إعلان

محمد أبو شادي.. لواء شرطة ينقلب على حكم الإخوان في وزارة التموين

03:25 م الأربعاء 28 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

الدكتور محمد إبراهيم محمد أبو شادي، أو إن شئت فقل اللواء محمد أبو شادي وزير التموين في حكومة الدكتور حازم الببلاوي الانتقالية، قام منذ أيام قليلة بما قد يسمى - على اختلاف توجهات المصريين الحالية - بـ ''المذبحة'' لرجال الوزير السابق الدكتور باسم عودة، أو ''تطهير'' الوزارة منهم.

وأصدر الرجل الذي عمل بوزارة الداخلية لمدة 35 عامًا - قضى أكثرها في مباحث التموين كما يعمل أستاذًا بأكاديمية الشرطة - قرارًا وزاريًا بإلغاء تكليف الدكتور ناصر الفراش - المتحدث السابق باسم الوزارة - بالعمل كنائب لرئيس مجلس إدارة اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، ومحمد الكردي بالعمل كرئيس للجهاز التنفيذي للجنة.

وأرجعت الوزارة سبب القرار إلى انقطاع ''الفراش'' عن العمل اعتبارًا من بداية شهر يوليو وحتى تاريخه، بالإضافة إلى قيام ''الكردي'' بأعمال ''لا ترتبط بأعمال اللجنة خلال أوقات العمل الرسمية''.

كما قام ''أبو شادي'' - المعروف باتجاه ضد جماعة الإخوان - أيضًا بإلغاء التعاقد مع 12 مستشار كان ''عودة'' - الإخواني -، قد قام بتعيينهم للعمل والإشراف على جميع أنشطة الوزارة بأجهزتها التابعة بسبب انقطاعهم عن العمل من بداية شهر يوليو.

وليس هذا الموقف هو الأول الذي يظهر فيه الوزير اتجاهاته ''اللا اخوانية'' - بحكم طبيعة عمله كرجل شرطة - حيث انتقد في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه المنصب، قرار باسم عودة بوقف استيراد القمح من الخارج، وقام في الفترة الأخيرة باستيراد أكثر من 780 ألف طن قمح من دول مختلفة، معتبرًا منع استيراد القمح خطيئة كبرى من ضمن خطايا النظام السابق.

كما انتقد ''أبو شادي'' قرار تحويل الزيت التمويني من الزيت المخلوط بكمية 1.5 كيلو جرام للفرد شهريًا إلى 920 جرام من زيت عباد الشمس، والذي كان قد أصدره ''عودة'' وبدأ في تطبيقه قبل رحيله في بعض المحافظات، وهو ما تسبب في إرباك صرف حصة الزيت خلال الشهرين الماضي والحالي بسبب عدم قدرة المصانع على التحول إلى إنتاج زيت عباد الشمس، مما جعل ''أبو شادي'' يصدر قرارًا بعودة الزيت الخليط رغم أنه قال إن ذلك لن يحدث قبل معرفة رأي الجمهور في النوعين وأيهما يفضل.

وكان ''أبو شادي'' قد قال على هامش أحد المؤتمرات الصحفية، إنه حلل قادة جماعة الإخوان نفسيًا، ووجد أنهم فاشلون بحثوا عن جماعة يحكمونها لتغطية هذا الفشل في حياتهم.

وينتهج ''أبو شادي'' سياسة مناقضة منذ قدومه للوزارة لما كان ينتهجه ''عودة'' حيث يرى أن مسؤولية وزارة التموين ليست في إنتاج السلع التموينية، وإنما دورها ينحصر في أنها عبارة عن وسيط يبحث عن المنتج ذي المواصفات المناسبة بالسعر الأوفر وتوفيرها للجماهير، بعكس ''عودة'' الذي كان يبحث عن إنتاج مصري للسلع التموينية وهو ما برز في محاولة توفير السلع من مصانع تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وتوريد القمح المحلي بكمية أكبر من ذي قبل - وهو ما لم ينجح فيه وكانت الكمية الموردة أقل من العام الماضي -.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان