إعلان

"رئيس جمهورية نفسي" تعرف على منطقة كريستيانيا التي تمردت على قوانين الدنمارك

04:00 م الإثنين 10 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منة نافع

لكل بلد قوانين وقواعد معينة يلتزم بها الأفراد حفاظًا على سلامتهم، والحد من حدوث الفوضى، ومن يخرج عن تلك التعليمات يعتبر شخص غير مسئول، إلا منطقة كريستيانيا في الدنمارك، والتي رفض أهلها أن يكون بداخلها أي قوانين خاصة بالحكومة، والسياسة، فمن يضع قوانين العيش بداخلها، هم سكانها، كيف؟

كريستيانيا هي قاعدة عسكرية سابقة تُركت لسنوات عديدة قبل أن تصبح الحي السكني المتواجد اليوم، في عام 1971، كان يتواجد بداخلها ما يقرب من 900 شخص هاربين من الحرب، وقاموا بإغلاق المنطقة بالكامل لمنع الجيش من التواجد بداخلها باحثين عن السلام والأمان، والاستقلال عن الحكومة الدنماركية، وما تضعه من قوانين بداخلها.

واجهت كريستيانيا بعض المشكلات المالية، فقام عدد من سكانها ببيع الحشيش، والمخدرات داخل المنطقة، وتدخل أفراد الشرطة لمنعها، وحدث تشابك بالأعيرة النارية، مما أدى إلى وفاة أحد من أفراد الشرطة، وإصابة فردين من الأمن، ومن ذلك الوقت، لم تدخل الشرطة إلى هذه المنطقة مرة أخرى، فقط من يقوم بحمايتها سكانها، وتم تسميتها بالمدنية الحرة.

المنطقة من الداخل تتميز بالبساطة المعمارية، والهدوء، إذ يرجع تاريخ المنازل بداخلها إلى عام 1971 تقريبًا، وتجذب كثير من السياح لزيارتها سنويًا.

تقع في وسط المدينة، تحديدًا في شارع Christianshavn، يمكنك الوصول إليها عن طريق مترو الأنفاق، أو الأوتوبيس، وممنوع دخول السيارات بها.

تُزين جدرانها من الداخل الرسومات" الجرافيتي"، وبعض من قطع التحف والأنتيكات، ومسرح كبير للحفلات التي تقام يوميًا في المساء، والمطاعم التي تقدم المشروبات الكحولية، والشاورما وغيرها من المأكولات.

يتواجد في تلك المطة بحيرة صناعية كبيرة، على جانبيها الاشجار، وكثير من الكلاب التي يمتلكها السكان.

وهناك شارع مزين بأعلام معظم مدن العالم، يتم فيه بيع المجوهرات الفضة والهدايا، وفي منتصفه، تجارة الحشيش، والمخدرات، ولكن ممنوع تعاطي الحقن المخدرة بداخلها.

على الرغم من كونها منطقة حرة، إلا أن هناك بعض التعليمات التي وضعها سكان المنطقة، يجب على الزائر اتباعها، وهي عدم تصوير الأشخاص من الداخل، خاصة تجار الحشيش، والمخدرات، ومن يقوم بعمل هذا سيتم طرده خارج المنطقة.

فيديو قد يعجبك: