"الأروماثيرابي".. حكاية "رغدة" لعلاج التوتر بالزيوت العطرية

كتبت- هبة خميس:

عقب تخرجها من كلية الآداب بجامعة القاهرة عملت "رغدة عبد المقصود" في شركة رائدة في الزيوت العطرية واستخداماتها في مكسبات الطعم والرائحة، وخلال سنوات العمل تلك تمكنت "رغدة" من متابعة مراحل خروج تلك الزيوت؛ بداية من زراعتها على يد المزارعين وحصد المحاصيل ثم إنتاجها في المصانع وخروجها في شكل زيت عطري .

في عام 2013 انتقلت "رغدة" مع أسرتها للاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل نهائي وهناك وصلت لمنصب مدير لمشروع خاص للزيوت العطرية بين مصر وتركيا و ألمانيا لمدة أربعة أعوام.

"وأنا بشتغل في المشروع ده اتعرفت على حاجة اسمها الأروماثيرابي وهي العلاج بالزيوت العطرية وهو فرع من فروع الطب التقليدي والبديل ."

أحبت "رغدة "ذلك المجال مما دفعها لدراسته، فعكفت على الدراسة لمدة ثلاث سنوات لتصبح بعدها معالج إكلينيكي للعلاج بالزيوت العطرية .

لكن بعد ذلك قررت "رغدة" عدم الاكتفاء بعملها كمعالج، فقررت العمل على أبحاثها الخاصة في المجال وركزت من خلال بحثها على دور مصر في إنتاج الزيوت العطرية وكيفية التسويق لها ولتلك الزراعة.

"من خلال الأبحاث قررت أعمل حاجة تعرف الناس على مصر أكثر فعملت رحلات دراسية للناس اللي بتدرس العلم ده، علشان أعرفهم على المزارع في مصر وبكده أكون سوقت لبلدي وكمان السفر بيفرق مع الدارسين نفسهم".

بعد سنوات قليلة قررت "رغدة" عمل مدرسة خاصة بها لتدريس العلاج بالزيوت العطرية وفي تلك الفترة كانت قد أختيرت لتصبح مدير إقليمي في منظمة "naha" وهي المنظمة الوطنية الأمريكية التاريخية للعلاج بالزيوت العطرية وهي منظمة حكومية تعطي الشهادات المعتمدة في ذلك المجال، وتعمل على تنمية المجتمعات التي تقوم على زراعة النباتات العطرية لعمل استدامة لتلك الزراعة .

"الانسان العادي بيستخدم الزيوت العطرية في كل أنحاء حياته بداية من النضافة الشخصية للعطور للأكل، لكن العلاج بالزيوت العطرية بيركز علي العناية التلطيفية أكثر مع الأمراض النفسية والإدمان ومرضى المراحل المتأخرة ودور المسنين".

في خلال يومها اعتادت "رغدة" التركيز على أكثر من نوع للزيوت العطرية، فمع الصباح تستخدم زيت النعناع والأوكاليبتوس لتحسين التنفس، وفي منتصف يومها يساعدها زيت الليمون والبرتقال على تجديد طاقتها، وفي حالات الضغط النفسي والتوتر تستخدم زيت الياسمين ليعمل كمهديء .

تسعى "رغدة" لعمل بروتوكول تعاون بين مدرستها الخاصة والجامعات المصرية لتدريس كورس للعلاج بالزيوت العطرية في الجامعة بمنهج معتمد .