إعلان

حوار|أمير صلاح الدين يكشف كواليس وصعوبات تجربته في "الممر":أشعر أنني أديت عملا وطنيًا وفنيًا"

04:00 م الثلاثاء 04 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى حمزة:

بين ما هو شخصي وعام، تعددت أسباب خصوصية مشاركة الفنان أمير صلاح الدين في فيلم "الممر"، بعضها أحلام داعبته بالصغر ثم تحققت، ومنها ما جعل لشخصية المجند "عامر إدريس" لها حضور حمل مغزى خاصًا داخل سياق أحداث الفيلم.

وفي حواره مع "مصراوي" كشف أمير تفاصيل "الممر"، كتجربة فارقة بمشواره.

* حدثنا عن رؤيتك الشخصية للتجربة؟

- على المستوى الشخصي فخور بها جدا جدا، بل أشعر أني أديت عملا وطنيا وفنيا، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

* وماذا عن خوضها مع المخرج شريف عرفة؟

- العمل مع الأستاذ شريف حلم كبيرا جدا تحقق، لأني في صغري كنت أحب مشاهدة أعمال "عادل إمام" الذي أعتبره من الأساطير الشخصية لي، وبعد مشاهدتي لأفلام "الإرهاب والكباب" و"المنسي" و"اللعب مع الكبار"، وكنت أدعو الله أن أعمل مع مخرجها، وبحمد الله ربنا استجاب دعائي.

* وماذا عن التعامل معه فنيا؟

- أ. شريف قام بالتحضير للفيلم بشكل ممتاز جدا قبل الدخول لتصويره بعام، ولأنه كاتب العمل درس جيدا كل الشخصيات، وعندما حدثوني للمشاركة بالفيلم، ذهبت إليه وجلست معه، وبالبداية كنت أشعر برهبة كبيرة جدا، لكن وجدته شخصية قادرة على أن تذيب كل الفوارق بينه وبين الممثل أو فريق العمل معه، لدرجة أني من الراحة النفسية التي كنت عليها، شعرت أنه مثل الطبيب النفسي الذي يقوم بمعالجة الممثل حتى يصل معه إلى روح الشخصية التي يريده أن يجسدها.

* وكيف كان انطباعك عن شخصية المجند "عامر إدريس" التي أديتها بالفيلم؟

- انطباعي الأول عن المجند النوبي "عامر" أنه شاب مظلوم كان لديه طموح كبير في حياة جميلة، تمناها، لكن نكسة 67 كسرته، لأنه كان قد تزوج حديثا وعند عودته وجد زوجته أنجبت، وكان في حالة نفسية صعبة وقاسية بين شعوره كأب ومحارب معرض للموت في أي لحظة، إلا أنه فضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية.

* هل كانت هناك صعوبات أخرى؟

- أصعب ما واجهني في أدائها هي أني كيف أجعل الجمهور يصل للحالة التي عليها شاب نوبي في فترة الستينيات، ففي تلك الفترة كانت لدينا كنوبيين مشاكل عديدة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بسبب التهجير وموضوع السد العالي، والنوبيون وقتها كانوا يشعرون بغصة، ومع ذلك تطوعوا بالجيش ليحاربوا، ويدافعوا عن تراب البلد، ولأني لم أعش تلك الفترة، كان لا بد من توصيل تلك الشخصية بأن أقرأ كثيرا في كتب التاريخ عن النكسة والظروف الصعبة التي مرت بها النوبة خلال التهجير.

* وكيف كانت فترة التدريب الميداني لأعدادكم كمجندين؟

- خضعنا تدريبا لشهرين أو ثلاثة في مدرسة الصاعقة، وكنا نستيقظ في الخامسة فجرا للتدرب على حمل السلاح وإطلاق الرصاص وتنفيذ المواجهات، وكانت فترة صعبة جدا أن نعيش حياة المجند المصري، مع كونها كانت أيضا ممتعة بالنسبة لي لأني لم أدخل الجيش.

*ما هو أصعب مشاهد العمل بالنسبة لك؟

- مشهد اقتحام المدينة المهجورة في غرب السويس؛ بسب الأكشن الكثير جدا به، ورغم خطورته الكبيرة اشتغلنا كلنا عليه بحب والحمد لله عدى على خير.

* أين تم التصوير؟

- غالبية المشاهد في الصحراء بالأماكن الحقيقية للواقعة (البحر الأحمر وسيناء والسويس والإسماعيلية).

فيديو قد يعجبك: