إعلان

محمد أبو بكر: إذا أساءت الأم إلى زوجة ابنها فعليها الاعتذار "أمك مش أعظم من النبي"

05:31 م الجمعة 04 نوفمبر 2022

الشيخ محمد أبو بكر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تلقى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، شكوى من إحدى المتصلات ببرنامج "إني قريب" المذاع على قناة النهار، تقول أنها تزوجت منذ ست سنوات في بيت عيلة من الإخوات فقط، لكن حماتها لا تسكن فيه، وفي أول ثلاث سنوات كانت تعاني من مشكلات في الانجاب ولكنها أجرت عدة عمليات ثم انجبت ولدين، وبدأت المشاكل مع والدة الزوج بعد الانجاب، وكانت تشتمني وتدعو علي دعوات سيئة ثم قالت لزوجها أنها لن تذهب إليها مرة أخرى، وحدثت حالة وفاة وذهبت للعزاء ولكنها ظلت تخبر ابنها أن زوجته تعاملها بشكل سيء ومنذ وقتها والعلاقة بينها وبين زوجها في مشكلات كبيرة وتركت بيتها..فهي ترغب في الطلاق فهل تظلم بذلك أبناءها؟

ليجيب أبو بكر موجهًا الكلام للزوج أن أمه تدخله الجنة والنار، وزوجته كذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد في الإسلام تداخل في الحقوق، بل الحقوق متوزاية ومتساوية، فالدين أقر للأم حق وللزوجة حق، فإن كانت الأم قد اخطأت عدة مرات ثم عفت الزوجة بإرادتها، لا رغمًا عنها بالتهديد بالطلاق أو بالتعنيف أو بـ "النكد"، فيقول الزوج أنه لا يصح ان تعتذر الأم للزوجة، وهذا خطأ "مين اللي قال؟ أنت؟ يبقى بترتكب إثم عظيم، أمك؟ تبقى خدتها العزة بالإثم...غلطت يبقى تيجي تعتذر".

وقال أبو بكر أن الأم ليست أعظم من النبي صلى الله عليه وسلم في قصته مع الأعمى الذي كان يتحدث معه ثم دخل عليه وفد من قريش، فتركه بدون استئذان طمعًا في أن يسلم هذا الوفد، فعز على "عبد الله بن أم مكتوم" وهو ذاك الأعمى ما حدث، وفي اليوم التالي لم يصل ابن أم مكتوم خلف النبي، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يذهب له، فقالوا له إنك عظيم القدر ويؤتى إليك، في اليوم الثالث نزل القرآن: " عَبَسَ وَتَوَلَّى*أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى*وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى" فنزل القرآن يعتذر عن النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أم مكتوم، ففرح وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقبل النبي يده، "نبي الأمة خير خلق الله قاطبة..وقال مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي...فأمك أعظم من النبي؟ أعظم من أبي ذر اللي حط وجهه على الأرض وطلب من بلال يدوس عليه بجزمته وقال أني زعلته؟ لأ"، لذا يقول أبو بكر أن الخطأ في زوج الابنة أو زوجة الابن سوف يحاسبها الله عنه يوم القيامة ويأخذ الحق منها يوم القيامة، "معندناش في الإسلام كبير وصغير إلا لما أعفو واتجاوز بمزاجي".

فيديو قد يعجبك: