إعلان

دنيا سمير غانم.. "العفريتة" التي اخترقت القلوب

10:24 م الإثنين 01 يناير 2018

دنيا سمير غانم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سما جابر:

"أنا لهفة.. فنانة شاملة". هكذا بدأت الفنانة دنيا سمير غانم معظم مشاهدها في المسلسل الكوميدي "لهفة"، لكن الجمهور الذي شاهد المسلسل وقت عرضه كان لسان حاله يقول إنها "دنيا.. الفنانة الشاملة" التي كانت خير دليل على المثل الشعبي الشهير "ابن الوز عوام".

نجومية مبكرة

ربما لم تدرك الطفلة الرقيقة الهادئة دنيا سمير غانم أنها ستسير على نفس منوال والدها ووالدتها في مجال الفن، بل تحظى بنفس نجاحهما وربما أكثر، وتؤكد أن أبناء الفنانين ليسوا بالضرورة عديمي الموهبة، التحقوا بالمجال بـ"الواسطة" كما يتهمهم البعض، بل من الممكن أن يتفوقوا على آبائهم في كل شيء.

كانت بداية التنبؤ بالنجومية عندما أدت أغنية "يا ماما ستو" بمشاركة شقيقتها إيمي في طفولتهما، خلال أحد اللقاءات التي ظهر فيها والدها، لتظهر الطفلة دنيا وهي مليئة بالنشاط والحيوية و"العقل" أيضًا، كأنها اعتادت الوقوف أمام الكاميرا منذ سنوات كثيرة.

فنانة شاملة

خلف وجه الفنانة الشابة الهادئة الرقيقة، العديد من الوجوه التي حرصت على إظهارها بشكل مميز خلال الأعمال الدرامية والسينمائية التي قدمتها على مدار مشوارها الفني القصير.

وعلى غرار والدها، نجحت في تقديم العديد من الألوان الفنية، سواء في الغناء والتمثيل والتقليد والاستعراض، فلم يشاهدها الجمهور في أي لون إلا أشاد بها، معتبرًا إياها "أشطر" فنانات جيلها، نجدها تقلد المطربات باحتراف، وتتحدث لهجات متعددة بتلقائية، كما نجدها مطربة مميزة بصوت حسّاس ومختلف في الأغاني التي قدمتها مثل "قصة شتا، ومش قادرة أصدق عنيا".

نجحت دنيا، في تكوين جمهورها من كل الفئات العمرية المختلفة بما قدمته سواء في مسلسل "الكبير أوي" حيث جسدت دور فتاة صعيدية، وقدمت في إحدى الحلقات بمسابقة للمواهب الفنية، وبرعت في تقديم استعراض مع والدها الفنان الكبير، وأيضًا في مسلسل "لهفة" الذي شهد أولى بطولاتها المطلقة.

وكان أبرز ما قُدم فيه هو تتر العمل الذي شهد استعراضًا جمع كل الأبطال، ونفس الأمر تكرر مع مسلسلي "نيللي وشيريهان" و"في اللالا لاند"، بجانب العروض الاستعراضية المنفصلة التي قدمتها مؤخرًا، لتستعيد مع الجمهور أجواء الفوازير التي كان والدها يقدمها في السنوات الماضية.

العائلة هي الأصل

ومع أن معظم الفنانين الشباب الذين يدخلون المجال عن طريق آبائهم، يرفضون الاعتراف بمساعدة أهاليهم في الحصول على فرصتهم الأولى، ويؤكدون دومًا  أن موهبتهم هي التي أهلّتهم لما هم فيه، إلا أن دنيا وشقيقتها إيمي أيضًا تتباهين بمساعدة والديهما لهما، لكن خطوة البداية التي ساعد دنيا فيها والدها ووالدتها، لم تستمر فترة طويلة، حيث استطاعت بموهبتها إثبات نفسها وتميزها وسط بنات جيلها.

لم تحاول دنيا على مدار مشوارها الذي يبلغ 30 عملًا فنيًا، الاستقلال عن اسم عائلتها، بل نجدها دائمًا تشاركهم في بعض أعمالهم، كذلك أعلنت أكثر من مرة أنها تريد الوقوف مع والدها على خشبة المسرح، كما تمسكت دنيا بالحفاظ على اسم عائلتها بالكامل، وعدم اختصاره كما يفعل البعض، بالإضافة إلى أننا نجد اسم والدها يسبق اسمها دائمًا على تترات الأعمال التي شاركها فيها، مثل مسلسلي "لهفة" و"في اللالا لاند".

حالة خاصة من البهجة

بمجرد طلتها على الشاشة في أي عمل فني أو إعلان أو خلال استضافة في برنامج، تضفي دنيا سمير غانم حالة خاصة من البهجة والطاقة الإيجابية، لا تختلف عن بهجة والدها عند وجوده في أي مكان، فتجد نفسك تلقائيًا تبتسم وتتفاعل مع ما تقدمه، وتكررت حالة البهجة كثيرًا، وكان آخرها خلال تكريم والدها في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث ظهرت محبة الجمهور لـ"آل غانم" بشكل عام، ودنيا وإيمي بشكل خاص.

بالإضافة إلى أنها أصبحت إحدى العلامات المميزة لرمضان بسبب وجودها على الشاشة يوميًا في أحد الأعمال الكوميدية، أو أحد الإعلانات التجارية، حيث تعتبر أعمالها هي الفاصل الترفيهي المُبهج والمفضل لدى الكثير من الجمهور.

لا يمكن الاستغناء عنها

وعلى الرغم من نجاحها في القيام ببطولة بعض الأعمال التي تحمل اسمها بمفردها، نجحت دنيا أيضًا في ألا تكون "كمًا مهملًا" في الأعمال التي تجسد فيها دور البطولة النسائية، أمام كبار النجوم الشباب مثل أحمد حلمي وأحمد مكي وأحمد عز ومحمد هنيدي، بل تكون عنصرًا بارزًا ومهمًا لا يمكن الاستغناء عنه، وكان أكبر دليل على ذلك هو عدم تحقيق الجزء الأخير من مسلسل "الكبير أوي" الذي لم تظهر فيه دنيا؛ نفس نجاح الأجزاء التي ظهرت فيها الفنانة الشابة، فلم يستطع الجمهور مشاهدة الكبير دون وجود زوجته هدية، و"المُشاكَسة" الدائمة بينهما.

 

فيديو قد يعجبك: