إعلان

مخرج "متحف الدحيح" يتحدث عن كواليس البرنامج وموقفه الطريف مع "أرسطو" (حوار)

04:14 م الأربعاء 18 نوفمبر 2020

المخرج علاء إسماعيل من كواليس متحف الدحيح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


حوار- محمد مهدي:

لا يمكن الحديث عن المخرج "علاء إسماعيل" دون الإشارة إلى اقتران اسمه دائمًا بتجارب ناجحة وذات بصمة خاصة، منذ عمله الأول "حاضر مع المتهم" عام 2013 من بطولة النجم "أحمد أمين" وتكلف حينها نحو 200 جنيه لا غير، لكن الإتقان منح الفيلم شهرة كبيرة قبل أن يُقدّم أعمال مميزة من بينها "البلاتوه" و"أمين وشركاه" و"فاميليا" و"هنا الأرض" ومؤخرًا "متحف الدحيح".

وأثار عرض "متحف الدحيح" على منصة "شاهد" موجة من التعليقات سواء بالإشادة أو الملاحظات، نظرًا لشعبية "الدحيح" إذ تصدر الموضوعات الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي مع إذاعة حلقات الموسم الأول من البرنامج الذي يقدمه "أحمد الغندور" ويتولى مسؤوليته المخرج "علاء إسماعيل".



مصراوي التقى "إسماعيل" بعد الانتهاء من تصوير الموسم الأول للحديث عن كواليس "متحف الدحيح"، وانضمامه إلى التجربة، طبيعة التعامل مع "الغندور" التغييرات التي طرأت على النسخة السابقة من "الدحيح"، الجهد المبذول في الكتابة والديكور والأزياء واختيار الممثلين والتصوير.
وفي حواره مع مصراوي، يكشف مخرج "متحف الدحيح" عن أبرز الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال البرنامج، مواقفه الطريفة مع "أرسطو" و"رجل الفضاء"، وعن خطواته القادمة في صناعة الكوميديا والفن بشكل عام.

كيف جاءت خطوة الانضمام لـ "متحف الدحيح"؟

منذ 3 أشهر تلقيت عرضا من فريق العمل للمشاركة في المشروع الجديد لـ "الدحيح"، قرأت الحلقة الأولى عن "نابليون" شعرت الحماس تجاه التجربة، وبدأنا على الفور في وضع خطة لكيفية تصوير الحلقات المكتوبة بأفضل وسيلة ممكنة خلال فترة زمنية ليست بالطويلة.

صورة 1

قدمت عدد من البرامج الساخرة.. ما الجديد في تلك التجربة؟

أردت دائمًا تقديم محتوى علمي وتاريخي بصورة مُبسطة في إطار "دمه خفيف وشكل حلو، الناس تقدر تستفيد منه ودا اللي بيعمله الدحيح من سنين" لذلك لم أتردد كثيرًا، وشعرت من الوهلة الأولى أنني أمام تحدي جديد "عشان نعمل شيء مختلف عن اللي اتقدم قبل كدا".

"متحف الدحيح" يجمعك مع "الغندور" لأول مرة.. كيف صار التعاون بينكما؟

خلال التحضير للحلقات شعرت بمدى جديته واجتهاده الشديد وقدراته الكبيرة في الحفظ والتدرب على المشاهد التمثيلية، والتأقلم مع طبيعة التصوير وسط كم من الممثلين وعدد من الكاميرات الموزعة بالمكان، كونها تفاصيل جديدة على تجاربه السابقة.

صورة 2

ماذا عن فترة التحضيرات وهل واجهتم صعوبات خلال التصوير؟

قبل أن تدور الكاميرا احتجنا إلى 20 يوما من العمل المتواصل في جميع المسارات من كتابة وديكور وأزياء وكافة التحضيرات الخاصة بالبرنامج "مكنش فيهم نوم تقريبًا".
أما الصعوبات فكان لابد من التركيز التام طوال الوقت في كافة العناصر للوصول إلى نتيجة جيدة "جمهور الدحيح بالملايين، عنده شعبية كبيرة في مصر والوطن العربي، كان مهم نقدم حاجة تليق بيهم".

طرأت تغييرات على "الدحيح" هل تخوفت من رد فعل الجمهور؟

الانتقال من الشكل القديم إلى التصور الحالي مغامرة بالتأكيد "الموضوع بيكون صعب على الناس لما تكون متعودة على حاجة وتتغير" خاصة أن زمن الحلقة الواحدة يصل إلى 50 دقيقة، تطلب الأمر بذل مزيد من الجهد للحفاظ على تركيز المشاهد وامتاعه خلال مشاهدة الحلقات.

يتساءل البعض عن سر اختفاء عناصر ميزت"الدحيح" مثل "الخيارة"؟

بالفعل تغيير "الدحيح" شمل غياب عناصر عديدة في الشكل السابق "اخترنا يكون فيه اختلاف، ويظهر العمل الجديد بطابع مختلف"، لكن في الوقت نفسه حاولنا الحفاظ على هوية الدحيح "التعبيرات الخاصة بيه وبعض الكلمات زي (يا عزيزي) عشان النقلة متبقاش مرة واحدة" كما أبقينا على وضعية الكاميرا وطبيعة حديثه إليها.

أشارت تعليقات للجمهور إلى تشابه "متحف الدحيح" مع أفلام سينمائية.. ما ردك؟

كان لدينا أطروحات أخرى لكنها لم تكن ملائمة للتنفيذ، وفي النهاية وقع الاختيار على "قالب المتحف" لأنها الفكرة الأنسب لجمع عشرات الشخصيات التاريخية "وحاولنا نتجاوز المقارنة دي بإن الشخصيات بتظهر مع بعض افتتاحية الحلقة الأولى بس".

صورة 3

اخترت وجوه جديدة لأداء الشخصيات التاريخية.. كيف جرت التجربة؟

بعد مداولات عدة قررنا إتاحة الفرصة لمواهب جديدة، أجرينا مئات من تجارب الأداء لأكثر من 500 ممثل "دورنا على ممثلين شاطرين، وشبه الشخصيات التاريخية، وفي نفس الوقت يكون دمهم خفيف" حتى عثرنا في النهاية على المراد.

صورة 4

هل حرصتم على الاقتراب من الصورة الأصلية لأزياء الشخصيات التاريخية؟

مجهود جبار قامت به "منى التونسي" مُصممة الأزياء في البرنامج، لدينا أكثر من 30 شخصية تاريخية، كان لابد من مراجعة ملابسهم وتصنيع قطع عديدة منها لتُصبح جاهزة في وقت التصوير ، نجحنا في ذلك بوقت قصير جدًا.

"لوكيشن" يجمع فريق "متحف الدحيح" بالتأكيد لا يخلو من المرح.. كيف كانت الأجواء؟

مررنا بمواقف مضحكة، بعد قضاء فترة من التصوير بدأنا في التواصل مع الممثلين بأسماء الشخصيات وصارت بيننا علاقة صداقة، تخيل الحوارات العبثية أثناء العمل "يا جماعة جنكيز خان فين عشان يصور مشهده؟ ثواني يا أستاذ عشان جنكيز في الحمام" أو "روح يا أستاذ جيفارا شوف رجل الفضاء مختفي فين؟"أو "تسأل على أرسطو تلاقيه بيشرب مانجة" وأحيانا نلتقط صور كوميدية خلال ساعات الراحة.

صورة 5

ديكور المتحف و"الاسكتشات" من أبطال العمل.. كيف تم الاستقرار عليهم؟

الديكور بالكامل جرى خلال 15 يوما فقط، بعد جولات عديدة ومعاينات في قصور وأماكن مختلفة لتحويلها إلى متحف الدحيح مع مسؤول الديكور كريم المهدي "لكن ملقناش حاجة مناسبة لينا" وجاءت الفكرة بالحصول على "اتنين بلاتوه في مدينة الإنتاج الإعلامي" أحدهما للمتحف والآخر لباقي المواقف المصورة التي تعرض خلال الحلقات.

صورة 6

ماذا عن فريق الكتابة ودقة المعلومات المذكورة في حلقات البرنامج؟

لدينا فريق كتابة علمية لتوفير معلومات موثقة عن شخصيات "متحف الدحيح"، وتخضع الحلقات لمراجعتهم بعد كتابتها "بطريقة كوميدية تساعد المتلقي إنه يستوعب المعلومات" من قِبل فريق الكتابة الدرامية "محمد خميس" و"عبدالرحمن جاويش".

هل خضعت الحلقات المكتوبة لتعديلات عديدة قبل التصوير؟

خلال جلسات التحضير كان لابد من اختصار 10 حلقات مكتوبة مسبقا للبرنامج إلى 5 فقط، وبذل فريق الكتابة مجهود ضخم للحفاظ على إيقاع الحلقات وتضفير الكوميديا مع المعلومات الحقيقية.

حلقات البرنامج هي الأكثر رواجا على "السوشيال ميديا" وقت إذاعتها.. كيف تابعت ذلك؟

سعيد بتفاعل الجمهور منذ الحلقة الأولى، اعتقدنا أن الأمور ستتضح بعد مرور أكثر من حلقة لكن ردود الفعل جاءت سريعة، الناس غير معتادة على طول الحلقات "لكنهم حسوا بالنقلة اللي بنعملها والتطور اللي حصل في الإنتاج".
أشعر بفرحة غامرة "لما بقابل حد ويقولي إنه استفاد معلومة جديدة من خلال البرنامج، أو فهم أخيرًا نظرية النسبية".

صورة 7

نجحت في إخراج البرامج الكوميدية.. هل ترغب في البقاء بالمسار نفسه؟

لا شك أن الأعمال الكوميدية هي الأقرب إلى شخصيتي "ومسألة إننا نِضحّك الناس دي حاجة صعبة مش سهلة" لا ينفي ذلك محبتي لأنواع الدراما المختلفة "بدايتي كانت أعمال تراجيدي" منها "حاضر مع المتهم" مع صديقي العزيز "أحمد أمين".

ما هي الخطوات القادمة لـ"متحف الدحيح" ومسيرتك أيضًا؟

أتمنى استمرار "متحف الدحيح" لمواسم أخرى، وبشكل عام أبحث عن سيناريو جيد "نفسي أعمل حاجة عن حياة المهمشين والناس اللي موجودة وسطينا وعندهم حكايات مؤثرة محدش يعرف عنها حاجة".

فيديو قد يعجبك: