إعلان

أمطار الجلالة تغرق وديان السخنة.. ومصدر: الوضع تحت السيطرة

02:28 م الأحد 11 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

تعرضت منطقة السخنة جنوب محافظة السويس، اليوم الأحد، لسيول من مياه الأمطار المتجمعة فوق جبل الجلالة، لكنها لم تؤثر على حركة السيارات أعلى طريقي "السخنة – القطامية"، أو "السخنة - الزعفرانة" باستثناء تعرض المنطقة المواجهة لميناء السخنة للغمر بالمياه.

إغلاق الطريق

وانتقل اللواء طارق عبدالعظيم السكرتير العام للمحافظة، والعميد محمد رشاد قائد المرور للوقوف على انتظام حركة سير السيارات، وأغلقت إدارة المرور، الطريق المؤدي إلى الزعفرانة أمام ميناء السخنة، بمسافة كيلو واحد، بعد أن غمرتها مياه السيل المندفعة من الجبل.

واستمرت حركة السير على الطريق المعاكس بنظام المضخات، لمدة ساعتين، وسمحت إدارة المرور لعدد من السيارات المتجهة إلى السويس بالمرور، ثم تبديل الحركة والسماح لعدد مساوي من السيارات في الاتجاه المعاكس، بالتوجه إلى الزعفرانة وامتداد السخنة، وعقب انخفاض مستوى المياه فتحت إدارة المرور الطريق في الاتجاهين.

وقال مصدر أمني مسؤول في السويس، إن الوضع على طريق "السويس – السخنة"، مستقر ولا يشكل أية خطورة على مستقلي المركبات أو المنشآت السياحية، كون ارتفاع المياه لم يتجاوز الحد المسموح: "كل الأمور تحت السيطرة حاليًا".

ولفت المصدر إلى أن إدارة الأزمات في محافظة السويس دفعت بلوادر، وسيارات كسح لسحب المياه المتجمعة على الطريق بالمنطقة المواجهة للميناء السخنة، وإزالة الروبة التي تؤثر سلبًا على تحكم قائدي السيارات في عجلة القيادة خلال مرورهم بأماكن تجمع المياه.

بصاصي السيل

وأضاف المصدر الذي تحفظ على نشر اسمه، أن بدو السخنة الذين لديهم خبرة وإطلاع، يتابعون مستوى المياه في الوديان بجبل الجلالة، ويرصد البصاصون منهم، حركة المياه في الوديان لإخطار الأمن والأجهزة المعنية، بالمكان المتوقع نزول المياه منه.

وفي السياق يقول الشيخ محمد خضير شيخ قبيلة العمارين، المنتشرة في قطاع السخنة، إن مياه الأمطار تجمعت في وديان خافوري وناعوت والأبيض، التي امتلأت تباعًا بالمياه فجر اليوم.

وأوضح الشيخ خضير أن المياه اندفعت إلى المنطقة المجاورة لهضبة الجلالة، ومستودعات شركة سوميد، وميناء السخنة، بينما استوعبت مخرات السيل المياه، واتخذت مسارها الطبيعي نحو شاطئ خليج السويس، وتجمعت كمية أخرى من مياه السيل على الطريق من المخرات الضيقة التي صنعتها السيول في الجبل.

800 متر فوق البحر

وكشف شيخ العمارين، عن أن وديان خافوري وناعوت والأبيض ترتفع عن مستوى سطح البحر لـ800 متر، وتبعد عن طريق السخنة الزعفرانة المتاخم لخليج السويس، مسافة 40 كيلو، وتستوعب تلك الوديات كميات كبيرة من المياه، لافتًا إلى أن وادي خافوري يمتد لقرابة 100 كيلو في جبل الجلالة البحرية، وصولًا إلى رأس غارب جنوبًا، وحلوان غربًا.

واستطرد أن المنطقة السهلية التي أقامت عليها الدولة ميناء السخنة والمشروعات الصناعية في التسعينيات، هي منطقة كانت تعرف عند العربان باسم وادي غوبية، وهذا الوادي معروف عنه أنه يمكن امتلائه بكميات كبيرة من المياه.

واستكمل، شيخ القبيلة البدوية، أن وادي غوبية كان أرض في غاية الخصوبة ويحتوي مزارع ممتدة تروى وتتغذى على مياه الأمطار والروبة الغنية بالأملاح المعدنية المترسبة فوق الجبل والمندفعة بفعل مياه السيل من 7 وديان بالجلالة البحرية.

السيل يحمل الخير

"يجلب لنا الخير" يصف الشيخ محمد أبو سليمان، من عربان العمارين أن ماء المطر المجتمع في الوديان في رحلته التي تمتد 40 كيلو ليصل إلى البحر، يمر على سهول ومناطق منخفضة في الجبل والوديان الأرضية وتمتلئ بالمياه العذبة، وتنبت الأعشاب الجبلية والنباتات التي تتغذى عليها الأبل والأغنام التي يرعاها البدو في المناطق الصحراوية.

ويضيف أن شباب البدو عندما يريدوا الخروج في رحلة لا يتجهون نحو البحر كما يفعل أهل المدينة، وانما يتجهون غربًا في رحلات سفاري يستمتعون فيها بمنظر العشب التي يخضب الأرض باللون الأخضر، الذي يمثل لهم مصدر رزق وراحة نفسية.

فيديو قد يعجبك: