بالفيديو| عمرو الورداني: الرياضة ليس المقصود بها "اللعب".. وهذا مفهومها لغة وشرعًا

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، حول مفهوم الرياضة الصحيح في اللغة وفي الشرع الإسلامي، مؤكدًا أن الرياضة ليست هي اللعب، فمفهومها في اللغة والشرع الشريف أنها وسيلة لتحسين حياة الإنسان وتطويرها، فهي من التروض، سواء ترويض النفس أو العقل أو الإدارة او المؤسسة وغيرها.

لذا، يقول الورداني، عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الاولى المصرية،، أنه لم يكن غريبًا أن نفهم أن هناك رياضة في التزكية، فأهل الله حين تحدثوا عن تذكية النفس أسموها رياضة، وكذلك أهل التجويد أسموه رياضة لأن فيه العبد يحسن مخارج الحروف والألفاظ، فما بينه وبين ان يتقن قراءة القرآن هي أن يتقن رياضة الفك، يقول الورداني: "الرياضة محاولة بسيطة جدًا لإحداث تغيير للوصول للأهداف بشكل مستدام وأخلاقي".

وأضاف الورداني أنه حين يتسع مفهوم الرياضة لهذا الحد فلن يسخر أحد من آخر لانه يمارس الرياضة، أو يعتبره شيء هامشي أو غير موجود، "نريد تسكين الرياضة في المنظومة الأخلاقية التي نعيش فيها مع حضرة النبي"، وذكر الورداني أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد المسلمين لتعليم أولادهم السباحة والرماية وركوب الخيل، وعلل الورداني طلب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأن السباحة تعلمه العزيمة والمثابرة والتعامل مع التغيرات التي تحدث، والرماية حتى يعرف أن لكل شيء هدف، فحين يتعلم الابن الرماية سيكون بإمكانه أن يطبق حديث النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات، فحين يكون للإنسان هدف يستطيع مواجهة الأعداء، أما ركوب الخيل، فيقول الورداني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها: الخيل معقود بنواصي الخير، فركوب الخيل يعلي الإتزان لدى الإنسان فيستطيع أن يحقق التوازن النفسي والعضلي أثناء ركوب الخيل، "النبي يريد أن يعلمنا أن الرياضة مفهوم أوسع بكتير من اللعب فهي متعلقة بالتعليم لذا قال علموا أولاكم".

وقال الورداني إن تعلم الرياضة ليس فقط للحفاظ على الصحة بل أيضًا للمحافظة على باطن الإنسان، "بيحمي من الأمراض النفسية أكتر من الأمراض البدنية"، وأوضح الورداني أن لذلك قال صلى الله عليه وسلم أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالمؤمن القوي هنا قوي بدنيًا ونفسيًا، فالرياضة حسبما يقول الورداني تجعل الإنسان في حالة أقرب إلى السعادة، وتخرج كذلك المخاوف والتعصب والآلام والأوجاع.