إعلان

كبائن سميراميس خطر على الحياة.. لماذا تجدد الصراع في حدائق المنتزه؟ (صور)

11:31 ص الأحد 30 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر:

"الكابينة آيلة للسقوط واستخدامها خطر على حياتك".. تحذير تسبب في تجدد الصراع بين شاغلي كبائن شاطئ سميراميس بحدائق قصر المنتزه في الإسكندرية، وشركة المنتزه للسياحة والاستثمار، التابعة لوزارة السياحة.

"عايدة، كليوباترا، فينيسيا، سميراميس، هلنان فلسطين".. 5 شواطئ تطل عليها حدائق قصر المنتزه التي يزيد عمرها على 100 عام، وتقع على مساحة 370 فدانًا شرقي الإسكندرية، وآلت ملكيتها للدولة عقب ثورة يوليو 1952.

4 شواطئ منها مبني على رمالها كبائن وشاليهات بارتفاعات تصل إلى 3 طوابق- الخامس يتبع فندق فلسطين- أقدمها كبائن سميراميس والتي جرى إنشائها في عام 1952.

بداية النزاع

في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، عرفت الأزمات طريقها إلى كبائن المنتزه، بعدما قررت شركة المنتزه – المسئولة عن إدارتها- سحبها من شاغليها ومن بينهم رموز الحزب الوطني المنحل لطرحها في مزادات علنية.

وفي المزاد الأول، طُرحت 48 كابينة كانت مملوكة في السابق لعدد من رموز الحزب الوطني من بينهم زكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف، وتخطى سعر الكابينة الواحدة حاجز المليون جنيه كحق انتفاع لمدة 10 سنوات.

وأجري مزاد آخر، في أكتوبر 2014، لتأجير 27 كابينة بحدائق المنتزه بنظام حق الانتفاع، فشلت في جذب رجال الأعمال، وبيعت كابينة واحدة بمبلغ 31 ألف جنيه.

القوة الجبرية

ومع انتهاء مدة الانتفاع لعدد كبير من الكبائن، والتي تقدر بـ10 سنوات، أصدرت وزارة السياحة وقتها إنذارات إخلاء بالقوة الجبرية، ما دفع معظم شاغليها لإقامة دعاوى قضائية ضد وزارة السياحة بدعوى التزامهم بدفع الإيجارات المستحقة سنويًا، وهى ما تراه الوزارة لا يتناسب مع قيمة الكبائن وموقعها الخلاب.

وتدخلت الحكومة بتشكيل لجنة لتقييم سعر الإيجار والانتفاع بالكبائن سنويًا، حددت 1000 جنيه للمتر كقيمة تقديرية موقتة، طبقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 788 لسنة 2016.

سميراميس خطر داهم

ومع استمرار الأزمة وغياب الصيانة، تدهورت الحالة الإنشائية لكبائن شاطئ سميراميس، ذات الثلاث طوابق، التي تقع على مقربة من قصر السلاملك.

وأغلقت شركة المنتزه للسياحة والاستثمار، كبائن سميراميس مؤكدة تردي الحالة الإنشائية لبعضها ما يشكل الانتفاع بها خطر داهم ومحقق لكافة مرتاديها.

ووفقًا للشركة تم الاستعانة بأحد المكاتب الهندسية الاستشارية المعتمدة لإعداد تقرير فني هندسي عن حالة تلك المنشآت وبيان مدى صلاحيتها الإنشائية.

الهدم هو الحل

وأجرى المكتب الهندسي عدة معاينات على الطبيعة للكبائن خلال الفترة من 22 أكتوبر 2017 وحتى 25 أبريل 2018 كشفت عن تدهور حالة الكبائن، وبعضها أصبح آيل للسقوط لتعرضها لعوامل التعرية لقربها من البحر.

وحذرت الشركة في بيان رسمي من الخطورة الداهمة للكبائن ما يستوجب هدمها لعدم استقرار حالتها الإنشائية وتدهورها بما لا يجدي معها الترميم مع اتخاذ كافة تدابير السلامة والتأمين.

وطالبت شركة المنتزه للسياحة والاستثمار منتفعي تلك المنشآت بسرعة إخلائها من كافة شواغلها فورًا وبشكل عاجل ومنع استغلالها والانتفاع بها بأي وجه مع اتخاذ الحيطة والحذر عند الإخلاء حفاظًا على الأرواح.

المنتفعون: حيلة لطردنا

من ناحية أخرى، شكك شاغلو كبائن سميراميس - عقب تسلمهم إنذارات من الشركة بالإخلاء - في صحة التقارير الهندسية التي تؤكد أن الكبائن آيلة للسقوط ولا يوجد حل سوى الهدم.

ورفض شاغلو الكبائن تنفيذ قرارات الإخلاء، مؤكدين أن قرارات شركة المنتزه مجرد حيلة لطردهم وعدم انتظار ما ستقضي به المحاكم بعدما قاموا برفع دعاوى قضائية.

وقال هاني عقل، أحد شاغلي الكبائن، إن حالة الكبائن ليست جيدة وتحتاج إلى ترميم ولكن لا تستدعي على الإطلاق الإخلاء، مؤكدًا أنهم مستعدون لترميم الكبائن على نفقتهم الخاصة إلا أن إدارة المنتزه تتعنت ضدهم بعدم السماح لهم بدخول مواد البناء اللازمة للترميم من البوابات.

"مصراوي" حاول التواصل مع اللواء أحمد المخزنجي، رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه للسياحة والاستثمار، إلا أنه رفض التعليق على ما ذكره شاغلي الكبائن.

لافتة بقرار إخلاء كبائن شاطئ سميراميسملصقات تحذيرية على كبائن سميراميسملصقات تحذيرية على كبائن سميراميس1

فيديو قد يعجبك: