إعلان

«قاللي عيني ليك».. ما الحلم الذي حققه محمد صلاح لشاب من المنيا؟

05:48 م الإثنين 06 يونيو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

على مدار أعوام طويلة، ومحمود الصايغ يبحث عن فرصة لمقابلة نجم كرة القدم محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي. يذهب للتدريبات، يحضر المباريات، لكنه يعود منها دون تحقيق ما أراد. ولم تكن خيبة الأمل وحدها ما مُني بها الشاب، فبسبب تقوس حاد في العمود الفقري، وقصر في طول ساقي قدمه، فإن كثرة التحرك تؤلمه، على أنه حقق أخيرا ما تمنى.

مساء الخميس الماضي، كان لاعبو المنتخب المصري يجرون تدريباتهم تمهيدا لمباراة غينيا. في ذلك اليوم كان مؤتمر صحفي سيعقد في المساء، والصايغ لديه علم بالأمر، فقرر المجازفة والذهاب إلى مقر التدريب، آملا في تحقيق حلمه بمقابلة صلاح والتقاط صورة معه، وعرض حالته عليه. لم يصدق الشاب الذي يدرس في كلية التجارة بجامعة الأزهر نفسه حين سمح له الأمن بالدخول لكن بشروط وضوابط، ومع بداية التمرين كان الشاب يقف على بعد خطوات من أرض الملعب حين شاهد محمد صلاح.

«فرحت جدا إني أخيرا قابلته، كنت عايز أحضنه والله، بس خفت عليه عشان برضه في كورونا، وقلتله إن ده شرف لي، وكان ذوق أوي معايا» يحكي الشاب ذو الـ25 عاما، والذي حرص على التقاط صورة مع محمد صلاح، وعدد آخر من اللاعبين، وقبل أن يترك صلاح أخبره بأن هناك شيئا ما يود أن يعرضه عليه، ليخبره نجم المنتخب المصري أن ذلك سيحدث عقب التمرين، وأن على الصايغ الانتظار في مكان قريب لحين الانتهاء.

مرت تلك الدقائق سريعة على الشاب الذي ظل ينظر إلى الصورة التي جمعته بصلاح، وشاركها عبر حسابه على فيسبوك، فاحتفى به أصدقائه: «وأهالي قرية الفنت الشرقية اللي أنا منها فرحوا بي، وكل الناس كانت بتباركلي على الصورة». وما إن انتهى المران، حتى اقترب صلاح من الصايغ واستمع إلى مشكلته التي يود طرحها عليه.

يدرس الصايغ في جامعة الأزهر، ويسكن بالمدينة الجامعية خلال فترة دراسته، ويعمل في أحد مراكز الشباب بالتجمع، وهي مسافة كبيرة، يدفع فيها مبالغ كبيرة للتنقل فقط، ومع اقتراب انتهاء فترة الدراسة وأمل الشاب في العيش بالقاهرة، والعمل فيها، فإنه يطمح في سكن ملائم له بالقاهرة: «فلما قلت لصلاح كده قاللي فهمتك، عنيا ليك، هظبطلك الدنيا».

طلب محمد صلاح من أحد حراسه أن يأخذ رقم هاتف الصايغ، ووعده بتحقيق ما أراد، ومضى. يقول الصايغ إنه بكى كثيرا بعد تلك اللحظة، شعر بأن حلمه تحقق اخيرا، بعد سنوات من السفر بين محافظة المنيا والقاهرة: «مسافة كبيرة ومفيها مشقة أكبر علي بسبب حالتي».

لدى محمود شقيقان وشقيقتين، وأب خرج على المعاش بعد عمل طويل في تدريس اللغة الإنجليزية، وأم تعمل في وحدة محلية بالمركز التابع له الشاب. وسبق لمحمود أن التقط صورا عدة مع شخصيات بارزة ومسؤولين في مصر، على رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وكان لقاءه بهم في مناسبات مختلفة، ما بين معارض دولية أو تكريم من جامعة الأزهر، أو مناسبات تختار فيها الجامعة بعض الطلاب للذهاب إليها.

اقرأ أيضا:

صورة مجند مصري تحصد الميدالية الذهبية بمسابقة عالمية.. ما حكايتها؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان