إعلان

المفتي: التنمر خِسَّة وقلة مروءة.. والشريعة حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله

12:25 م السبت 12 ديسمبر 2020

الدكتور شوقي علام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن هناك أمراضًا اجتماعية ظهرت على قلة من الناس مؤخرًا لم يعهدها المجتمع المصري طوال تاريخه كالتنمر والتحرش وترويج الشائعات وقد ساعد على ظهورها الاستخدام الغير نافع لمواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف المفتي، خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" المذاع على فضائية صدى البلد، أن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا، سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا، وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عرض على فضائية صدى البلد، أمس الجمعة.

وأوضح فضيلة المفتي أن المتنمر يجهل ثقافة الاختلاف والتنوع والتي تُعد سنة كونية موجودة وملحوظة في الخلق، نراها في الإنسان والنبات والحيوان، وهي مقصودة شرعًا، حيث أن الاختلاف ليس شرًّا ما دام ابتعد عن التعارض المضر بالأمة.

وأردف فضيلته قائلًا: "وهذه السُنة الكونية الموجودة في التنوع يقف العالم أمامها مبهورًا والذي من شأنه أن تتعدد الرؤى والأفكار ، فضلًا عن حتمية العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبًا دينيًّا وضرورة إنسانية، فالتعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته".

وأكد الدكتور شوقي علام أن تطبيق القانون تطبيقًا صارمًا وكذلك العودة للأخلاق والقيم والمبادئ وتربية النفس هما خير علاج لمسألة التحرش وغيرها من المسائل السلبية موضحا، أنه لا يوجد ربط فى تبرير التحرش بين ملابس المرأة والتحرش بها؛ فالتحرش الجنسي جريمةٌ وكبيرةٌ من كبائر الذنوب وفعلٌ من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لِمَظَاهِرِهِ المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بعاره.

فيديو قد يعجبك: