إعلان

الأزهر والبحوث الإسلامية وعلي جمعة ينعون العالم الجليل محمود حمدي زقزوق

06:53 م الأربعاء 01 أبريل 2020

الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
كـتب- عـلي شـبل:

تُوفي منذ قليل الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، عن عمر يناهز الـ89 عامًا، بعد صراع مع المرض، وقد أعلنت مصادر من أسرة العالم الراحل أن تشييع جنازته اليوم، ويوارى جثمانه الثرى في مقابر الأسرة بالمقام، وأن العزاء والجنازة سيتم قصرهما على الأسرة فقط.

ونعى الأزهر الشريف العالم الراحل، فور الإعلان عن وفاته، قائلاً: بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يحتسب الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس حكماء المسلمين، والذي وافته المنية اليوم.

وأكد الأزهر، في بيانه المنشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التي تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، والتي تمتاز بقوة الحجة والبرهان.

وتحت قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم، نعى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، العالم الراحل، مشيرا إلى ما ورد في الأثر من قول علي رضي الله عنه (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة).

ونشر جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، نعيه قائلا: بقلوب يغمرها الأسى والحزن والرضاء بقضاء الله وقدره ننعى فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووزير الأوقاف الأسبق سائلين المولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويتجاوز عنه ويجبر مصابنا فيه ويخلفنا خيرًا منه وأن يسكنه فسيح جناتك، ويبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله ويجعل قبره عليه نورا وحبورا وسرورًا.
كما نعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ببالغ الأسى المفكر الإسلامي الكبير د. محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، ووزير الأوقاف الأسبق، والذي وافته المنية مساء اليوم.

ويؤكد المجمع أن المفكر الإسلامي أسهم بدور كبير في التجديد في الفكر الإسلامي، وخدمة العلم وأهله، وله عشرات المؤلفات العلمية التي أثرت المكتبات بمضامينها النافعة.

وتقدم المجمع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بخالص العزاء لأسرته ولطلاب العلم من تلاميذه في مصر والعالم الإسلامي، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه من علم نافع في صحيفة حسناته.

كان العالم الراحل ولد بمحافظة الدقهلية، في 27 من ديسمبر سنة 1933م، وحصل على الإجازة العالية (الليسانس) من كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1959م، ثم شهادة العالمية مع إجازة التدريس من الكلية ذاتها عام 1960م، ونال الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ميونخ الألمانية عام 1968م، وحصل على درجة أستاذ بجامعة الأزهر عام 1979م.
وقد قام بمهمة التدريس وتولى العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وله العديد من المؤلفات العلمية المتنوعة في علوم الفكر والعقيدة والفلسفة الإسلامية، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والأبحاث المنشورة فى المجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات الدولية المختلفة، واختير عضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووزيرًا للأوقاف من عام 1996 حتى 2011م، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، ثم عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433هـ/ 2012م، بالإضافة إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين.

فيديو قد يعجبك: