إعلان

يريد التصدق عن والده المتوفى من التركة قبل توزيعها.. ومبروك عطية يوضح حكم الشرع

01:43 م الجمعة 13 نوفمبر 2020

مبروك عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

"أريد قبل توزيع المواريث أن أحجز مبلغا معينا وأعمل به صدقة جارية لأبي لكن اخوتي لا يوافقون، فمن على الصواب؟" هكذا ورد السؤال للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ليجيب عنه عبر فيديو نشره على قناته على يوتيوب مؤكدًا:"لا هم صح ولا انت صح".

فيقول مبروك عطية إن المتوفى إن كان يريد أن يعمل صدقة أو خيرا لفعلها لنفسه في حياته، مضيفًا أنه طالما قد خرجت الروح فماله لم يعد ملكه، لكن يلفت النظر عطية إلى أمر آخر، وهو ما فعله أحد الصالحين في قصة رواها الامام الشافعي رحمه الله وهي قصة عبد الله القرشي حين حضره الموت طلب ابنة عمه وكانت قد تزوجت سيدنا عمر بن الخطاب ولم تنجب فطلقها، وحين جاءته كتب عليها "وهو طالع في الروح، وقالهم انا اتجوزتها لأنها ابنة عمي وحتى لا تأخذ منكم صدقة، فشاركوا امكم في الثمن"، فهكذا كان يفعل الصالحين قبل موتهم ويوفقهم الله للعمل الصالح، يقول عطية.

وأضاف عطية أن المال الآن ليس ملك المتوفى بل هو ملك الله الذي رزقه الله، ووزعه الله لورثته، مؤكدًا أن ملكية الله تسبق ملكية الورثة، وأشار أن الله سبحانه وتعالى لم يوكل مسألة الميراث للأنبياء أو للملائكة بل قسمه بنفسه فقال تعالى: " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ..."، ونصح عطية السائل: "بعد ما تاخد حقك انت حر اعمل صدقة جارية أو ماتعملش".

فيديو قد يعجبك: