إعلان

من أسماء الله الحُسنى: أسماءُ جمالٍ وجلالٍ وكمال‏ٍ.. المفتي السابق يوضح

02:39 م السبت 22 ديسمبر 2018

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتب- إيهاب زكريا:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن أسماء الله سبحانه وتعالى منها‏:‏ ما هو أسماء جمال ومنها أسماء جلال ومنها أسماء كمال‏.

وأوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن أسماء الكمال: كالأول والآخر والمحيي والمميت والضار والنافع‏، وأسماء الجمال مثل‏:‏ الرحمن الرحيم والعفو الغفور‏، وأسماء الجلال: كالمنتقم الجبار المتكبر‏، وقامت شبهة عند المعترض كيف يسمي الله بالمميت والضار.

وكتب فضيلته: ويجيب عن ذلك أئمة الإسلام فيقول الإمام الألوسي في تفسيره لقوله تعالى في سورة الأعراف‏:‏ (وَللهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى)‏:‏- من أسمائه تعالى ما لا يجوز إطلاقه على غيره سبحانه وتعالى كـ‏:‏ الله والرحمن‏، وما يجوز كـ‏:‏ الرحيم والكريم‏، ومنها ما يباح ذكره وحده كأكثرها‏، وما لا يباح ذكره وحده كالمميت والضار‏، فلا يقال يا مميت أو يا ضار‏، بل يقال يا محيي يا مميت‏، يا نافع يا ضار‏، وقال الإمام النسفي في تفسيره مجلد‏48/2، من أسمائه سبحانه وتعالى ما يستحقه بحقائقه ‏(كالحي‏)، قبل كل شيء‏، (والباقي‏)‏ بعد كل شيء ‏(والقادر‏)‏ على كل شيء ‏(والعليم‏)‏ بكل شيء ‏(والواجد‏)‏ الذي ليس كمثله شيء‏، ومنها ما تستحسنه النفس لآثارها كالغفور والرحيم والشكور والحليم‏، ومنها ما يوجب التخلق بها كالعفو‏، ومنها ما يوجب مراقبة الأحوال كالسميع والبصير ومنها ما يوجب الإجلال كالعظيم والجبار والمتكبر‏.‏

‏ واستشهد فضيلة المفتي السابق بقول فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف في كتابه أسماء الله الحسنى بشأن حكم الاجتهاد في هذه الأسماء‏:‏ واعلم أن الأسماء الحسنى توقيفية كما يشير إليه تخصيصها بعدد التسعة والتسعين‏.

‏ وتابع: قال الخطيب الرازي في كتابه لوامع البينات‏:‏ مذهب أصحابنا أن الأسماء توقيفية‏,‏ وهو اختيار حجة الإسلام الغزالي‏,‏ ولذا لا يسمى الله عارفا ولبيبا ومدركا كما يسمى عالما‏، مع أنها مرادفة لغة للعلم الذي وصف الله به نفسه في القرآن‏.

‏ وقال العلامة الألوسي‏:‏ إن العلماء اتفقوا على جواز إطلاق الأسماء والصفات على الباري -سبحانه وتعالى- إذا ورد بها الإذن من الشارع وعلى امتناعه إذا ورد المنع عنه‏، واختلفوا حيث لا إذن ولا منع‏، ولم يكن إطلاقه موهما نقصا في حقه -سبحانه وتعالى- بل كان مشعرا بالمدح فمنعه جمهور أهل الحق مطلقا للخطر‏، واختار جمع من المتأخرين مذهب الجمهور‏، وأما موهم النقص فلا يجوز إطلاقه عليه سبحانه وتعالى بحال‏.‏

 

فيديو قد يعجبك: