إعلان

مؤلفا "خلي بالك من زيزي": مشهد التنمر يرصد معاناة حقيقية.. ونتفهم غضب "أهالي المنصورة"

06:12 م السبت 08 مايو 2021

مجدي أمين ومنى الشيمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تغريد خارج السرب، قصة اجتماعية لا تخل من المشاكل التي قد تواجهها كثير من الأسر المصرية، يناقشها صنّاع العمل بطريقة تمسنا بخفة ظل، مشاهد تجعلك تتوتر وتصرخ وتغضب، تفرح وتبكي وتتعاطف وتغير حكمك على الأشخاص من حلقة لأخرى، حسب المواقف واتضاح الرؤى بمرور الأحداث، هكذا يعيش الجمهور مع أحداث مسلسل "خلي بالك من زيزي" المشارك في السباق الرمضاني الجاري.

"خلي بالك من زيزي" تأليف ورشة سرد، أشرفت على الكتابة مريم نعوم، وكتب السيناريو والحوار منى الشيمي ومجدي أمين، إخراج كريم الشناوي، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم: أمينة خليل، محمد ممدوح، نهى عابدين، أسماء جلال، علي الطيب، سلوى محمد علي، صفاء الطوخي، بيومي فؤاد، والطفلة ريم عبدالقادر.

"مصراوي" كان له الحوار التالي مع منى الشيمي ومجدي أمين:

المسلسل ردود الفعل الإيجابية زادت عليه بعد الأسبوع الأول تقريبا.. هل توقعتم ذلك؟

لم نتوقع أن يكون رد الفعل على المسلسل كبير بهذا الشكل، لكن توقعنا نجاحه لأنه يناقش رسالة وموضوع في إطار لايت، ومريم كان لديها هذه الرؤية أن يتم تقديم الموضوع الاجتماعي في إطار لايت، حتى يصل لأكبر شريحة من الناس، وهذا ما أفادنا، كذلك فكرة أن رحلة البطلة هي رحلة أي إنسان يسعى للتصالح مع نفسه في الجزء الغير كفء فيه، وهو أمر مشترك بين كل البشر، كلنا عندنا جزء غير كفء فيه ونتمنى التصالح معه.

في البداية كيف جاءت فكرة تقديم "خلي بالك من زيزي" وعرضه في السباق الرمضاني؟

منى الشيمي: الفكرة جاءتني لأنني في الأساس أعمل أخصائية نفسية، واشتغلت على أشخاص كبار يعانون من ADHD، وكذلك في المدارس مع أطفال لديهم نفس المرض، إلى جانب أنني أعاني نوعا ما من الـADHD، ولكن ليس بنفس معاناة زيزي، وطُلب من أعضاء الورشة تقديم أفكار، فقدمت الفكرة وتم الموافقة عليها من الفريق ومن شركة الإنتاج ومريم نعوم، واختاروا تنفيذها، وبدأنا العمل عليها، وتطويرها أنا ومجدي بإشراف من مريم، وخلقنا خطوط الشخصيات والتفاصيل.

في الفترة الأخيرة تسيطر مسلسلات الإثارة والتشويق على الأعمال الرمضانية والأفكار الاجتماعية ذات الجانب الكوميدي عادة ما نراها في المواسم الأخرى.. هل شعرتم بالخوف من المنافسة؟

مجدي: رأيتها نقطة قوة، المسلسلات الموجودة في رمضان 2021 معظمها أكشن وإثارة، شعرنا أننا نقدم شيء مختلف، قد لا يحقق الصدى الكبير في أول 3 حلقات كغيره من الأعمال المشاركة في الموسم، لكن بعد خمس أو ست حلقات سيجذب الجمهور، والإيقاع يسير على وتيرة واحدة .

معنى ذلك أنكم فضلتم عرض "خلي بالك من زيزي" بالموسم الرمضاني؟

منى: المشاهدة في رمضان عادة ما تكون أعلى، والعمل يضمن الوصول لأكثر عدد ممكن من الجمهور.

فكرة وجود الطفلة "تيتو" وهي النسخة المصغرة من "زيزي" هل كانت مطروحة من البداية أم أنكم فكرتم في اللجوء للفلاش باك للتعرف على ماضي زيزي ومعاناتها في الطفولة مع ADHD؟

منى: في النسخة الأولى من الفكرة كان موجود طفلة صغيرة، وزيزي ستعمل معها، وتظهر في منتصف رحلة زيزي، والمقصود من وجودها تصالح زيزي مع رحلتها وماضيها، ولم نفكر في الفلاش باك لأن وقتها كانت طريقة التعامل مع المصابين بالـ ADHD مختلفة في الثمانينات والتسعينات، والمخرج كريم الشناوي أحب وجود الطفلة وطلب أن نجعلها موجودة من البداية.

وهل كنتم تكتبون السيناريو والحوار وأنتم على معرفة بأسماء الأبطال؟

مجدي: أمينة خليل موجودة في المشروع من أول لحظة، الشخصيات الأخرى كريم اختارها تباعا.

كيف رأيتم التعليقات على مشهد "عرفنا إنك فلاحة ومن المنصورة وإن اسمك عطيات مش تيتو" خاصة وأن البعض انتقده؟

مجدي: المشهد يرصد معاناة حقيقية لكثير من الأطفال، تحديدا عندما يكون هناك طفل غير مميز، ويذهب لمكان جديد قد يعاني من أن المجموعة الموجودة في المدرسة مثلا لا تقبل أن ينضم إليهم، وهي معاناة يواجهها أطفال وأسر كثيرة، وتجربة قاسية.

منى: مجدي مدرس وكنا حريصين على استخدام لغة الأطفال وأن تظهر بالطريقة الحقيقية.

ظهرت أيضا دعوات لمقاطعة المسلسل بسبب غضب أهالي المنصورة من مشهد "انتي تروحي تتجوزي واحد فلاح ياخدك المنصورة في بيت عيلة وتخدمي أمه".. ما تعليقكم؟

مجدي: أتفهم وجهة نظر الناس التي اعتبرتها إهانة، لكن هناك فرق بين الشخصية في الأحداث وما تقوله ووجهة نظر كاتب العمل ومخرجه والأبطال، فالشخصية في المسلسل لها وجهة نظر ونحن لا نتبناها ونعرضها في الدراما فقط، ونفس الشخص تغيرت وجهة نظره فيما بعد وقال "أنا من الفلاحين" وافتخر بكونه فلاح.

منى: عندنا نسلط الضوء على شيء سلبي نقصد العكس، المسلسل يتحدث عن عدم الكفاءة وكيف نحكم على الاختلافات والتنمر، وحتى نتحدث عن ذلك، لابد أن أعرض نماذج لشخصيات متنمرة.

هناك من وصف المسلسل بأنه رؤية معاصر لـ"ترويض الشرسة" لشكسبير.. هل توافقون على ذلك؟

منى: أوافق هي تيمة من تيمات المسلسل، حرصنا على ألا تصل بالطريقة التقليدية عن البنت التي تحتاج أن تصبح مهذبة، وحلوة، حتى يتقبلها الآخرون قدر ما هو عن الفتاة التي تحتاج ان تعمل على نفسها، وأن يصبح لديها وعي لتلبية احتياجاتها، وأن تصبح هادئة وتتعامل مع المجتمع وتضع حدود.

كيف يكون التصرف إذا وقع خلاف بينكما أثناء الكتابة؟

مجدي: نقطة القوة لدى ورشة سرد، أنها غرفة كتابة محترفة، ومريم تستطيع اختيار من سيقدرون على التعاون في كتابة عمل واحد، بصورة ستجعل الحوار يخرج كما لو كان شخص واحد هو الذي كتبه.

وماذا تشاهدون في رمضان؟

مجدي: أشاهد لعبة نيوتن، أعمال تامر محسن دائما لها جودة معينة في الإخراج والكتابة، وتعجبني، لكن لدي تساؤلات لم يجب عنها المسلسل حتى الآن، وأنتظر لأرى كيف ستكون الإجابة عليها في الحلقات المُقبلة.

وهل تجهزون لعمل جديد؟

حتى الآن لا جديد.

مريم نعوم تتوسط منى الشيمي ومجدي أمين

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: