إعلان

الاحتراق في قلب الشمس.. كوكب بعيد يكشف موعد وطريقة نهاية الأرض

02:37 م الأربعاء 21 ديسمبر 2022

صورة متخيلة لكوكب Kepler-1658b

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لا يتوقف العلماء عن البحث عن إجابة للسؤال الصعب: ماذا سيحدث للأرض في المستقبل؟ لذلك يدرسون ما يستطيعون الوصول إليه من مصائر الكواكب الأخرى في كوننا الفسيح، فربما يدلنا ذلك على ما سيحدث لنا.

وحسب دراسة نُشرت في مجلة The Astrophysical Journal Letters، اكتشف علماء فلك لأول مرة كوكباً بعيداً يقترب بشكل خطير من نجمه العجوز، الأمر الذي قد يعطي فكرة عن النهاية المحتملة لكوكب الأرض.

الكوكب الذي يتجه نحو مصيره يسمى Kepler-1658b ويقع على بعد 2600 سنة ضوئية من الأرض، وهو كوكب غازي خارج المجموعة الشمسية وحجمه يقترب من المشتري، ولا يفصل بينه وبين شمسه سوى ثُمن المسافة التي تفصل شمسنا عن عطارد، الكوكب الأقرب إليها.

وتقول الدراسة إن هذا "الكوكب الساخن" يدور حول نجمه في أقل من 3 أيام، بينما تدور أرضنا حول الشمس مرة كل 365 يوما.

وقال المعد الرئيسي للدراسة شرياس فيسابراجادا من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إنه "بهذا المعدل، سوف يصطدم الكوكب بنجمه في أقل من 3 ملايين سنة".

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية لوكالة فرانس برس أن "هذه المرة الأولى التي نلاحظ فيها دليلاً مباشراً على وجود كوكب يتحرك بمسار حلزوني حول نجمه المتقادم".

وقال مركز الفيزياء الفلكية في بيان "موت كوكب بسبب نجم هو مصير ينتظر العديد من العوالم ويمكن أن يسبّب وداع الأرض الأخير بعد مليارات السنوات مع استمرار الدوران حول الشمس".

وبعد 5 مليارات سنة، ستصبح الشمس "عملاقاً أحمر" ينمو بصورة متسارعة، على غرار الشمس التي يدور حولها Kepler-1658b.

وعلى غرار هذا الكوكب الخارجي، يمكن للأرض أن تقترب بلا هوادة من الشمس تحت تأثير قوى المد والجزر. لكن هذا التأثير يمكن أيضاً موازنته بفقدان كتلة من الشمس، بحسب شرياس فيسابراجادان الذي يشدد على أن "المصير النهائي للأرض لا يزال غير واضح".

وكان Kepler-1658b أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يتم رصده باستخدام تلسكوب كيبلر الفضائي، في العام 2009. ومنذ 13 عاماً، يلاحظ العلماء التغيير البطيء ولكن الثابت في مدار الكوكب الذي يمر أمام نجمه المضيف.

ولما وجدوه ساطعاً بشكل مدهش مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى، افترضوا طويلاً أنه يعكس ضوء النجوم بشكل خاص. لكنهم يعتقدون الآن أن Kepler-1658b أكثر سخونة مما كان متوقعاً بسبب جاذبية النجم.

فيديو قد يعجبك: