إعلان

قاسم المزاز.. ''دليفري'' المستشفى الميداني

02:33 ص الأحد 25 يناير 2015

قاسم المزاز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في قَلب ميدان التحرير، ليلة 25 يناير 2011، سقط ''قاسم المزاز'' (27 سنة) مغشيا عليه من أثر الغاز المسيل للدموع، شعر بضيق في التنفس، اغرورقت عيناه بسيل من الدموع، كاد أن يطفح روحه من الألم، قبل أن تنقذه مجموعة من الفتيات بالخل و''البيبسي'' وإسعافات أولية بحوزة إحداهن.. بعد إفاقته رحل ''المزاز'' مقررا أن يأتي في اليوم التالي مُحملا بأكبر قَدر من المواد الطبية بعد اكتشافه قيمتها في إنقاذ المتظاهرين من الموت بغاز وخرطوش الشرطة.

لم يكن ''المزاز'' ينتمي لحركة أو حزب سياسي، غير أنه قرر التواجد في الميدان من اليوم الأول للثورة بعد أن طفح الكيل ''العيشة مُر والشباب كانوا على أخرهم''، منعه عمله كـ''دليفري'' في إحدى الصيدليات بمدينة السادس من أكتوبر من المبيت في الميدان، فلجأ إلى فِكرة مكنته من الذهاب باستمرار إلى البقعة المباركة في سيرة الثوار ''اتفقنا مع الزبائن وصاحب الصيدلية على اختصار ساعات العمل.. نتلقى كافة الطلبات طوال اليوم ونُسلمها في 4 ساعات فقط مُحددة. بعدها نكون أحرار''.

طوال الـ 18 يوما التي قضاها الثوار في ميدان التحرير حتى تنحي ''مبارك'' اعتاد ''المزاز'' أن يُنهي عمله ثم يحمل كمية من المواد الطبية -يشتريها- بما اكتسبه من أموال ويتجه شطر ميدان التحرير ''أكتر شىء كانوا محتاجين في الميدان وقتها هو البيتادين، وأوكاربون.. دا بيمتص الغازات السامة من الجسم''.

الطريق من مدينة السادس من أكتوبر إلى ميدان التحرير طويل وشاق، لكن ''المزاز'' كان سرعان ما ينسى متاعبه لحظة وصوله إلى قِبلة الثوار، هناك تنتابه مشاعر لم تطرق قلبه من قَبل ''بعتبر إني أتولدت في الميدان ومع الثورة''، ثم يُكمل مسيرته إلى المستشفى الميداني، يُفرغ ما في جعبته ويتركهم دون حديث، مغلفا وجهه بابتسامة اعتاد عليها أطباء المستشفى.

يُدرك ''المزاز'' أن جهده لا يذهب هباءً، وأن ثمة دورا هام يلعبه في الثورة بما يُنقله من مواد طبية حتى لو قليلة ''يمكن حاجة بسيطة بس أكيد بتفرق.. لأني في أول يوم كنت هموت لولا الإسعافات''، شعوره الصادق وسعيه المتواصل وشغفه في المساعدة ضمن غمار الثورة، دفع طبيبة شابة تعمل في نفس الصيدلية إلى المشاركة بمالها في الحصول على أكبر قدر من الإسعافات الطبية ''في زمن الثورة كنا كلنا واحد'' يقولها بحسرة متذكرًا أيام رحلت ملامحها.

 

تابع باقي موضوعات الملف:

"فلان الفلاني".. الثورة بنت المجهولين "ملف خاص"

2015_1_25_18_8_4_974

أحمد أمين.. واجه مبارك بـ''7 جنيه'' وصنع متحف الثورة بـ''مشمع''

2015_1_25_1_19_23_900

مصطفى.. ''اللي كان يومها واحد من الحراس الشعبيين للمتحف''

2015_1_25_2_26_51_805

سهام شوادة.. الثورة يعني ''عيش وملح''

2015_1_25_1_44_48_456

عم فولي.. ابن المطرية يتعلم الثورة على الطريقة الإنجليزية- فيديو

2015_1_25_2_49_47_80

''الششتاوي''.. الثورة تحت أقدام الأمهات

2015_1_25_2_8_55_528

محمد عمران.. أن تختار بين الثورة و''بنتك''

2015_1_25_1_22_19_540

نساء عائلة "سلام" بالإسكندرية.. الثورة تمد لسابع جد

2015_1_24_23_30_26_252

مها عفت.. أول من حَمل "علم الثورة" في الميدان

2015_1_25_0_44_55_519

يحكى أن ''عبدالله'' هتف.. وشبرا كلها ردت وراه

2015_1_25_16_27_39_559

''فنانة'' و''بتاعة سندويتشات'' و''مسؤول شواحن''.. أبناء ''أسماء'' في الميدان

2015_1_25_2_47_28_846

القصة وراء صورة "ماجد بولس".. ياما في موقعة الجمل حكايات

2015_1_25_1_42_41_222

في بورسعيد.. من الأم إلى ابنتها ''الثورة أبقى وأهم''

2015_1_25_2_57_24_312

''فاتن حافظ''.. الثورة ''من طأطأ لـسلامو عليكو''

2015_1_25_2_4_34_14

حكاية جمال العطار مع الثورة.. باع "البيزنس" واشترى البلد

2015_1_24_23_19_3_638

للتحرير تفاصيل يعرفها "محمود نصر"

2015_1_24_22_45_31_693

محمود جمال يكتب.. من دفتر مذكرات فلان الفلاني "اللي كان يومها ثائر"

2015_1_25_17_43_25_958

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: