إعلان

في جولة لمصراوي على المحلات.. الأوكازيون الشتوي بدون زبائن

03:56 م الإثنين 22 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت وتصوير- دينا خالد:

أمام واجهة أحد المحلات بمنطقة وسط البلد، كانت منال إبراهيم، ربة منزل، تنظر باهتمام إلى أسعار الملابس مع إعلان بداية تخفيضات الأوكازيون الشتوي، أملا في شراء أي قطعة ملابس لأولادها الثلاثة.

تقول منال، إن الأسعار أصبحت مرتفعة للغاية لذلك تعودت على ان اشتري الملابس في الأوكازيون للموسم المقبل، مضيفة أن الأسعار هذا العام مازالت مرتفعة حتى بعد الأوكازيون.

وفي منتصف الشهر الجاري بدأ الأوكازيون الشتوي رسميا، بتخفضيات تتراوح نسبتها ما بين 20 إلى 50%.

"التخفيضات مش حقيقية والأسعار مرتفعة جدا ومفيش فرق كبير بينها وبين أسعار بداية الموسم نفسه" تقول منال لمصراوي، بينما تستمر في النظر إلى واجهة المحل.

تضرب منال مثلا بهذا قائلة "كان فيه جاكت لابني بـ 320 جنيه بعد التخفيض بقى بـ 300 جنيه، طب فين التخفيض هنا بقى".

انتهت جولة منال في محلات منطقة وسط البلد، دون شراء أي قطعة من الملابس، لأنها لم تشعر بوجود تخفيضات وهو نفس ما شعرت به سارة أسماعيل، فضلا عن أنها شعرت بأن الأسعار المدونة على الملابس بعد التخفيض لا تستحقها.

وتقول سارة، وهي أم لطفلين، بينما تمسك قطعة ملابس "الترنج مكتوب عليه 420 جنيه وبعد الخصم 210 جنيه، أنا شايفة أصلا أنه ما يستاهلش 200 جنيه، ويقولك خصم 50%".

في المقابل شعرت إيمان محمد، التي التقاها مصراوي في جولة على المحلات بمنطقة وسط البلد، بوجود أوكازيون ولكن نسبة الخصم تتراوح بحسب كل نوع الملابس.

وتقول إيمان، طالبة جامعية، الأسعار أقل من بداية الموسم ولكن نسبة الخصم تتراوح حسب كل قطعة فأغلب القطع الأساسية التي لا ترتبط بموضة مثل الجينز والشميزات والملابس التي لا ترتبط بموضة معينة، الخصم عليها ضئيل جدا.

وتضيف إيمان أن موضة الملابس للسيدات تختلف كل عام ودائما تتجدد، لذلك فهي تحرص على شراء الملابس التي لا ترتبط بموضة هذا العام كي تستطيع استخدامها العام القادم.

ويقول سيد عز، صاحب أحد محلات الملابس بمنطقة وسط البلد، إن نسبة التخفيض تتراوح بين 20 و50% ، ويتم تحديد نسبة التخفيض بناء على كمياتها وهل يمكن تخزين هذة القطع للموسم الماضي أم لا.

وبحسب عز فإن نسبة الخصم على الجينز 20% لأنه لا يرتبط بموسم معين ويصلح للبيع صيفا وشتاءا، و30% نسبة الخصم على الملابس للسيدات والبلوزات موضة هذا العام، لكن الملابس المتبقية من العام الماضي نسبة الخصم تصل إلى 50%.

ويشتكي عز من ضعف الإقبال رغم أنه بدأ التخفيضات منذ بداية يناير وقبل إعلان الموعد الرسمي للأوكازيون، مشيرا إلى أنه زيادة الأسعار تجعل الكثير يأتي للشراء ثم يتراجع.

ويقول طه ابراهيم، صاحب أحد محلات الملابس بمنطقة وسط البلد، إن الأساس في تحديد نسبة الخصم هي مصانع الملابس والمحلات ما هي إلا مجرد عارض.

ويضيف إبراهيم أن الزبائن تظلم المحلات في موسم الأوكازيون فهي تعتقد أن صاحب المحل كان يغالي عليه في بداية الموسم، لكن الواقع هو أن المصانع هي من تخفض الأسعار وليس المحلات.

يرى إبراهيم أن بعد ارتفاع الأسعار أصبح البيع خلال الأوكازيون أكثر من بداية الموسم، رغم أن البيع خلال الأوكازيون يعتبر خسارة على المصنع والمحلات.

ويشرح إبراهيم أن المحلات سابقا كانت تعرض مثلا ألف قطعة من الملابس في بداية الموسم، تبيع منهم 900 قطعة وتعرض الباقي ضمن الأوكازيون بتخفيضات 50%، لتحقيق هامش ربح ولكن في الوقت الحالي يتم بيع 400 قطعة في الموسم والباقي يعرضه في موسم التخفيضات مما يعرضه للخسارة.

ويشعر يحي الزنانيري، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، برواج محدود جدا وغير مبشر بالخير، للأوكازيون الشتوي.

وكان الزنانيري يتوقع أن يزيد الإقبال على الشراء بنسبة 60%، لكن بعد مرور أسبوع من بدء الأوكازيون ارتفعت بنحو 10% فقط.

وبحسب الزنانيري فإن حوالي 2000 مصنع حصلوا على تراخيص من وزارة التموين للاشتراك بالأوكازيون ولكن الواقع أن 9 آلاف مصنع بنسبة 90% من محلات الملابس، وبنسبة تخفيضات تتراوح بين 20 و50%.

فيديو قد يعجبك: