إعلان

حكاية آخر ربع ساعة في حياة ''قطة''

05:06 م الأربعاء 04 مارس 2015

حكاية آخر ربع ساعة في حياة قطة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

لم تكن هي يوما من محبي تربية الحيوانات الأليفة، تمر مرور الكرام على قطط الشوارع، لا يستوقفها شيء، حتى ذلك اليوم؛ عندما خرجت هدير جمال من منزلها لشراء حاجيات المنزل، قُرب التاسعة مساءً، لتشهد في ربع الساعة انتهاء حياة قطة تعيش بالشارع، لم تستطع ابنة الثالثة والعشرين إنقاذها أو مساعدتها، سوى انتظار موتها على قارع الطريق.

سيارة من النوع القديم، عريضة الهيكل، سوداء اللون، تستعد لتتحرك من مكانها وتسير هدير بتؤدة قبالتها، حتى وقف السائق فجأة دون إنذار، خرج من السيارة، نظر إلى الخلف والأمام، ثم إلى الجانب الأيسر منها ''لقى إنه داس قطة كانت نايمة جنب العجل من غير ما يقصد''، تسمرت الفتاة التي تعمل مدرسة بأحد الحضانات، تنتظر معرفة ما سيؤول إليه الوضع.

''الراجل مفكرش كتير.. مجرد ما شاف القطة زعق في ابنه الصغير عشان يركب ويمشوا''، خرج الصغير من السيارة كوالده ينظر إلى الضحية الملقاه على الأرض، اقترب منها رويدا قبل أن ينهره الأب، لم تكن القطة قد ماتت بعد، يعلو جسدها ويهبط بشكل سريع، على حد تعبير هدير، يعود الرجل الأربعيني بسيارته إلى الخلف في الاتجاه المعاكس، يغير مساره إلى اليمين قليلا ويتحرك بالسيارة إلى الأمام، أصبح بينه وبين القطة حوالي متر ''المشكلة إنه كل دة هو عارف إنها مماتتش وبرضو ركب.. مفكرش حتى يحاول يعمل لها حاجة''، تخرج زوجة السائق من المنزل، يشير لها الابن تجاه السيارة، تنظر بلا اهتمام، تركب السيارة قبل أن ينطلقوا.

لم تستطع ''هدير'' التصرف، تقف بجانب القطة التي أصبحت عيناها شبه مغلقتين، تنازع بالكاد دون جرح واضح ''مبقتش عارفة أعمل لها إيه.. مفيش دكتور قريب مني ومش عارفة أتعامل معاها''، لم تجد الفتاة العشربنية سبيل سوى الوقوف بجانبها حتى إشعار آخر، لم تمر عشرة دقائق حتى سكنت روح القطة ''موقف أول مرة يمر عليا.. مكنش متخيلة إن موت حيوان في الشارع هيبقى حاجة صعبة كدة''.

كانت القطة الميتة يفصلها عن أقرب حائط عدة سنتميترات، لم تغير مكانها، لكنها أحضرت ورقة جرائد كانت ملقاه في الشارع، وغطتها بها، ذهبت عن المكان ''معرفش لو كنت مكان الراجل دة كنت هعمل إيه.. بس لو مقدرتش أوديها دكتور كنت هعطل مشواري شوية وأركنها على جنب.. بدل ما غيري يدوس عليها''، أكثر ما تذكره ''هدير'' كان نظرة الرجل بامتهان للحيوان المُلقى أرضا، صرخته في الولد، ونظرة السيدة المستهترة ''مع إنها روح برضو''.

حينما تركت هدير القطة ظنت أنها ستعود صباحا لتجد أن أحدهم رفعها، خاصة أصحاب السيارة، غير أنها وجدتها مغطاه بنفس أوراق الجرائد ''في طريقي للشغل تاني يوم كانت لسة موجودة ولما رجعت لقتها.. فضلت موجودة لحد اليوم اللي بعدها''، تعذيب كلب شارع الأهرام الذي انتشر بمقطع مصور على الإنترنت لم تراه الفتاة العشرينية، لكنها تعلم القصة، ورغم الفرق الضخم بين الحالتين، إلا أن التعامل القاسي مع الحيوان المستضعف لم يختلف كثيرا في رأيها.

تابع باقي موضوعات الملف:

رحماء في "مملكة الحيوان".. "الإنسانية مبتلمش"

2015_3_4_20_11_44_645

حدث في مصر.. المطافئ أنقذت "قطة" بعد اتصال "روزان"

2015_3_4_19_13_14_657

قطط مدرسة ''السعيدية''.. يتيمة من بعدك يا ''أبلة سعاد''

2015_3_4_17_12_55_754

منى خليل.. رئيس جمعية لرعاية الحيوانات الضالة تواجه القانون بالرحمة

asfd

''ألف رحمة ونور''.. حكاية ''عبده'' مع ''كلب حدائق الأهرام'' (صور)

2015_3_1_0_28_47_486

"هاجريد".. العملاق الطيب رفيق الحيوانات

2015_3_4_19_21_34_423

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: