إعلان

تحريم فوائد البنوك ثم إباحتها وجلد الصحفيين.. أبرز مواقف الشيخ سيد طنطاوي في ذكرى وفاته

05:31 م الثلاثاء 10 مارس 2020

طنطاوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في صباح مثل هذا اليوم منذ عشرة أعوام، توفى شيخ الأزهر السابق الإمام محمد سيد طنطاوي في العاشر من مارس عام 2010 في الرياض، إثر نوبة قلبية تعرض إليها أثناء عودته من مؤتمر دولي كان يعقد في السعودية، وصلي عليه وشيعت جنازته في المدينة المنورة ودفن بالبقيع، وكان قد بلغ من العمر 81 عامًا، وكان قد تولى منصب الإفتاء منذ عام 1986م، حتى عين شيخًا للأزهر عام 1996، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى وفاته.. في السطور التالية يستعرض مصراوي أهم وأبرز الفتاوى التي أثارت جدلًا في عهده:

تحريم فوائد البنوك ثم إباحتها

فتوى طنطاوي بتحريم فوائد البنوك أثناء توليه منصب مفتي الديار المصرية، ثم تراجعه عنها حين أصبح شيخًا للأزهر، حيث تضم سجلات دارالإفتاء فتوى موثقة بتاريخ 20 فبراير 1989م أفتى فيها طنطاوي أن فوائد البنوك ربا محرم شرعًا وقال أن المسلمين قد أجمعوا على تحريم الربا واعتبر أن فوائد البنوك نوعًا منه حيث قال: تحريم الربا بهذا المعني أمر مجمع عليه في كل الأديان السماوية، ولما كان إيداع الأموال في البنوك أو إقراضها أو الاقتراض منها يأتي صورة من الصور مقابل فائدة محددة مقدماً زمناً ومقداراً يعتبر قرضاً بفائدة وكل قرض بفائدة محددة مقدماً حرام شرعاً.

بعد توليه مشيخة الأزهر في عام 1996، أصدر طنطاوي كتابًا بعنوان: "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية" صدرت طبعته الأولى عام 1998م، أحل فيه فوائد البنوك باعتبارها من المعاملات الإفتصادية التي تتوقف على رضا الطرفين ولا علاقة لها بالربا. وفي عام 2003 أثيرت القضية مرة أخرى، وأحل طنطاوي فوائد الودائع وشهادات الإستثمار وتحديد البنوك سعر الفائدة، مؤكدًا أن هذا فرض على البنك أن يحدد قدر الفائدة باعتبار البنك مستثمر ذو خبرة يعطي من يستثمر فيه أمواله أرباحًا.

فتوى جلد الصحفيين لنشر أخبار كاذبة

وفي أكتوبر 2007 سرت شائعات عن مرض الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ونشرت على وسائل الإعلام، فأصدر الشيخ محمد سيد طنطاوي حينها فتوى اعتبرها البعض تدعو لجلد الصحفيين لقذفهم غيرهم بالباطل، حيث ذكر أن الله تعالى يعاقب من يقذفون غيرهم بالباطل بجلدهم 80 جلدة وعدم قبول شهادتهم ويصيرون في المجتمع أشبه ما يكونوا بالمنبوذين، وكان ذلك أثناء حضور الرئيس مبارك في احتفالية ليلة القدر في الثامن من أكتوبر عام 2007م. وأفتى كذلك بتحريم نشر الصحف التي تلجأ إلى نشر الشائعات والأخبار غير الصادقة في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها حينها في مسجد النور بالعباسية بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء معه.

لكن في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي وائل الإبراشي، نفى طنطاوي أن يكون قد قصد الصحفيين بكلامه من قريب أو بعيد مؤكدًا أنة كان يتحدث عن حد القذف كحكم شرعي عام ينطبق على كل من يقذف المحصنات والمحصنين من الرجال والنساء متسائلًا: "من أين اتيتم أنني اقصد الصحفيين ؟!"

1

مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز

في الثاني عشر من نوفمبر عام 2008، وأثناء فعاليات مؤتمر حوار الأديان بنيويورك، صافح شيخ الأزهر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مما أثار استياء نواب برلمانيين ونشطاء مصريين حيث كانت إسرائيل وقتها تفرض حصارًا على غزة، وهوجم طنطاوي من عديد من الصحفيين أيضًا، بينما كان تبرير طنطاوي حينها أنه لا يعرف شكل شمعون بيريز هذا وانه سلم عليه كما سلم على غيره، وأدى ذلك إلى ارتفاع بعض الأصوات مطالبة بعزله من منصبه.

النقاب عادة لا علاقة له بالدين

كانت واقعة أمر شيخ الأزهر لفتاة في المرحلة الإعدادية بأحد المعاهد الأزهرية التي زارها الشيخ محمد سيد طنطاوي اثناء توليه المشيخة، بأن تخلع نقابها، مما أثار الجدل حول آراء الشيخ، حيث طالبها برفع نقابها مؤكدًا ان النقاب عادة ولا علاقة له بالإسلام، وقال: "أنا افهم في الدين أكتر منك" مضيفا: "لما انتي كده أومال لو كنتي جميلة شوية كنتي عملتي ايه؟" وذكر شيخ الأزهر انه ينوي إصدار قرار بمنع النقاب داخل المعاهد الأزهرية، وكان ذلك في نهاية عام 2009 في مستهل بداية العام الدراسي الجديد بشهر أكتوبر.

ورد طنطاوي على منتقديه في لقاء تلفزيوني قائلًا: "أنه ليس ضد النقاب ولم اسيء في حياتي لامرأة منتقبة ولكن إذا كانت في الشارع أو في عملها" موضحًا أنه تحدث في أمر معين، وهو أنه لا يصح أن يفشو النقاب في معاهد ابتدائي للفتيات لأنها لم تبلغ بعد وقد اجمع الفقهاء أن النقاب ليس فرضًا وأن الوجه والكفين ليسوا بعورة، وذلك رغم أنه قال في بداية حديثه أن الفتاة لم تكن طفلة صغيرة، بل عمرها إحدى عشر عامًا.

وذكرت وسائل الإعلام بعد تلك الحادثة أن طنطاوي قد اجتمع بالمجلس الأعلى للأزهر اجتماعا حضره كل من الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف حينها، والدكتور علي جمعة الذي كان يشغل منصب مفتي الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب حين كان رئيسًا لجامعة الأزهر وعدد من العلماء لمناقشة قرار إلغاء النقاب داخل المعاهد والكليات الإسلامية.

فيديو قد يعجبك: