إعلان

مها عفت.. أول من حَمل "علم الثورة" في الميدان

12:42 ص الأحد 25 يناير 2015

ميدان التحرير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إشراق أحمد ومحمد مهدي:

هدوء في ميدان التحرير.. متظاهرون في الطرقات والخيام.. أفراد اللجان التأمينية على أطراف الميدان متأهبين لأي جديد.. المنصة تستعد لجدول اليوم من الأغاني الوطنية والهتافات.. أجواء باتت اعتيادية داخل بيت الثورة، في 2 فبراير 2011، قبل أن ينشق الغبار بغتة عن مجموعة انقضت على الميدان بجِمال وخيول ملوحين بأسلحة بيضاء في وجوه الجميع.. لحظات وانتهى شرهم على يد الثوار، وفي قلب المشهد كانت السيدة الخمسينية "مها عفت" تتابع الموقف عن كثب، قلقة كالآخرين، شغلها الحدث فأدارت بعد أيام نقاشا واسعا مع "أدهم" نجلها "لازم نعمل حاجة تجذب الناس" قلقت وفكرت وابتكرت أول علم مصري ممهور بشعار الثورة.

"مها" المناضلة منذ فترة السبعينات، التي اعتادت على خوض معاركها ضد الحكومات بالمظاهرات والأفكار البراقة، اختارت هذه المرة أن تقف أمام نظام "مبارك" وحاشيته، بعَلم مُطعم بـ "25 يناير" لأنه وسيلة جذب مُحببة لدى المصريين، كانت تدرك بُحكم عملها في وزارة الثقافة أن الفن قادر على الوصول إلى الجميع "بيشد الناس"، وأن ظهوره سيكسر أي حالة ملل قد تسري في ميدان التحرير، لذا حاولت أن تخلق حالة جديدة بأن يصبح في يد كل متظاهر علم مكتوب عليه ثورة 25 يناير.

دون أن تعلم انطلق زوجها وابنها بتصميمها إلى منطقة بولاق أبو العلا، وفي مطبعة صغيرة صنعوا كميات كبيرة من "عَلم الثورة"، ثم اتجهوا إلى ميدان التحرير لتوزيع الأعلام على الثوار "أول ما جم بالأعلام كانت بتتخَطف من المتظاهرين"، لكنها تمكنت بالكاد من الحصول على أخر عَلم تبقى معهم، صار رفيقها في كل أرجاء الميدان.

سعادة غامرة تملكت "مها" طوال أيام وليالي الثورة، كلما رأت المزيد من الأعلام التي ابتكرتها موجودة هنا أو هناك، على المنصة، في يد طفل، على مداخل الميدان، غطاء يلتحف به رجل عجوز ليلا، تصرخ كطفلة من الفرحة "علمي أهو" فلم تكن الأعلام قد انتشرت وقتها خارج حدود ميدان التحرير.

لم يعد العَلم يفارقها كلما زارت ميدان التحرير، بات يميزها بين الأصدقاء "لما بتوه من حد بيعرفني من العلم الباين على ضهري"، واستكملت الأسرة مسيرتها في طبع المزيد من الأعلام ونشرها بين الثوار يوميا حتى تنحي "مبارك" في 11 فبراير 2014.

في الآونة الأخيرة كلما تحسست العَلم يتملكها الحنين لأيام الميدان، تتذكر اليوم الأول لها في الثورة مع جمعة الغضب كأنه الأمس، خروجها من منزلها بشارع الصيد، انضمامها إلى المسيرة، المواجهات الصعبة أمام قوات الأمن، وصولها الميدان، رفضها العودة "قلت لابني روح أنت أما مش راجعة" قالتها بثقة لم تفارقها حتى الآن رغم مرور السنوات"أنا لسه متفائلة رغم الأزمات.. وعشان كدا لسه محتفظة بعَلم الثورة".

10947480_10152673502322336_1348512714_n

 

تابع باقي موضوعات الملف:

"فلان الفلاني".. الثورة بنت المجهولين "ملف خاص"

2015_1_25_18_8_4_974

أحمد أمين.. واجه مبارك بـ''7 جنيه'' وصنع متحف الثورة بـ''مشمع''

2015_1_25_1_19_23_900

مصطفى.. ''اللي كان يومها واحد من الحراس الشعبيين للمتحف''

2015_1_25_2_26_51_805

سهام شوادة.. الثورة يعني ''عيش وملح''

2015_1_25_1_44_48_456

عم فولي.. ابن المطرية يتعلم الثورة على الطريقة الإنجليزية- فيديو

2015_1_25_2_49_47_80

''الششتاوي''.. الثورة تحت أقدام الأمهات

2015_1_25_2_8_55_528

محمد عمران.. أن تختار بين الثورة و''بنتك''

2015_1_25_1_22_19_540

نساء عائلة "سلام" بالإسكندرية.. الثورة تمد لسابع جد

2015_1_24_23_30_26_252

يحكى أن ''عبدالله'' هتف.. وشبرا كلها ردت وراه

2015_1_25_16_27_39_559

''فنانة'' و''بتاعة سندويتشات'' و''مسؤول شواحن''.. أبناء ''أسماء'' في الميدان

2015_1_25_2_47_28_846

القصة وراء صورة "ماجد بولس".. ياما في موقعة الجمل حكايات

2015_1_25_1_42_41_222

في بورسعيد.. من الأم إلى ابنتها ''الثورة أبقى وأهم''

2015_1_25_2_57_24_312

''فاتن حافظ''.. الثورة ''من طأطأ لـسلامو عليكو''

2015_1_25_2_4_34_14

قاسم المزاز.. ''دليفري'' المستشفى الميداني

2015_1_25_2_34_56_662

حكاية جمال العطار مع الثورة.. باع "البيزنس" واشترى البلد

2015_1_24_23_19_3_638

للتحرير تفاصيل يعرفها "محمود نصر"

2015_1_24_22_45_31_693

محمود جمال يكتب.. من دفتر مذكرات فلان الفلاني "اللي كان يومها ثائر"

2015_1_25_17_43_25_958

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: