علاج "الجاثوم".. الإفتاء: مشكلة طبية".. والمغامسي ينصح سائلة: غيروا المنزل

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك تقول فيه سائلة: سيدة في الستينيات من عمرها تحرص على الفرائض والقيام وأذكار ما قبل النوم وآية الكرسي والمعوذات وخواتيم سورة البقرة، يصيبها الجاثوم أثناء نومها ولا تستطيع التخلص منه إلا عندما يوقظها أحد أبنائها عندما تصدر أصوات الاستغاثة والأمر يتكرر.. فما حل هذه المشكلة؟

أجاب أمين الفتوى قائلًا إن تلك المشكلة تحتاج إلى طبيب، فعليها أن تعرض نفسها على طبيب متخصص، "فالواضح فيها أنها مشكلة طبية".

رد أمين الفتوى يتفق مع ما أكده الطب النفسي كذلك، حيث يعرف الجاثوم باعتباره حالة اضطراب نفسي، وهو أحد اضطرابات النوم والسبب في حدوث الكوابيس، ويصيب 4 أشخاص من كل 10 حول العالم، بحسب الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي فإن الجاثوم ليس مرضًا في حد ذاته، لكنه عرض يسببه (الأرق - اضطراب النوم - الضغوط النفسية - اتخاذ وضعيه نوم خاطئة - تناول بعض الأدوية).

من ناحية أخرى، ومنذ أيام قليلة، كان الداعية السعودي صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، تلقى سؤالًا مشابهًا من امرأة مصرية تقيم بالرياض أنها تعاني من الجاثوم رغم أنها تصلي وتقرأ الأذكر وتنام على وضوء ولا تستطيع التغلب على هذه الحالة، فنصحها المغامسي، عبر برنامج الأبواب المتفرقة المذاع على قناة إم بي سي، بتغيير المنزل مادامت تقول إنها محافظة على الأذكار والصلاة والطهارة، قائلًا: "إن المنازل أحيانا تكون شؤمًا، فالإنسان في مثل هذه الحالة يترك المكان، فبعض الأماكن يتعرض فيها الإنسان لوساوس الشيطان أكثر فعليه أن يغيرها".

واستشهد المغامسي بقصة حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب من بلال أن يوقظه في صلاة الفجر ثم نام بلال ولم يستيقظوا جميعًا إلا في وهج الشمس، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرتحلوا عن هذا المكان، "بعض الأمكنة تكون مقرونة بشيء غير حسن لا نقول أن بها جن لكن قد يكون حضور الشيطان فيها أكثر" فمادامت المرأة صالحة محافظة على الأذكار والأمر حديث بها ولم تعتد عليه فعليها أن تغير المنزل وتستأجر في مكان آخر والأفضل ترك الحي نفسه.

لمزيد من المعلومات حول الجاثوم اضغط هنا: