إعلان

أخويا جهزنى وبعد سنوات عاوز فلوسه وبسعر اليوم علشان الميراث؟ أمين الفتوى يجيب

كتب : محمد قادوس

04:26 م 18/12/2025

الشيخ عويضة عثمان

تابعنا على

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من سائله، أوضحت فيه أن شقيقها ساهم منذ 15 عامًا فى جهاز زواجها بسبب تعثر والدها المادى، دون أن يتم الاتفاق وقتها على أن هذا المال دَين، مشيرة إلى أن والدها توفى منذ 12 عامًا، لتفاجأ مؤخرًا بأن شقيقها يطالبها برد ما دفعه، لا بقيمته وقتها، وإنما مُقدرًا بسعر الذهب اليوم، بسبب الميراث، فهل له حق؟.

وقال أمين الفتوى أن وقوف الأخ بجوار أخته في تجهيزها أمر جميل ومحمود، وله أثر نفسى طيب عند الأخت، ويُدخل الفخر والسرور إلى قلبها، كما أن هذا الفعل يُعد من البر بالوالد، لأن الأب يفرح حين يرى ابنه يعاونه في تزويج بناته، خاصة إذا كان الأب غير قادر ماديًا.

وأكد عثمان، خلال حلقة برنامج" فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن ما فعله الأخ في هذه الحالة يُعد في الأصل تبرعًا ومعروفًا وإحسانًا، طالما لم يكن هناك أي اتفاق سابق مع الأب أو مع الأخت على أن المال دَين يجب رده، مشددًا على أنه لا يجوز شرعًا بعد مرور السنوات، وبعد وفاة الأب، أن يطالب الأخ باسترداد ما دفعه، فضلًا عن مطالبته به بسعر اليوم أو بقيمته ذهبًا.

وأشار أمين الفتوى إلى أن تحويل المعروف إلى مطالبة مالية بعد ذلك يُفقد العمل معناه، ويؤدى إلى حزن الأخت، كما أنه يُسيء لما كان فيه من إدخال السرور على قلب الوالد، موضحًا أن من قدّم معروفًا خالصًا لله ثم عاد يطالب به كأنه تجارة، فقد نكث ما صنعه من خير، وهذا لا يليق ولا يجوز.

وشدد الشيخ عويضة عثمان على أنه لا يجوز للأخ أن يضغط على أخته أو يهددها بحقها فى الميراث مقابل ما دفعه سابقًا، مؤكدًا أن حق الميراث ثابت شرعًا لا يجوز المساس به، وأن الأصل فى هذه الواقعة هو التبرع والإحسان، لا القرض ولا الدَّين، داعيًا إلى صلة الرحم، وحفظ المعروف، وأن يصلح الله الأحوال بين الإخوة.

اقرأ ايضًا:

هل يكره صيام قضاء رمضان في شهر رجب؟.. أمين الفتوى يجيب

ما حكم الزكاة في القمح والشعير.. وما قيمتها؟.. الإفتاء توضح

داعية تحذر الأزواج من الخصام والهجر: القطيعة محرمة شرعًا وتعرّض لغضب الله

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان