إعلان

وكالة الأنباء الفرنسية: نخشى فقدان مراسلينا في غزة بسبب الجوع

كتب : مصراوي

10:29 م 21/07/2025

وكالة الأنباء الفرنسية

تابعنا على

وكالات

أطلقت وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) نداء إنسانيا عاجلا، محذّرة من التدهور الكارثي في أوضاع طاقمها العامل في قطاع غزة، الذي يواجه خطر الموت جوعًا وسط انهيار شامل في سبل الحياة.

وقالت الوكالة في بيان رسمي، إن فريقها الميداني في غزة، المكون من كاتب مستقل وثلاثة مصورين وستة مصوري فيديو، يواصل تغطية الأحداث من داخل القطاع رغم انسحاب الطاقم الدائم في أوائل عام 2024. وأكدت أن هؤلاء الصحفيين من بين القلائل الذين ما زالوا يعملون ميدانيًا، في ظل حظر دخول الإعلام الدولي للمنطقة منذ أكثر من عامين.

وأوضح البيان أن الوضع الصحي والإنساني لأعضاء الفريق بلغ مستويات "كارثية"، مشيرًا إلى حالة أحد المصورين ويدعى بشار (30 عامًا)، الذي يعمل مع الوكالة منذ عام 2010، ويعاني حاليًا من ضعف جسدي حاد نتيجة الجوع والمرض.

وكتب بشار على حسابه في فيسبوك: "لم تعد لدي القوة للعمل في وسائل الإعلام جسدي نحيف ولا أستطيع العمل بعد الآن".

ويعيش بشار مع عائلته وسط أنقاض منزل مدمر في غزة، دون كهرباء أو ماء أو أثاث، ويعتمد بشكل كامل على مساعدات الأقارب للبقاء على قيد الحياة. وذكر البيان أن شقيقه الأكبر "سقط بسبب الجوع"، بينما يواجه بقية الفريق انهيارًا جسديًا ونفسيًا.

ورغم استمرار صرف الرواتب الشهرية للمراسلين، فإن الانهيار المصرفي وعمولات التحويل المرتفعة التي تصل إلى 40%، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، جعلت من الصعب عليهم الحصول على الحاجات الأساسية. كما تعذر على الوكالة إرسال معدات أو وقود، ما اضطر الفريق إلى التنقل سيرًا على الأقدام أو عبر عربات تجرها الحمير لتفادي الاستهداف من الطائرات الإسرائيلية.

وقالت أحلام، مراسلة الوكالة في جنوب غزة، إن حياتها على المحك يوميًا: "في كل مرة أخرج من الخيمة لتغطية حدث أو مقابلة، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حية"، مؤكدة أن النقص الحاد في الغذاء والماء يمثل التهديد الأكبر لفريق العمل.

وختمت الوكالة بيانها قائلة: "نخشى أن نتلقى نبأ موتهم في أي لحظة، وهذا أمر لا يُحتمل. إنهم شباب تنهار قواهم. لم يعد لديهم القدرة حتى على إيصال الأخبار. المقاومة بالنسبة إليهم لم تعد خيارًا، بل ضرورة."

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان