتحاد معلمي مصر التي تضم 70 ألف عضو، وكذلك وثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية التي تضم عدد كبير من المدرسين من إجمالي عدد المشتركين البالغ عددهم 62 ألفًا".

وقال أحمد أبو زيد "مدرس": "والله لو لم ترفع قضية على الوزير يبقى مفيش رجالة، المعلم حرامي ازاي، بيسرق الطباشير داحنا بندفع مرتبات العمال من جيبنا".

وعلق عمرو حافظ "مدرس" قائلًا: "لا نرضى بإهانة المعلم الشريف النزيه المجتهم، إنما الفاسد المرتشي غير الكفء لا نرضى به معلمًا لاولادنا".

فيما قالت سمية صلاح: "أنا معلمة وأشهد إن مجموعة ليست بقليلة من المعلمين ينطبق عليهم كلام الوزير بالنص ومنهم من نزعت الرحمة من قبله تمامًا، فهو لا يفكر إلا في جمع الاموال ومنهم من يتسبب في إحباط وضياع مستقبل تلاميذه غير القادرين على إشباع جشعه المادي".

إلا أن أحمد خيري المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، قال إن التصريحات التي وردت على لسان الوزير خلال حواره مع إحدى الصحف، مقتطعة من سياقها.

وقال خيري، إنه خلال الحوار، وجه سؤالًا للوزير يشير إلى أن وزارة التربية والتعليم نصفها حرامية، ليرد الوزير على أنه من الممكن أن تكون هناك كثافة زائدة في أعداد الموظفين مثل باقي مؤسسات الدولة ولكن لا يجب أن نصفهم بـ"الحرامية".

وأضاف خيري أن الوزير تطرق إلى الحديث عن بعض المدارس الدولية، التي تخالف القانون بنوع من "البلطجة"، على أولياء الأمور إلا أن الوزارة تصدت لهم مصرة على تطبيق القانون.

وأكد خيري أن الوزير لم يتطاول على المعلمين كما ورد في الحوار المنشور، مشيرًا إلى أن تصريحه نص على:" الحقيقة أن معلمينا يحتاجون لكثير من التدريب ليصبحوا أكفاء بحيث يستطيعوا أن يتفاعلوا مع هذه المنظومة الجديدة التي تطبق لأول مرة، وهو ما حدث بالفعل بمشروع المعلمون أولًا".

وعن حديث الوزير عن مجانية التعليم، قال خيري إن الوزير لم يتحدث عن إلغاء مجانية التعليم، بل عن الدروس الخصوصية التي تحمل أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه سنويًا، قائلًا: "إزاي نضحك عليهم بعد ما بيدفعوا كل ده ونقولهم إن ولادكم بيتعلموا ببلاش؟".

وتابع خيري أن الحوار تضمن سؤالًا عن المعاونين الجدد الذين عينهم الوزير، وكانت إجابته أن المنظومة الجديدة تحتاج إلى دم جديد للتطبيق بالتعاون مع عمداء التربية.

من جانبها، أصدرت نقابة المهن التعليمية بيانًا تؤكد فيه ثقتها في شخص الدكتور طارق شوقي، ومدى احترامه للمعلمين وقيمهم، مؤكدة أن عهدها بالوزير الحالي منذ توليه المسؤولية أنه دائم الوقوف بجانب المعلمين، ومن أكثر المساندين لقضاياهم، مشددة على أنها لا تقبل المساس بكرامة المعلمين.

وقال خلف الزناتي نقيب المعلمين بلجنة تسيير الأعمال، إن الدكتور طارق شوقي يقود معركة تغيير حقيقية في ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، وأن مشروع إعادة هيكلة الوزارة وقطاعاتها يواجه تحديات ضخمة؛ بسبب تهديده لمصالح بعض القيادات الذين ظنوا في وقت من الأوقات أنهم تحولوا إلى مراكز قوى.

وتابع الزناتي أن البعض يحاول الوقيعة بين الوزير والمعلمين والنقابة، ويسعى إلى إحداث حالة من البلبلة باقتناص بعض الكلمات واجتزائها عن سياقها وإظهارها في شكل سيء لتحقيق ما يسعون إليه.

ولفت الزناتي إلى ما تحقق للمعلمين منذ قدوم الدكتور طارق شوقي وزيرًا، كـحل أزمة المعلمين المغتربين، تشكيل لجنة لحل مشكلات مسابقة الثلاثين ألف معلم، اتخاذ إجراءات لحل مشكلات الرسوب الوظيفي لنصف مليون معلم، تدشين مشروع المعلمون أولًا، السعي لحل مشكلات التحويلات بين المدارس، حل مشكلات المسمى الوظيفي، بالاضافة إلى مشروع إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين من أجل تنفيذ تدريبات لهم.

من جانبه، ثمن المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، مساندة النقابة لوزير التربية والتعليم، مؤكدًا أنه يقدر ويحترم دور المعلم ويعتبره أساس العملية التعليمية، ويعمل جاهدًا من أجل تنميته المهنية وتوفير حياة كريمة له وتذليل كل المشكلات التي تواجهه.

2

3

5

إقرأ أيضًا:

ماذا قدم طارق شوقي للمعلمين؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان