إعلان

خصوم ماي يستغلون غيابها عن مناظرة تلفزيونية لتوجيه السهام اليها

02:55 ص الخميس 01 يونيو 2017

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (أ ف ب)

قبل ثمانية أيام من الانتخابات التشريعية، استغل خصوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريز ماي غيابها الاربعاء عن مناظرة تلفزيونية رئيسية لتوجيه سهام الانتقاد اليها في وقت تواجه اصلا مرحلة صعبة.

ووصف زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن غياب ماي بانه "اشارة ضعف" فيما اعتبرت زعيمة الخضر كارولاين لوكاس بانه يعبر عن "جبن كبير".

وفي هذه المناظرة التي جمعت زعماء الاحزاب الرئيسية السبعة، تمثلت ماي بوزير داخليتها امبر رود وفوتت فرصة الرد مباشرة على الهجمات امام ملايين من مشاهدي شبكة بي بي سي.

وفي وقت سابق الاربعاء، اعلنت ماي التي كانت نبهت منذ اعلان موعد الانتخابات انها لن تشارك في اي مناظرة، انها تفضل التواصل مع الناخبين وليس مع زعماء الاحزاب الاخرى.

وقال زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي تيم فارون "لقد دعت الى انتخابات مبكرة لمصلحتها الخاصة ومصلحة الحزب المحافظ وهي تخشى الى حد كبير خوض نقاش معنا".

ويبقى السؤال ما اذا كانت ماي ستخسر رهانها عندما دعت في ابريل الى انتخابات مبكرة. آنذاك كان المحافظون يتقدمون بنحو عشرين نقطة على العماليين في استطلاعات الرأي وكانوا بالتالي في موقع قوة لتعزيز غالبيتهم في مجلس النواب والتي تبلغ حاليا 17 مقعدا.

كانت الفكرة تحقيق فوز مزدوج: من جهة اعطاء ماي تفويضا صريحا لخوض مفاوضات بريكست ومن جهة ثانية القضاء على اليسار المتطرف في حزب العمال بزعامة كوربن.

إلا ان الحملة شهدت عدة عثرات في المعسكر المحافظ. بدأت أولا بعرض برنامج الحزب والذي أثار جدلا حول مشروع اصلاح المساعدات الاجتماعية للمسنين.

مؤخرا، تعرضت ماي للانتقاد حول الاقتطاعات التي أجرتها الحكومة المحافظة على صعيد الشرطة والخدمات العامة منذ العام 2010، حتى ان حزب يوكيب المعادي للاتحاد الاوروبي اتهمها بالمسؤولية جزئيا عن اعتداء مانشستر الذي أوقع 22 قتيلا في 22 مايو.

في استطلاعات الرأي، ترجمت هذه الصعوبات بتقارب بين المحافظين والعمال. وكشف استطلاع اجراه "آي تي في سورفيشن" ونشر الثلاثاء ان حزب ماي (43%) لم يعد يتقدم سوى بست نقاط على العمال (37%).

"لا ثقة في استطلاعات الرأي"
لكن الوضع أسوا بالنسبة إلى المحافظين اذ تكشف توقعات موقع "يوغوف" التي نشرتها صحيفة "ذي تايمز" الاربعاء انهم يمكن ان يخسروا 20 مقعدا في مقابل 30 سيفوز بها العماليون.

مع ان المحافظين سيظلون القوة الاولى في البرلمان لكن مثل هذه النتيجة ستحرمهم من الغالبية.

الا ان صحيفة "ذي تايمز" حذرت من هذه التوقعات التي أجريت في أسبوع وشملت نحو 50 الف شخص تتضمن "هامش خطأ كبير"، اذ هناك احتمال آخر بفوز كبير للمحافظين.

كما ان استطلاع "يوغوف" استقبل بتحفظ من المعسكرين. وقالت ماي خلال زيارة الى بلايموث (جنوب غرب انجلترا) ان "الاستطلاع الوحيد المهم هو الذي سيتم في 8 يونيو" المقبل.

وعنونت صحيفة "ذي جارديان" الاربعاء "ماي تكثف هجماتها الشخصية مع تقارب النتيجة في استطلاعات الرأي".

وأعربت ماي في زيارة الى ولفرهامبتون (وسط انجلترا) عن شكوكها في قدرة كوربن على مواجهة المفاوضات الصعبة حول بريكست وقالت انه لو أصبح رئيسا للحكومة "فسيجد نفسه وحيدا وغير جاهز في قاعة المفاوضات في الاتحاد الاوروبي".

وعلق كوربن في مؤتمر صحفي في لندن ان هذه التصريحات "في غير مكانها" واتهم ماي بالسعي الى مواجهة مع بروكسل يمكن ان تكلف بريطانيا غاليا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان